دراسة: فصيلة الدم قد تؤثر على خطر الإصابة بالسكتة الدماغية

فصيلة الدم قد تؤثر على خطر الإصابة بالسكتة الدماغية
فصيلة الدم قد تؤثر على خطر الإصابة بالسكتة الدماغية

تشير الأبحاث الحديثة إلى أن فصيلة دمك قد يكون لها دور في تحديد خطر إصابتك بنوع معين من السكتة الدماغية . يلقي هذا التحليل، المستند إلى مراجعة شاملة للدراسات الموجودة، الضوء على كيفية تأثير فصيلة الدم على النتائج الصحية.

 

وكشفت الدراسة أن تحليل تلوي لـ 48 دراسة، شملت أكثر من 16700 مريض بالسكتة الدماغية وما يقرب من 600000 فرد سليم، فحص الروابط الوراثية بين فصيلة الدم والسكتة الدماغية الإقفارية، وهو نوع من السكتة الدماغية الناجم عن انسداد في الأوعية الدموية التي تزود الدم. إلى الدماغ، وذلك حسب ما ذكره موقع تايمز أوف إنديا.


وقد يواجه الأفراد الذين لديهم فصيلة الدم "A" خطرًا أكبر للإصابة بالسكتة الدماغية قبل سن 60 عامًا مقارنة بأولئك الذين لديهم فصائل دم أخرى، وتشير هذه النتيجة إلى أن العوامل الوراثية المرتبطة بفصيلة الدم يمكن أن تعرض بعض الأفراد لزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية في سن أصغر.

اقرأ أيضا:ما هي العلامات المبكرة للسكتة الدماغية وكيفية الوقاية منها؟

التأثير الوقائي لفصيلة الدم O

يبدو أن الأفراد ذوي فصيلة الدم O لديهم احتمالية أقل للإصابة بالسكتة الدماغية المبكرة، وفقًا للتحليل التلوي.

وتسلط هذه الملاحظة الضوء على الدور الوقائي المحتمل لفصيلة الدم O ضد السكتة الدماغية، خاصة عند البالغين الأصغر سنا.

وعلى الرغم من أن المخاطر المتزايدة المرتبطة بفصيلة الدم A متواضعة، إلا أنها تحث على إجراء المزيد من التحقيقات في المحددات الجينية للسكتة الدماغية، كما أن فهم الآليات الأساسية يمكن أن يؤدي إلى استراتيجيات أكثر استهدافًا للوقاية والعلاج للأفراد الأكثر عرضة للخطر.

ويؤكد الباحثون أنه على الرغم من أن فصيلة الدم قد تلعب دورًا، إلا أن عوامل الخطر الأخرى مثل ارتفاع ضغط الدم والتدخين تظل من العوامل الأكثر أهمية في خطر الإصابة بالسكتة الدماغية. لذلك، يجب أن تكون معالجة عوامل الخطر القابلة للتعديل هذه أولوية في جهود الوقاية من السكتة الدماغية.

 

وتشير الدراسة إلى أن عوامل تخثر الدم قد تكون السبب وراء الارتباط بين فصيلة الدم A وخطر الإصابة بالسكتة الدماغية، مما يسلط الضوء على أهمية إجراء المزيد من الأبحاث في هذا المجال، كما أن فهم كيفية تفاعل عمليات تخثر الدم مع العوامل الوراثية يمكن أن يوفر رؤى قيمة حول التسبب في السكتة الدماغية.

ويقترح أيضًا وجود صلة بين فصيلة الدم وخطر الإصابة بحالات صحية أخرى، مثل أمراض القلب التاجية وسرطان المعدة، ويشير هذا إلى أن فصيلة الدم قد تكون بمثابة علامة لمخاطر صحية أوسع نطاقا تتجاوز السكتة الدماغية.

 

وبينما توفر الدراسة رؤى قيمة، يدعو الباحثون إلى مشاركة أكثر تنوعًا في الدراسات المستقبلية لالتقاط نطاق أوسع من المتغيرات الجينية، كما أن تضمين أفراد من خلفيات عرقية متنوعة يمكن أن يساعد في الكشف عن العوامل الوراثية الإضافية التي تؤثر على خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.

 

ويتم تشجيع الأفراد على التركيز على عوامل الخطر القابلة للتعديل مثل الحفاظ على نمط حياة صحي، بما في ذلك اتباع نظام غذائي متوازن، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وإدارة الحالات المزمنة مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم، ويمكن لهذه التعديلات في نمط الحياة أن تقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية وتعزز الصحة العامة.