ثوران بركاني جديد في أيسلندا

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

أعلنت الشرطة في أيسلندا حالة الطوارئ، مساء يوم السبت 16 مارس، بعد نشاط بركاني ترافق مع قذف حمم من فالق بركاني على شبه جزيرة ريكيانيس في ايسلندا هو الرابع في هذه المنطقة منذ ديسمبر.

وقال معهد الأرصاد الجوية الأيسلندي في بيان "بدأ ثوران بركاني بين ستورا سكوغفل وهاغافل على شبه جزيرة ريكيانيس في جنوب غرب البلاد"، فيما أظهرت مقاطع مصورة متواصلة بثت مباشرة الحمم المتقدة وأعمدة الدخان المتصاعدة".

وأوضح المعهد أن "التقديرات الأولية" التي استندت إلى مشاهد مصورة وصور ملتقطة من الجو "تعتبر أن هذا الثوران هو الأكبر (على صعيد الحمم) بين عمليات الثوران الثلاث الأخيرة" مشددا على أن التقدير يستند إلى تحليل "نشاط الحمم" في الساعة الأولى من الثوران.

وأعلن الدفاع المدني الأيسلندي إرسال مروحية لتحديد مكان الشرخ الجديد بدقة. وأعلنت الشرطة حالة الطوارئ في المنطقة وفق ما أفادت السلطات.

وأوضح معهد الأرصاد الجوية أن الحمم سجلت بالقرب من الثوران البركاني السابق في الثامن من فبراير.

وبعيد الساعة 22:00 بتوقيت جرينتش كانت الحمم على مسافة حوالى 200 متر من الحواجز التي نصبت لحماية شرق مدينة غريندافيك الساحلية الصغيرة وكانت تنتقل بسرعة كيلومتر بالساعة تقريبا.

كذلك، تتجه الحمم غربا كما حصل في الثامن من فبراير الماضي ويقدر طول الشرخ بـ2.9 كيلومتر بحسب معهد الأرصاد الجوية.

قبل دقائق من الثوران البركاني، نشر المعهد بيانا أشار فيه إلى وجود نشاط زلزالي يزيد من أحتمال حصول ثوران بركاني جديد.

وأشار المعهد إلى أن "مرحلة الإنذار قبل وقوع الثوران كانت قصيرة جدًا".

وتضم أيسلندا 33 بركانًا نشطًا وهو العدد الأكبر في أوروبا.

ويشهد النشاط المسجل منذ 2021 في شبه جزيرة ريكيانيس على تجدد الحركة في فالق يسمح بتدفق الصهارة بعد خمود استمر 800 سنة، على ما يفيد خبراء في علم البراكين.