مهن شاقة في رمضان.. أوشي أبو صالح أشهر بائع قطايف ببني سويف | صور

مهن شاقة في رمضان
مهن شاقة في رمضان

تعتبر مهنة تصنيع القطايف وبيعها من المهن الشاقة خلال  شهر رمضان المبارك، خاصة وأن بائع القطايف يقف فترات طويلة أمام النيران لإعداد القطايف، وبيعها للمواطنين.

ومع قدوم شهر رمضان المبارك تنتشر في شوارع مدن محافظة بني سويف وقراها صناعة الكنافة والقطايف، وينتظر المسلمون والأقباط ليتناولوها، حيث ترتبط صناعتهما بشهر رمضان المبارك  الكريم، , تعد الكنافة والقطايف من أشهر الحلويات التي تقدم على مائدة رمضان عقب تناول وجبة الإفطار.

التقت "بوابة أخبار اليوم" بأشهر بائع قطايف في مدينة الفشن جنوب محافظة بني سويف ، ورغم صغر سنة الذي لا يتعدي 28 عاما وهو  محمود محمود صالح ، إلا أن أهالي قري ومدينة الفشن لا يعرفونه إلا بأسم "أوشي أبو صالح" وهو أسم الشهر المعروف به ، حيث يتوافد عليه الأهالي من محبي القطائف من أنحاء مدينة الفشن وقراها لشهرته الكبير في اعداد القطايف وتصنيعها.

اقرأ أيضا | إزالة 150 حالة تعدي على الأراضي الزراعية في بني سويف

يقول أوشي أبو صالح: ورثت هذه المهنة من والدي الحاج محمود أبو صالح ، منذ طفولتي حيث تعلمتها من 15 عاما  وانا أقوم بإعداد وتصنيع الكنافة، والحمدلله وبفضل السمعة الجيدة ارتبط اسم القطايف بالفشن بأسم اوشي أبو صالح.

ويضيف أن والده كان أوائل صانعي الكنافة  والقطايف في الفشن، وورث أبناءه المهنة من بعده ، حيث كان والدي حريصًا على تعليم المهنة لابناءه ، وبالفعل نقوم باعداد وتصنيع الكنافة والقطايف طوال العام ، ولكن الأقبال يزيد خلال شهر رمضان المبارك

وأوضح أنه عندما بدأ في بيع القطايف مع والده  كانت تباع بسعر 2 جنية ، وحاليا يباع الكيلو بسعر 40 جنية بسبب أرتفاع أسعار الدقيق  وحسب نوع القطايف فهناك زبائن تطلب قطايف صغيرة وتسمي "عصافير" وهناك زبائن تطلب قطايف كبيرة وهناك زبائن تطلب صناعة قطايف باللبن او الشيكولاته والحمدلله أجيد تصنيعها ، وأشار الي ان القطايف تصنع من الكربون والبكمبودر والمياة والدقيق الفاخر

وأوضح أنه رغم أرتفاع أسعار الكنافة والقطايف الا ان هناك أقبال كبير علي شراءها ،  فهناك زبائن ينتظرون قدوم شهر رمضان لشراء الحلويات ومنها الكنافة والقطايف لتجهيزها في المنزل وتناولها بعد الافطار و لفت ان القطايف ليست مقصورة علي المسلمين فقط فهناك اخوة مسيحيين يقومون بشراء الكنافة والقطايف مثل المسلمين لتناولها.

وأشار إلى أنه يبدأ عمله في إعداد عجين القطايف حتي تختمر وتصبح جاهزة للتصنيع ويبدا في تصنيعها وبيعها بعد صلاة الفجر حتي أذان المغرب وقت الأفطار حيث يزداد الأقبال علي شراءها بعد العصر وقبل أذان المغرب طوال شهر رمضان المبارك ، وانه رغم مشقة العمل في رمضان الا انه حريص علي الصوم منذ صغره وانه يعتبر العمل جزء من الصايم.

يذكر أن القطائف يرجع تاريخ نشأتها واختراعها إلى نفس تاريخ الكنافة وقيل أنها متقدمة عليها ؛ أي أن القطايف أسبق اكتشافًا من الكنافة حيث تعود إلى أواخر العهد الأموي وأول العباسي، حيث بدأ العصر الأموي سنة 41 هـ بسيطرة معاوية بن أبي سفيان على الدولة الإسلامية ثم انتهى سنة 132 هـ بسقوط الدولة الأموية وقيام الدولة العباسية، وفي روايات أخرى أنها تعود الى العصر الفاطمي، وقيل بأنه يرجع تاريخ صنعها إلى العهد المملوكي؛ حيث كان يتنافس صنَّاع الحلوى لتقديم ما هو أطيب، فابتكر أحدهم فطيرة محشوة بالمكسرات وقدمها بشكل جميل مزين ليقطفها الضيوف ومن هنا اشتق اسمها القطايف.