الحاجة نادية السقا أقدم صانعة قطائف وكنافة بمدينة الزقازيق

الحاجة نادية السقا
الحاجة نادية السقا

طوابير طويلة تتراص أمام سرادق كنافة وقطايف، يتسابقون فيما بينهم على الحصول على الكنافة البلدي أو الآلي أو القطايف البلدي من إيد الحاجا "ناديةالسقا " أشهر وأقدم صانعة قطايف بمدينة الزقازيق، والتي لها زبائنها الخاصة منذ أكثر من 30 سنة بعدما تعلّمت صناعتها من زوجها الراحل وإتخذتها مهنة استمرت فيها لتربي بناتها.  

اقرأ أيضا| لسحور رمضان.. طريقة تحضير فول بالفلفل الأخضر والثوم

رغم أن مهنة تصنيع القطايف وبيعها مهنة شاقة فى شهر رمضان المبارك خاصة مع ارتفاع حرارة الجو ، والوقوف لفترات طويلة أمام النيران لإعداد القطايف بكميات كبيرة لبيعها للمواطنين، اتثبت نادية السقا للجميع أن سيدات محافظة الشرقية لا تعرفن المستحيل، وانه يمكن الاعتماد عليهن.

داخل مدينة الزقازيق وداخل حي أبوالريش أحد الأحياء الشعبية بمدينة الزقازيق تجولت "بوابة أخبار اليوم" والتقت بأقدم صناعى الكنافة والقطائف  تقول الحاجة نادية مصطفى السقا  58 عاما أشهر بائعة «قطايف رمضان» فى مدينة  الزقازيق  إنها تعمل فى هذه المهنة  منذ ما يقرب من 40 عاما، تعلمتها من زوجها أحمد إبراهيم وكان يعمل في صناعة الكنافة والقطايف في شهر رمضان فقط، حيث كانت تساعده حتى أصبحت تحترف هذه المهنة، وذلك للانفاق علي أسرتها وأبناءها، في هذه الايام المباركة وهي شهر رمضان المبارك.

وبجوار فرن القطائف يوجد فرن صناعة الكنافة البلدى حيث المعلم حمكشة أقدم صانعي الكنافة البلدى بحى أبوالريش ويقول المعلم حمكشة أحنا من أقدم صانعي الكنافة بمدينة الزقازيق ويضيف المعلم حمكشة أحنا ورثنا مهنة صناعة الكنافة والقطائف من والدنا رحمة الله علية معربا بأن مايميزهم هو نفس الكنافة وهو سر الصنعة.

لا تحلو مائدة رمضان إلا بتربع الكنافة والقطايف على عرش أطباق الحلويات التي تلازمنا طوال الشهر الكريم، وقد باتت من المشاهد المألوفة لدينا أن نرى تهافت الناس يومياً داخل أفران صناعة الكنافة  والقطايف والتي تتقنها  المرأة الشرقاوية  والتفنن فى صنعتها فمنها ما يتم حشوه بالقشطة أو الجبن، أو بالمكسرات وغيرها.

وقد تعددت الروايات التي تخبرنا عن بداية ظهور الكنافة والقطايف على الموائد العربية وكيف تنازع المصريون والشوام السبق لنسب ابتكارها وبداية ظهورها لأنفسهم.

والكنافة كما يطلقون عليها زينة موائد الملوك ويُقال إن صنّاع الحلويات في الشام ابتكروها أو اخترعوها خصيصاً من أجل تقديمها إلى معاوية بن أبي سفيان عندما كان والياً على الشام، وذلك حتى يأكلها كطعام للسحور فتمنع عنه الجوع الذي كان يشعر به أثناء الصيام، وقد ارتبط اسمها باسمه حتى انها سُميت كنافة معاوية.

وفي رواية أخرى تنفي الأولى أن تاريخ الكنافة يعود إلى العصر الفاطمي وقد عرفها المصريون قبل أهل بلاد الشام، وذلك عندما تصادف دخول الخليفة المعز لدين الله الفاطمي القاهرة وكان ذلك في شهر رمضان فاستقبله الأهالي بعد الإفطار وهم يحملون الهدايا ومن بينها الكنافة بالمكسرات كمظهر من مظاهر الكرم.