بسم الله

فتح والفصائل!

محمد حسن البنا
محمد حسن البنا

عدنا للمربع صفر بسبب خناقات الفصائل الفلسطينية مع بعضها البعض !. قوات السفاح نتنياهو تقتل الأطفال والنساء، وتمحو الشعب الفلسطينى من قطاع غزة، وتدمر الأخضر واليابس، وبدلا من التوحد فى جبهة واحدة تتصارع الفصائل الفلسطينية. هذا ما يدفع إسرائيل إلى التمادى فى عدوانها وتنفيذ خطتها فى إبادة الشعب الفلسطينى وتهجيره من أرضه. مرت 75 عاما ولم يع الفلسطينيون الدرس.
فى الوقت الذى شنت فيه حركة فتح هجوما حادا على حركة حماس، متهمة إياها بالتسبب فى إعادة احتلال إسرائيل لقطاع غزة. رفضت أربع فصائل فلسطينية قرار الرئيس محمود عباس بتكليف الاقتصادى محمد مصطفى تشكيل حكومة جديدة خلفا لحكومة محمد أشتية المستقيلة. جاء فى بيان الرفض الذى وقعت عليه كل من «حماس» وحركة الجهاد الإسلامى والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية أن «السلطة الفلسطينية تصر على مواصلة سياسة التفرد، والضرب عرض الحائط بكل المساعى الوطنية للم الشمل الفلسطينى والتوحد فى مواجهة العدوان. والتصدى لجرائم مستوطنيه فى الضفة الغربية والقدس المحتلة وخاصة المسجد الأقصى وللمخاطر الكبيرة التى تواجه قضيتنا الوطنية وعلى رأسها خطر التهجير الذى لا يزال قائما».دعت الفصائل «أبناء شعبنا وقواه الحية لرفع الصوت عاليا، ومواجهة هذا العبث بحاضر ومستقبل قضيتنا ومصالح شعبنا وحقوقه الوطنية، كما ندعو كافة القوى والفصائل الوطنية، وخصوصا الإخوة فى حركة فتح، إلى التحرك الجاد والفاعل، من أجل التوافق على إدارة هذه المرحلة التاريخية والمفصلية، بما يخدم قضيتنا الوطنية، ويلبى طموحات شعبنا فى انتزاع حقوقه المشروعة، وتحريره أرضه ومقدساته، وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس».
كلام جميل، لكن المأساة مستمرة منذ أكتوبر الماضى. وقد انتهز السفاح نتنياهو الخلافات ونفذ حرب الإبادة الجماعية وقتل مايزيد على 32 ألف فلسطينى ودمر كل شىء فى غزة حتى الملاجىء والمستشفيات ومقرات منظمات الإغاثة الدولية بمساعدة من أمريكا وفرنسا وانجلترا، وصمت العالم والأمم المتحدة. وأمس صدق نتنياهو على خطة عسكرية لاجتياح رفح جنوب قطاع غزة، وإخلاء السكان والنازحين من رفح. استطاع نتنياهو استغلال كل ذلك لضم القطاع إلى إسرائيل.
دعاء: اللهم وحد كلمة الفلسطينيين.