إغلاق المدارس في جنوب السودان بسبب موجة حر

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

أعلنت حكومة جنوب السودان، اليوم السبت 16 مارس، إغلاق المدارس لفترة غير محددة بسبب موجة حر غير معهودة مع درجات حرارة وصلت إلى 45 مئوية.

مثل هذا الإجراء غير مسبوق في هذا البلد الاستوائي الواقع في شرق أفريقيا والذي يعتبر معرضًا بشكل خاص لتغير المناخ. وموجات الحر شائعة خصوصًا خلال ذروة موسم الجفاف في فبراير ومارس، لكنها نادرا ما تتجاوز 40 درجة مئوية.

وحذرت وزارات التربية والصحة والبيئة في بيان من أن "غالبية أنحاء جنوب السودان تشهد موجة حر.. ومن المتوقع أن تراوح درجات الحرارة المرتفعة بين 41 و45 درجة مئوية هذا الأسبوع"، لافتة الى أن هذه الظاهرة يتوقع ان تستمر "أسبوعين على الأقل".

وأضافت أنه "تم الإبلاغ عن حالات وفاة مرتبطة بالحرارة المرتفعة" بدون مزيد من التفاصيل.

وشددت على "المخاطر الكبرى" التي يواجهها الأطفال بشكل خاص، وأعلنت إغلاق جميع المدارس اعتبارا من الاثنين بدون تحديد المدة.

وتابعت "ننصح الاهالي بمنع أطفالهم من اللعب في الخارج" ومراقبة "أي علامات إرهاق ناجمة عن الحرارة او ضربات الشمس".

وجنوب السودان أحد أفقر البلدان في العالم، وهو معرض بشكل خاص لتغير المناخ، مع فترات جفاف وأيضا هطول أمطار غزيرة بشكل متزايد مما يؤثر في شروط العيش الصعبة أصلا لسكانه.

ووفقا للأمم المتحدة سيحتاج تسعة ملايين شخص - أو 80% من سكانه الـ11 مليونًا  إلى مساعدات إنسانية في عام 2024 على وقع اعمال عنف مزمنة وعدم استقرار اقتصادي منذ استقلال البلاد عن السودان في عام 2011.

ويجد البلد صعوبة في التعافي من الحرب الأهلية التي دارت بين الخصمين اللدودين رياك مشار وسلفا كير بين عامي 2013 و2018 وخلفت 400 ألف قتيل وشردت الملايين.

وينص اتفاق السلام الموقع في عام 2018 على مبدأ تقاسم السلطة داخل حكومة وحدة وطنية، بحيث يكون كير رئيسا ومشار نائبا للرئيس. لكن العديد من البنود لا تزال غير مطبقة بسبب الخلافات المستمرة بين الخصمين.