أحمد عمر هاشم يبكي أثناء حديثه عن النبي والمواقف التي تعرض لها في بداية دعوته

الدكتور أحمد عمر هاشم
الدكتور أحمد عمر هاشم

تحدث الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء، عن أوضاع وحال الناس قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم، مردفًا: «البشرية كانت في ظلام حالك، تنشب الحروب لأقل الأسباب، يمكن أن تنشب حربا بين قبيلتين إذا سابق حصان حصانا آخر».

وقال أحمد عمر هاشم، خلال تقديمه برنامج «اقرأ»، والمذاع على قناة صدى البلد، إن إرسال الله سيدنا محمد إنقاذ للبشرية جميعا من حالة الفوضى التي كانت تعيش فيها.

وتابع أحمد عمر هاشم: سيدنا جبريل عليه السلام نزل على سيدنا محمد في غار حراء وكانت أول الآيات القرآنية من سورة اقرأ: « ٱقۡرَأۡ بِٱسۡمِ رَبِّكَ ٱلَّذِي خَلَق۞ خَلَقَ ٱلۡإِنسَٰنَ مِنۡ عَلَقٍ۞ ٱقۡرَأۡ وَرَبُّكَ ٱلۡأَكۡرَمُ ۞ ٱلَّذِي عَلَّمَ بِٱلۡقَلَمِ ۞ عَلَّمَ ٱلۡإِنسَٰنَ مَا لَمۡ يَعۡلَمۡ».

وأكمل أحمد عمر هاشم: بعد ما نزل الوحي على سيدنا محمد، وسمع كلام رب العالمين، فرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بيته ترجف بوادره حتى دخل على خديجة فقال لها: زملوني زملوني، فزملوه حتى ذهب عنه الروع، ثم قال لخديجة: أي خديجة مالي، وأخبرها الخبر، قال: لقد خشيت على نفسي، قالت له خديجة: كلا، أبشر فوالله لا يخزيك الله أبداً، والله إنك لتصل الرحم، كلا والله، ما يخزيك الله أبداً، إنك لتصل الرحم، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف.

واستطرد: السيدة خديجة أم المؤمنين كان لها دورا كبير بجانب النبي، فكل الكلمات التي قالتها للحبيب النبي كانت لتخفف عن النبي من وهلة ما قرأه في غار حراء.

وأردف أحمد عمر هاشم: النبي كان يصل الرحم، فصلة الرحم تعمر الديار وتطيل الأعمار وتزيد في الرزق، لذا يجب علينا أن نصل الرحم ولا نقطع التواصل.

وفي نهاية حديثه عن بداية نزول الوحي على سيدنا محمد، زرفت دموع أحمد عمر هاشم أثناء حديثه عن تعامل النبي مع المواقف التي تعرض لها في بداية دعوته إلى الإسلام.