جريمة غامضة فى ميدان لبنان .. صيدلى ضحية عجوز قتله رميًا بالرصاص أمام المارة

الضحية
الضحية

حبيبة‭ ‬جمال

واقعة غريبة راح ضحيتها شاب في مقتبل العمر، على يد رجل ستيني، قتله رميًا بالرصاص في الطريق العام، دون أسباب واضحة أو صريحة، مما أثار حيرة أسرة المجني عليه التي أصبحت مطالبهم معرفة لماذا قتل ابنهم؟!

مشهد النهاية كان كالتالي؛ أسدل الظلام ستائره على منطقة ميدان لبنان الشهيرة بمحافظة الجيزة، الساعة تقترب من الثالثة صباحا، بينما الهدوء يسود المكان، دوى إطلاق أعيرة نارية، يسقط شاب على الأرض غارقًا في دمائه، ما أثار ذهول ثلاثة من المارة كانوا متواجدين في نفس اللحظة.. وقفوا في حالة من الصدمة والاندهاش، الموقف يشل تفكيرهم، يسألون أنفسهم أي ذنب اقترفه هذا الشاب حتى يقتل هكذا؟، سرعان ما يصل أمر ما حدث إلى قسم شرطة العجوزة، ينتقل ضباط المباحث لمسرح البلاغ لفحص ملابساته؛ ليتم العثور على جثة شاب تسيل الدماء من رأسه نتيجة اختراق رصاصة لها من الجهة الخلفية، وتتوالى بعدها التفاصيل المثيرة

كشف فحص متعلقات المجني عليه عن هويته تبين؛ أنه شاب يبلغ من العمر ٣٣ عاما، يقيم منطقة ميت عقبة، ويعمل مدير صيدلية على بعد أمتار من مسرح الجريمة بميدان لبنان، وجود هاتف وأموال المجني عليه بحوزته نفى احتمالية قتل المجني عليه بدافع السرقة؛ لتتجه أنظار ضباط المباحث لسيناريوهات أخرى.

كانت أول خيوطها هو فحص وتفريغ كاميرات المراقبة بمحيط مسرح الجريمة وفحص علاقات المجني عليه؛ لبيان وجود خلافات له مع آخرين من عدمه، إلا أن فحص كاميرات المراقبة أسفر عن رصد خروجه من محل عمله بالصيدلية وظهر في الكاميرا عجوز يسير خلفه وما أثار الشكوك به تلفته عدة مرات وتحفظه حتى لا يراه المجني عليه.

من هو؟

بدأ البحث عن هوية ذلك الشخص لتفجر التحريات مفاجأة مثيرة؛ حيث تبين أنه جار المجني عليه يقطن في ذات المنطقة، ما زاد من الشكوك حوله ليتحول إلى مشتبه به رئيسي في الجريمة.. إلا أن تغيبه واختفاءه من منزله في وقت معاصر لوقوع الجريمة أشار إليه بأصابع الاتهام؛ فخرجت عدة مأموريات بحثًا عنه في الأماكن التي يتردد عليها حتى ألقي القبض عليه في استراحة يمتلكها في منطقة أوسيم. أرشد العجوز المتهم عن سلاح الجريمة «طبنجة» كان دفنها في قطعة أرض زراعية قريبة من استراحته التي اختبأ بها.. لكن لماذا قتل هذا الشاب؟ وماذا قال في اعترافاته؟!.. قبل أن نعرف الدوافع الغامضة والمثيرة في تلك القضية، نعود بالزمن للخلف لعدة سنوات ربما تفسر لنا جوانب من هذه الجريمة الغامضة.

الضحية

في بيت صغير بشارع عبده جوهر، بميت عقبة، عاش سامر، بطل قصتنا، شاب يبلغ من العمر ٣٣ عاما، هو الابن الأكبر لأسرته الصغيرة المكونة من أم وأخ أصغر، والده توفى منذ فترة ليست ببعيدة، فأصبح هو الأب والابن والسند لتلك الأسرة وتعتمد عليه الأم المكلومة التي فقدت زوجها وتركها وحدها وها هي الآن تفقد ابنها؛ سامر هو ابن بار بوالدته، مشهود له بالطيبة والأخلاق الحميدة داخل منطقته، شاب مكافح بنى نفسه بنفسه، افتتح عدة صيدليات وكان مسئول عن إداراتها، تزوج وأنجب طفلة لم تكمل العامين بعد، ورغم أنه يسكن في شقة بعيدة عن والدته إلا أنه اعتاد أن يذهب إليها صباح كل يوم قبل ذهابه لعمله وفي المساء ايضا بعدما يُنهي عمله فدائما كان يردد على مسامع أمه عندما تشفق عليه من كثرة تردده عليها مرتين يوميا «أنا عمرى ما اتأخر عن ست الحبايب بسببك ربنا بيكرمني»، تدمع عين الأم وهي تحتضن ابنها البار تقبله تدعو له بالرزق الوفير وان يطرح الخالق البركة في أسرته الصغيرة. 

يوم الحادث بدا طبيعيًا، ذهب سامر إليها في الصباح كعادته يطمئن عليها يضفي البهجة بخفة دمه عليها، لكن السيناريو تبدل تماما، سامر يخرج هذه المرة ولم يعد لها في المساء واكتشفت بعد ذلك بساعات طويلة أنه جثة هامدة ملقى في الشارع غارق في دمائه، وأجهزة الامن تحيطه من كل جانب بعدما فرضت كردونًا أمنيًا في المكان حرصا على الأدلة من ضياعها في مسرح الجريمة.

اتصال هاتفي

تأخر سامر عن عودته للبيت، حتى أنه لم يتواصل هاتفيا مع والدته أو زوجته، اعتقدت تلك المسكينة أنه سيذهب لبيته ويعود لها في الصباح، نامت وهي تشعر بغصة في قلبها لا تعرف سببها آه من قلب الأم؛ وفي الصباح تلقت اتصالا هاتفيا من ابنها الثاني يخبرها أن سامر قُتل، تلقت الأم الصدمة وكادت تفقد عقلها، خرجت كالمجنونة مع شقيقها يبحثان عن جثة ابنهما داخل المستشفى الذي يرقد فيها.. صراخ ودموع متواصل حتى وصلا لمكانه، وهما في الطريق يتمنيان ألا تكون جثته، وأن يكون مصابا فقط، لكن أحلامهما تحطمت على صخرة الواقع الأليم عندما وجدوه جثة داخل ثلاجة المستشفى، جن جنونهما؛ فمن قتله؟، وأي ذنب اقترفه سامر ليقتل بهذه الطريقة وهو لم يكن له أي عداوات مع أحد؟!

سيناريوهات كثيرة

سيناريوهات وأقاويل كثيرة فجرها المتهم أثناء التحقيق معه؛ القاتل يدعى محمود عباس، يبلغ من العمر ٦٠ عاما، مدير عام بهيئة الثروة المعدنية، عندما سأله وكيل النيابة عن تفصيلات اعترافه ولماذا قتل المجني عليه، قال بهدوء وبرود: «اللي حصل إني ساكن في ميت عقبة من أكتر من ٤٠ سنة، وفي شهر رمضان اللي فات جه سامر اللي قتلته ده اشتغل في صيدلية قريبة من البيت بتاعي ودائما بشوفه بيتكلم مع الستات في المنطقة بشكل مش كويس وكمان بشوف الشباب متجمعة عنده وعرفت أن أخلاقه مش كويسة، وبعدها في مرة مراتي كانت طالبة أدوية من الصيدلية عنده وبعد ما الأدوية وصلت لقيته بيتكلم معاها في التليفون وعشان عارف أن أخلاقه مش كويسة روحت اتكلمت معاه وقولتله متتكلمش مع مراتي تاني والموضوع عدى، لحد ما لقيت ستات كتيرة بتدخل عنده الصيدلية روحت اتكلمت معاه تاني وقولتله عيب اللي بتعمله ده، قالي انت كبرت وخرفت، فضلت أفكر ازاي أقطع رجله من المنطقة لحد يوم الواقعة لمحته خارج من الصيدلية وكان معايا الطبنجة فضلت ماشي وراه لحد ما وقفنا واتكلمت معاه وهددته لكن سابني وهو بيركب العربية ضربته بالنار والطلقة استقرت برأسه ووقع على الأرض وهربت، أنا قتلته عشان على علاقة بمراتي».

هذه كانت اعترافات المتهم، ولكن عندما استدعت النيابة زوجة القاتل، قالت:»إنه ليست هناك أي علاقة بينها الضحية، ولم يعترض طريقها أو ينظر إليها بنظرات مريبة أو خادشة للحياء، ولا تعرف لماذا ارتكب زوجها تلك الجريمة». أمرت النيابة بحبس المتهم، وأثناء أولى جلسات محاكمته قال؛»أنه لا يعرف المجني عليه من الأساس»!، لذلك جاء قرار المحكمة بعرضه على الطب النفسي لمدة ٤٥ يوما لبيان مدى سلامة قواه العقلية.

أسرة الضحية

استغاثت أسرة الضحية بأخبار الحوادث؛ لننقل مأساتهم ونساعدهم في معرفة الحقيقة ولماذا قتل ابنهم؟، فانتقلنا إلى محل سكنهم، بميت عقبة، فمنذ أن وطأت أقدامنا والحزن يرسم خيوطه داخل البيت، تجلس الأم المكلومة ترتدي الجلباب الأسود ودموعها تتساقط من عينيها غير مستوعبة ما حدث لابنها الذي مات في ريعان شبابه وترك طفلة في ظلمة اليتم، تواجه الحياة وحدها دون أب يرعى أو يسند، يجلس بجوارها شقيقها رمضان يبكي هو الآخر من هول الصدمة، وفي المنتصف صورة كبيرة للمجني عليه، بدأ رمضان خال الضحية الحديث، قائلا: «احنا عايزين نعرف ابننا اتقتل ليه، مرة القاتل قال خلافات مالية، ومرة عشان في علاقة بينه وبين زوجته وفي المحكمة قال معرفهوش، ابننا كل الناس تشهد بأخلاقه، واحنا ناس على قد حالنا ملناش دعوى بحد ولا لينا عداوات أو مشاكل مع أحد، حياتنا كانت طبيعية وفجأة كل حاجة اتغيرت، منذ ارتكاب الواقعة ونحن في حيرة ونفسنا نرتاح».

في تلك اللحظة التي كان يتحدث فيها الخال، كانت والدة الضحية شاردة الذهن، دموعها تتساقط بكثرة وكأنها ترى أمام عينيها موقفا بعينه مع فلذة كبدها، فسألناها ماذا هي سابحة في تفكيرها؟، فقالت بصوت يعتليه الحزن والدموع لا تتوقف من عينيها: «تذكرت آخر لقاء بيني وبين سامر، عندما جاء لي في الصباح كعادته كل يوم يطمئن علي وبدأ يضحك معي فأخبرته أنني أشعر بالتعب قليلا، فقبل يدي ورأسي وقال لي؛ في المساء وأنا راجع هجيب ليكي أدوية، لكن للأسف خرج ومرجعش، قاعدة في البيت مستنياه وهو مضروب بالنار ومرمي في الشارع، ذنبه ايه وذنب بنته الطفلة اللي ملحقتش تشوفه ولا تشبع منه ايه؟!، زوجي مات وابني ضهري وسندي هو كمان مات، من غير ذنب».

صمتت قليلا ثم قالت: ‹ابني كل الناس تشهد بأخلاقه واستحالة يكون في علاقة بينه وزوجة المتهم أو حتى ينظر إليها بنظرات غير أخلاقية».

ويلتقط الخال أطراف الحديث مرة أخرى، ويقول: «لو فعلا كان في علاقة بين ابننا وبين زوجة القاتل ليه ولاده يجوا يعرضوا علينا فلوس، ويحاولوا يتكلموا معانا، بعتوا ظرف فيه فلوس وقالوا احنا عارفين إن المجني عليه عنده طفلة صغيرة ودي مساعدة ليها، لكن احنا رفضنا حتى من غير ما نعرف قيمة المبلغ، كلنا ثقة في حكم القضاء، لكن احنا عايزين نعرف الحقيقة عشان نرتاح».

>>>

هذه كانت التفاصيل الكاملة لتلك الجريمة التي راح ضحيتها شاب في مقتبل العمر، على يد رجل ستيني قتله لمجرد وساوس وأوهام في عقله وحده، سيناريوهات كثيرة قالها القاتل مرة أمام جهات التحقيق ومرة ثانية أمام المحكمة في أولى جلسات محاكمته، وبلا شك الأطباء النفسيين سيكشفون السبب إن كان المتهم مصابا بخلل عقلي أم يدعى المرض العقلي، فليست هناك جريمة بلا سبب، نحن لسنا طرفا في تلك الواقعة، لكننا من دافع المهنية وواجبنا أن ننقل الحقيقة من جميع جوانبها، نشرنا ما قاله المتهم في اعترافاته واستغاثة الأسرة، وما قاله امام هيئة المحكمة، والأمر متروك في يد اللجنة الطبية بمستشفى الأمراض النفسية التي أحيل اليها، والتي حتمًا ستقول كلمتها؛ هل المتهم مريض نفسيًا أم مسئول عن أفعاله وقت ارتكاب الجريمة؟، ثم يأتي دور القضاء العادل وحكمه الفصل في هذه الواقعة، ويحصد الجاني في النهاية جزاء ما اقترفه، إما بإيداعه مستشفى الصحة النفسية لعلاجه من مرضه أم يأخذ الجزاء الذي يستحقه؟!

د. إيمان عبد الله: مضطرب نفسيًا نتيجة إصابته بأعراض ذهانية

السؤال هنا كيف أقبل هذا الجاني على جريمة قتل دون سبب؟!، فأي جريمة لابد لها من دافع وهو ما يطلق عليه في قانون العقوبات القصد الجنائي؛ لذا تواصلنا مع الدكتورة إيمان عبدالله، أستاذ علم الاجتماع واستشاري العلاقات الأسرية، فأجابت قائلة: 

«في البداية هناك جزء مهم جدا في تلك القصة وهي السؤال في حد ذاته؛ كيف يشك الزوج في زوجته دون دليل؟!، هنا سوف نتحدث عن مرض الشك، فهو يعتبر نوع من أنواع الاضطرابات النفسية يدل على خلل نفسي ويتمثل هذا الخلل في نوع يسمى ضلالات الشك وهذه لها حالات عديدة؛ فإذا حدثت بين الزوجين تكون شك وخيانة، وإذا حدثت بين شخص وآخر تكون شك فقط، وهي تعتبر أفكار خاطئة عند الإنسان تسيطر على شخصية المريض؛ فالخلل النفسي يجعله يصدق هذه الأفكار ويؤمن بها جدا، وهذه الأفكار غير قابلة للنقاش وغير قابلة للعقلانية من الأساس؛ لأنها أولا وأخيرا هي ضلالات ليس لها من الواقع شيء».

وأوضحت قائلة: «من المعروف أن الشك يفسد العلاقات سواء زوجية أو غير زوجية، الفكرة التي تصيب المريض الذي عنده خلل نفسي وهو الخلل في جزئية التفكير، جزئية الشك، هنا يصعب نقاشه ويصعب أن يصدق أي شيء غيرها، ولا يقبل أن يناقشها بمنطقية أبدا، ورغم عدم وجود الدليل المادي الذي يثبت هذا الشك، لا يحتاجه لأن تفكيره هو يقينه، هنا نقول أن الأفكار تعيق قدرة الإنسان على ان يفكر بشكل سوي، إيجابي، منطقي مما يدفعه لارتكاب جريمة شنيعة دون لحظة تفكير في العواقب أو تأنيب ضمير أو جلد ذات، فهنا تندرج هذه الضلالات تحت قائمة من الأمراض أو الاضطرابات أو الأعراض الذهانية والتي من الممكن أن تحدث في مرض الفصام، فمريض الشك له علاقة كبيرة جدا بمرض الفصام أو بنوبات الهوس أو باضطراب ثنائي القطب أو الاكتئاب الجسيم أو الشديد المصحوب بأعراض ذهانية، ممكن يكون عاش عمره كله ولا أحد يعرف أنه مضطرب نفسيا، هذه الحالات تأخذ مضادات ذهانية وعلاج معرفي سلوكي تحت إشراف مختص وطبيب نفسي لكي يخضع لجلسات علاجية».

وأضافت: «طالما هذا الشخص عنده شك وهذا الشك تحول ليقين، ومن الممكن أن يكون عنده ضلالات في الخيالات نفسها يعتقد أنه يراه وهو يعاكس زوجته وهذا لا يحدث، هنا يعتقد أنه طالما هذا الشخص أساء لي ولبيتي وزوجتي لابد من الانتقام منه، فيتخذ شكل انتقامي، والانتقام يصبح رغبة أساسية عنده لابد وأن يشبعها، وهنا نقدر نقول إنه مثل المدمن، سلوك إدماني بعد ما يأخذ جرعة المخدرات تبدأ ترجع حالته تسوء أكثر من الأول لا يرتاح، لأن انتقامه لا يريحه بالعكس يدخل بعدها في حلقة مفرغة من الحزن والشعور مرة أخرى إنه ينتقم مرة ثانية، العاطفة لها دور كبير في تأجيج هذه الرغبة في الانتقام، فهو يشعر أنه لابد وأن يتلذذ بإنه ينتقم من هذا الرجل المعجب بزوجته، فينتقم منه في لحظة دون الرجوع للنتائج، لأنه لا يريد سوى اللحظة الانتقامية فقط، ويشعر الكثير من المرضى بالراحة وقت تفريغ هذه الشحنة في الآخرين بإنه ينتقم منهم في الوقت نفسه».

وتستطرد د.إيمان عبد الله قائلة: يقول الله تعالى في كتابه العزيز «ناصية كاذبة خاطئة»، فالناصية هي القشرة الجبهية الأمامية المعقدة جدا خلقت لكي تكبح السلوك الاندفاعي وتوجه الإنسان للنتائج المقبولة اجتماعيا، فنحن لن نلتمس الأعذار للناس سواء مريض أو غير مريض؛ فالمريض يعالج وغير المريض لابد وأن يتحكم في انفعالاته، فنحن لا نؤيد أي فكرة من أفكار الجرائم أي أن كانت الأسباب».

واستكملت: علم النفسي التطوري يقول فيما يخص فكرة الغضب، لا يوجد إنسان مقبل على جريمة قتل ويكون في حالة من السعادة أو الفرح، فهي فكرة الغضب فالكثير من المشاعر الفياضة عنده وقت الغضب تعطي هجوم على الآخر، وهذا نسميه في علم النفس الوسيط النفسي، فقبل الهجوم بداخلي غضب ورغبة في الهجوم لأن الأفكار والمشاعر التي دارت بعقلي تحولت لغضب وألم نفسي فتجعل سلوكه عدواني، فالألم النفسي يعوضه باللذة في الانتقام ، فالشخص المريض يتخذ من العنف وسيلة عند الغضب».

والسؤال هنا لماذا يشعر بالتلذذ وقت الجريمة؟!؛ فقالت: «لأن هنا في ما يسمى بالنواة المتكئة مسئولة عن المكافآت وهرمون الدوبامين والاستروتوجين لكي تسعد الإنسان، فأنا متوجع بسبب ما فعله هذا الشخص، فلكي ارتاح لابد وأن تعطينا النواة مكافأة، والمكأفاة هي قتله فهنا يتلذذ بانتقامه من هذا الشخص».

اقرأ  أيضا : عاطل قتل صديقه خلال جلسة صلح


 

;