كيف يمكن لأطراف ثالثة أن تقلب الأوراق وتعرقل عودة «بايدن» أو «ترامب» للبيت الأبيض؟

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

بذل كلًا من مرشحين الحزبين الجمهوري دونالد ترامب، والديمقراطي جو بايدن، جهودًا كبيرة لجذب الناخبين وكسب دعمهم وهو ما تحدثت عنه استطلاعات الرأي بتفوق كلٍ منهما في تحقيق أرقام قياسية في صناديق الاقتراع منذ بداية سباق انتخابات أمريكا 2024، إلا أن دخول "أطراف ثالثة" إلى السباق يمكن أن يعرقل عودة ترامب أو بايدن للبيت الأبيض.

حيث أفادت مجلة "إيكونوميست" الأمريكية، بأنه مع دخول مرشحين آخرين إلى السباق، ومع تقارب استطلاعات الرأي بين بايدن وترامب، يتوقع بشدة أن يكون لهؤلاء المرشحين الآخرين تأثير كبير في نتيجة الانتخابات الأمريكية، سواء لصالح أحدهم أو حتى لتحديد الفائز.
«استياء» الأمريكيين من رؤية نفس الوجوه في السباق الرئاسي

وعلى ضوء ذلك، يبدو أن نسبة كبيرة من الناخبين الأمريكيين يفضلون التصويت لصالح مرشحين مستقلين عن الحزبين الرئيسيين، وهو ما أظهرته استطلاعات شركة "إيبسوس" التي أُجريت في يناير. 

وفي نفس الاستطلاع، أبدى حوالي ثلثي الناخبين استياءهم من رؤية نفس المرشحين المعتادين في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وأعربوا عن رغبتهم في رؤية وجوه جديدة.

ومن ناحية أخرى، أظهر الاستطلاع أن أكثر من نصف المشاركين فيه يشعرون بعدم الرضا تجاه النظام الحالي للحزبين الرئيسيين، ويفضلون اختيار خيار ثالث عند التصويت في انتخابات أمريكا 2024.

وعلى الرغم من تاريخ الولايات المتحدة الذي لم تحقق فيه أحزاب وأطراف ثالثة الفوز بالرئاسة، إلا أن الأطراف الأخرى لا تزال قادرة على التأثير على نتائج الانتخابات الأمريكية 2024، خاصة مع دخول مرشحة حزب الخضر، جيل شتاين، والمستقل كورنيل ويست إلى السباق.

وأشارت مجلة "إيكونوميست" أيضًا في استطلاعاتها إلى أن هناك فارقًا بنسبة 1.9 نقطة مئوية بتراجع بايدن عن ترامب، ومع إدراج مرشحي الطرف الثالث، يزداد الفارق إلى 4.6 نقطة، مما يعني أنه إذا استمر تأثير الأطراف الثالثة، فقد يجد بايدن صعوبة في الفوز بالانتخابات الأمريكية 2024.