تقوم المستشارة الألمانية، آنجيلا ميركل، بزيارة النمسا رسمياً يوم الخميس 27 أغسطس، حيث يكون في استقبالها نظيرها النمساوي، المستشار فيرنر فايمن، في مكتبه بمقر رئاسة الوزراء، ليعقدا معاً جلسة عمل ثنائية,
ومن المقرر أن يناقش الجانبان مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين وعددا من القضايا الأوروبية والإقليمية والدولية الهامة ، تأتي في مقدمتها مشكلة تدفق اللاجئين على الدول الأوروبية والمخاوف ذات الصلة بالتهديدات الإرهابية.
وتأتي زيارة المستشارة الألمانية إلى النمسا في ظل تفاقم أزمة اللاجئين وزيادة تدفقهم في الشهور القليلة الماضية عبر الحدود النمساوية في اتجاه ألمانيا قادمين من المجر عبر طريق البلقان البري انطلاقاً من اليونان، مما دعا حكومة ولاية "بافاريا" الألمانية إلى التفكير في تشديد الحدود الألمانية النمساوية الغربية بعد رصد زيادة كبيرة في عدد اللاجئين القادمين من النمسا في الآونة الأخيرة، وظهور مطالب في النمسا تدعو إلى تجميد العمل باتفاقية شينغن لمدة عامين في محاولة لوقف حركة اللاجئين عبر الدول الأوروبية، حيث تتوقع وزارة الداخلية النمساوية، حدوث زيادة كبيرة في طلبات اللجوء بالنمسا خلال العام الجاري وارتفاعها إلى نحو 80 ألف طلب مع نهاية العام الجاري، في ذات الوقت الذي تتوقع فيها ألمانيا ارتفاع طلبات اللجوء خلال نفس الفترة إلى نحو 750 ألف طلب.
ويتضمن برنامج زيارة المستشارة الألمانية عقد لقاء مع رئيس جمهورية النمسا، هاينز فيشر، كما سيقوم رئيس الوزراء فيرنر فايمن، بتكريم نظيرته الألمانية وتقليدها الميدالية الذهبية الكبيرة لمساهماتها في خدمه جمهورية النمسا، في احتفالية تنظم خصيصاً بهذه المناسبة بمكتب المستشار النمساوي في نهاية الزيارة بحضور ممثلي وسائل الإعلام المحلية والدولية.