قطر: نسعى إلى منع نشوب النزاعات وحلها بالوسائل السلمية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أكدت دولة قطر أنها تؤمن إيمانا راسخا بأن منع نشوب النزاعات، في جوهره، ينبغي أن يعالج الأسباب الجذرية للنزاع، لافتة إلى أن منع نشوب النزاعات وحلها بالوسائل السلمية يعد من الأولويات الرئيسية في سياستها الخارجية، وذلك تنفيذا لرؤية الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد.

جاء ذلك في بيان دولة قطر الذي ألقته الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، أمام جلسة المناقشة المفتوحة لمجلس الأمن حول "تعزيز منع نشوب النزاعات.. تمكين جميع الجهات الفاعلة، بما في ذلك النساء والشباب"، في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، حسبما ذكرت وكالة الأنباء القطرية (قنا) اليوم الخميس.

وقالت الشيخة علياء إن السجل الحافل والناجح الذي حققته دولة قطر في مجال الوساطة، والذي يشمل طائفة واسعة من الحالات، بدءا من الحل السلمي للنزاعات ووصولا إلى حل النزاعات الحدودية، وإعادة لم شمل الأطفال مع أسرهم، هو شاهد على التفاني في حل الأزمات الدولية والاستثمار في السلام.

◄ اقرأ أيضًا | قطر والولايات المتحدة تبحثان جهود التوصل لوقف فوري لإطلاق النار في غزة

وأضافت أن التزام دولة قطر بإيجاد حلول للأزمات الدولية يتجاوز المفاوضات والوساطة، حيث تؤمن قطر إيمانا راسخا بأن منع نشوب النزاعات، في جوهره، ينبغي أن يعالج الأسباب الجذرية للنزاع، لافتة إلى استمرار بلادها في تنفيذ مشاريع إنسانية وإنمائية ومتعلقة بحقوق الإنسان تهدف إلى معالجة الأسباب الجذرية للنزاعات، وقد استثمرت في ذلك ما يفوق 6,4 مليار دولار في أكثر من 100 بلد، وتستهدف المبادرات أكثر السكان ضعفا في العالم، مع التركيز على التعليم، والرعاية الصحية، والتنمية الاقتصادية، والبرامج المصممة خصيصا من أجل دعم وتمكين النساء والشباب.

وأكدت الشيخة علياء أن دولة قطر ترى أن توفير التعليم الجيد ليس أمرا حيويا فحسب لتمكين المرأة والشباب، بل هو أيضا بمثابة أداة رئيسية لتعزيز السلام ومنع نشوب النزاعات، وأن إهمال التعليم يحمل في طياته مخاطر إدامة دورات العنف وعدم الاستقرار.

كما أوضحت أنه ينبغي أيضا تزويد الشباب بالأدوات التي تتيح لهم المشاركة بشكل فعلي في منع نشوب النزاعات وبناء السلام.