لم تمنع القيود التي وضعتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في الحرم القدسي المصلّين من تحدي شرطة الاحتلال وكسر حالة الخناق المفروضة على المسلمين في القدس، وذلك مع حلول شهر رمضان المبارك.
اقرأ أيضًا: مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى بحماية الاحتلال الإسرائيلي
وفي اليوم الثالث من شهر رمضان وفي الليلة الرابعة من الشهر الكريم، أدّى عشرات الآلاف من المصلين، اليوم الأربعاء، صلاتي العشاء والتراويح في رحاب المسجد الأقصى المبارك، رغم قيود وتضييقات والاحتلال الإسرائيلي.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة، إن نحو 40 ألف مصل أدوا التراويح بالمسجد الأقصى اليوم الأربعاء 13 مارس.
تضييق إسرائيلي متواصل بالقدس
وبحسب وكالة "سند" الفلسطينية، فإن قوات الاحتلال نصبت الحواجز الحديدية في محيط باب الأسباط، للتضييق على الأهالي ومنعهم من الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك.
كما انتشرت قوات الاحتلال على مداخل البلدة القديمة وأحياء القدس المحتلة، وأعاقت وصول المصلين ومنعت مئات الشبان من دخوله.
ويحل شهر رمضان من العام الهجري 1445 ولا تزال نار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة تطال الشعب الفلسطيني، الذي يتساقط له الشهداء يوميًا جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم الذي أعقب عملية طوفان الأقصى ولم يتوقف إلى حد اليوم.
هذا ويتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة للشهر السادس على التوالي، وذلك منذ السابع من أكتوبر الماضي في أعقاب عملية طوفان الأقصى، التي شنتها المقاومة الفلسطينية في الداخل الإسرائيلي المحتل.
وخلال 160 يومًا من الحرب الإسرائيلية سقط أكثر من 31 ألف شهيد فلسطيني إلى جانب ما يقرب من 73 ألف جريح، معظمهم من الأطفال والنساء.
ولم يتوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة سوى لمدة أسبوع واحد خلال الفترة 24 من نوفمبر وحتى الأول من ديسمبر المنصرم، خلال اتفاق الهدنة الإنسانية المؤقتة، والذي تم بوساطة مصرية قطرية.
وحتى الآن لم تكلل المباحثات حول اتفاق هدنة في شهر رمضان بالنجاح وسط تعنت إسرائيلي ورفض شروط حركة حماس، والتي من بينها وقف دائم لإطلاق النار.
