عواصم - وكالات الأنباء
أعلنت مصادر لبنانية استشهاد القيادى بكتائب القسام التابعة لحركة حماس هادى مصطفى المقيم فى مخيم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين قرب مدينة صور جراء استهداف مسيّرة إسرائيلية لسيارته على طريق صور الناقورة قرب مفرق قانا جنوبى لبنان.
واستشهد شخصان وأصيب آخر جراء الغارة الإسرائيلية وقالت وكالة الأنباء اللبنانية «الطيران المعادى المسيّر أغار على طريق الحوش جنوب مدينة صور، مستهدفا سيارة سياحية ودراجة نارية مما أدى إلى اشتعالهما. وعلى الفور، هرعت سيارات الإسعاف إلى المكان». وأضافت الوكالة أن موقع الاعتداء الإسرائيلى يقع على بعد حوالى 2 كلم من مدينة صور. ونقلت وكالة رويترز عن ثلاثة مصادر أمنية لبنانية قولها إن الغارة الإسرائيلية استهدفت سيارة خارج مخيم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين قرب مدينة صور بجنوب لبنان، مما أسفر عن مقتل راكبيها.
وعقب العدوان الإسرائيلى تبادلت إسرائيل وحزب الله القصف وخلال الأيام الماضية، صعدت إسرائيل من وتيرة هجماتها على لبنان ولم تعد تستهدف الجنوب فقط .
من جانبه، وجه وزير الخارجية والمغتربين اللبنانى عبدالله بو حبيب، بتقديم شكوى أمام مجلس الأمن الدولى، بشأن سلسلة الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على الأراضى اللبنانية. وأشار بيان صادر عن الخارجية اللبنانية إلى هجمات وقعت بتاريخ 11 و12 مارس واستهدفت المدنيين فى مناطق سكنية فى محيط مدينة بعلبك وقرى مجاورة، مما أدى إلى سقوط ضحايا وجرحى من المدنيين والآمنين العزل. وأضاف البيان أن «ما يدعو إلى المزيد من القلق، هو أن هذا التصعيد يجرى فى مناطق بعيدة عن الحدود الجنوبية اللبنانية، مما يدل على رغبة اسرائيل بتوسيع الصراع وجرّ المنطقة بأكملها إلى حرب قد تبدأ شرارتها من هذه الأعمال العدوانية وتتحول إلى حرب إقليمية تسعى وراءها الحكومة الإسرائيلية كحبل نجاة للخروج من مأزقها الداخلى».وكان وزير الأمن القومى بحكومة الاحتلال الإسرائيلى، إيتمار بن غفير، قد طالب وزير الدفاع يوآف غالانت، بإعلان الحرب والبدء بالهجوم على لبنان وذلك عقب إطلاق حزب الله أكثر من مائة صاروخ على أهداف إسرائيلية.
من جهة أخرى، نقلت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية عن رئيس المجلس الإقليمى فى الجليل الأعلى، يورا سالتس، قوله إن «إسرائيل فقدت قوة الردع فى حدودها الشمالية وغير قادرة على استعادتها». وأضاف أنه يتعين على الحكومة الإسرائيلية إيجاد منطقة محظورة على مقاتلى حزب الله فى الشمال الحدود.
