وفقاً لما قاله الدكتور محمد معيط وزير المالية بأن إعلان مؤسسة « موديز « للتصنيف الائتمانى تغيير نظرتها لمستقبل الاقتصاد المصرى من سلبية إلى إيجابية يمهد الطريق لتحسين تصنيف مصر الائتمانى خلال الفترة المقبلة ، خاصة أن مؤسسة « موديز « تُعد الأهم عالمياً فى هذا المجال وتترقب تقاريرها صناديق ودوائر الأعمال والاستثمار حول العالم ..
وقال وزير المالية: إن تغيير النظرة المستقبلية للاقتصاد المصرى إلى إيجابية ، وأيضاً إشادة « موديز « بالتطورات والإصلاحات الجريئة الحاسمة التى تتم بمصر حالياً واتخذتها الحكومة لدعم استقرار الاقتصاد شهادة ثقة فى إدارة الاقتصاد بمصر خلال هذه المرحلة الصعبة والمليئة بالتحديات التى أثبتت قدرة سياساتنا على مواجهة الصدمات المتعددة على مدى السنوات الماضية ..
ولا شك أن تغيير نظرة « موديز « المستقبلية للاقتصاد المصرى يأخذنا إلى الندوة التثقيفية الــ 39 للقوات المسلحة بمناسبة الاحتفال بيوم الشهيد التى ألقى فيها الرئيس عبد الفتاح السيسى كلمة تاريخية أكد فيها أن التاريخ سيتوقف طويلاً أمام معجزة كبرى حققها المصريون خلال السنوات الماضية وكيف أنهم أنقذوا وطنهم العريق من السقوط فى براثن الإرهاب وجماعات الشر والتطرف وصمدوا فى وجه إعصار التمزق والانهيار والفوضى الذى ضرب جميع أرجاء الإقليم الذى نحيا فيه .. وقال الرئيس السيسى: إن مصر عاشت أزمة كبيرة منذ أكثر من أربع سنوات جراء جائحة كورونا التى استمرت لمدة عامين وأعقبها الحرب الروسية - الأوكرانية والمستمرة منذ ثلاثة أعوام وبعد ذلك الحرب على غزة بكل ما يعنيه هذا الأمر من تهديدٍ وتحدٍ كبير جداً لنا كمصريين وحتى لمنطقتنا أيضاً ..
وأشار الرئيس إلى أن الفترة الماضية شهدت ارتفاعاتٍ فى أسعار السلع استناداً لأسعار غير حقيقية للدولار .. ووقفت منذ 8 شهور أمام « التعويم « لأنه يمس الأمن القومى .. ولما استطعنا توفير 50 مليار دولار أقدمنا على « سعر الصرف المرن « .. وفى هذا الصدد أسجل موقفى لكم جميعاً ، فأنا لم أغامر بكم ولم أتخذ قراراً أضيع به مصر ولا الحكومة .. ونحن لم نغامر ولم يكن هناك فهم خاطئ أو منقوص .. « نحن لم نكن فاسدين أو أخذنا أموالكم وضيعناها بفساد ، فهذا لم يحدث «. مشدداً على أن ما تم من إنجازاتٍ على أرض مصر يستطيع أى أحد رؤيته ..
وأعود مرة أخرى لشهادة مؤسسة « موديز « وتغيير نظرتها المستقبلية للاقتصاد المصرى .. وأوضح بيان لوزارة المالية المصرية أن « موديز « عددت الإجراءات الجريئة التى اتخذتها مصر خاصة التحول إلى سعر الصرف المرن بزيادة أسعار الفائدة والانتهاء من اتفاقٍ على مستوى الخبراء مع صندوق النقد الدولى لإنهاء المراجعتين الأولى والثانية لبرنامج الإصلاح المصرى ، حتى تم الاتفاق على زيادة قيمة تمويل الصندوق لمصر إلى 8 مليارات دولار بدلاً من 3 مليارات دولار ، بالإضافة إلى 1.2 مليار دولار ستحصل عليها مصر من صندوق الاستدامة البيئية التابع لمجموعة البنك الدولى ، وأيضاً الإعلان الأخير عن صفقة تاريخية غير مسبوقة لتنمية منطقة رأس الحكمة بإيراداتٍ فورية لمصر بــ 35 مليار دولار .. ولفت البيان إلى أن « موديز « توقعت أن تساعد هذه التطورات فى تغطية فجوة التمويل عن السنة المالية 2025 / 2026 والقضاء على قوائم الطلب على الدولار ..
واليوم لا أستطيع أن أتجنب تناول إقامة نهائى كأس مصر لأول مرة خارج مصر وخاصة فى المملكة العربية السعودية على ملعب الأول بارك بالرياض ، والذى انتهى بفوز الأهلى باللقب للمرة الــ 39 وتوقف رصيد الزمالك عند اللقب الــ 28 ..
ورغم أن المباراة على المستوى الفنى لم تكن فى المستوى العالى الذى يليق بالفريقين الكبيرين ، إلا أن الجو الذى أقيمت فيه أعطاها زخماً كبيراً وحماسة غير مسبوقة .. مع تفوق للأبيض معظم الفترات ولكن دون ترجمة ذلك إلى أهداف .. وهذا ما جعل مارسيل كولر السويسرى المدير الفنى للأهلى يلجأ فى الدقائق الأخيرة إلى إجراء ثلاثة تغييرات دفعة واحدة فأشرك عمر كمال عبد الواحد ومروان عطية ومحمد مجدى أفشة . فجاء الهدف الأول لإمام عاشور بتمريرة من أفشة ، وأحرز أفشة الهدف الثانى بتمريرة من عاشور. ..
ولا شك أن البرتغالى جوزيه مورينيو توصل إلى كلمة السر لما انتهت إليه المباراة .. قال مورينيو مدرب روما السابق: إن الأهلى فاز بلقب كأس مصر على حساب الزمالك 2/ صفر دون أى مجازفة .. وأشار فى تحليله للمباراة إلى أنه من الصعب الحديث عن عدالة النتيجة لأن الفرق الكبيرة لديها شىء سحرى واستثنائى .. هناك من يطلق عليه الحظ أو الخبرة .. وأن الفرق الكبيرة عندما تصل للحظات الحاسمة تخرج بالانتصار ، والأهلى لم يجازف كثيراً ، كما أن الزمالك لعب مباراة كبيرة ونافس بكل قوة حتى النهاية .. وأكد أن الزمالك لم يستحق الخسارة فى اللقاء .. ولكن الأهلى من سجل وهو الفريق الفائز باللقب.. وأشار إلى أن الهدف الأول للأهلى استغل خلاله إمام عاشور « اللاعب الشاب « التحرك فى المساحة وهو أمر رائع افتقدته المباراة لفترة ..
وشارك الثلاثى مورينيو وتوتى ورونالدو فى تقديم الأهلى والزمالك بملعب الأول بارك بالرياض . ودخل رونالدو بقميص الأهلى ، بينما كان توتى يرتدى قميص الزمالك .. وأحضر مورينيو الكأس .. وقد وجه رونالدو التهنئة إلى الأهلى بعد المباراة طبعاً ، ونشر صوراً على حسابه بشبكة إنستجرام من تتويج الأهلى بالكأس ..
يُعد الأهلى هو الطرف الأكثر فوزاً فى تاريخ « الديربى « فقد حقق الفوز 108 مرات من 246 مباراة جمعت بين الفريقين وتعادلا 80 مرة ، بينما انتصر الزمالك 58 مرة .. وأشاد الاتحاد المصرى لكرة القدم بجهود نظيره السعودى وهيئة الترفيه بالمملكة على جهودهما فى نجاح نهائى كأس مصر يوم الجمعة الماضى . كما تقدم الاتحاد بالشكر إلى المستشار تركى آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه بالمملكة العربية السعودية على حسن الضيافة والاستقبال وعلى ما قدمه من مجهوداتٍ لتنظيم نهائى كأس مصر فى المملكة وظهوره بالصورة المشرفة ..
