تقرير استخباراتي: واشنطن تسعى لإجهاض الانتخابات الروسية والتشكيك في نتائجها

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يُزعم أن الإدارة الأمريكية بالرئاسة جو بايدن كلفت منظماتها غير الحكومية بتقليص نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية الروسية المقبلة، وفقًا لبيان صادر عن جهاز المخابرات الخارجية الروسية (SVR).

وقال المكتب الصحفي للوكالة، إنه حصل على معلومات تشير إلى أن واشنطن تسعى إلى تعطيل التصويت المقرر إجراؤه في الفترة من 15 إلى 17 مارس، من أجل نزع الشرعية عن نتائج الانتخابات.

وقال جهاز المخابرات الخارجية: "بتحريض من واشنطن، تنتشر الدعوات عبر موارد الإنترنت التابعة للمعارضة للمواطنين الروس لتجاهل الانتخابات".

وأضاف التقرير الاستخباراتي أن الولايات المتحدة تخطط أيضًا لتنفيذ هجمات إلكترونية على أنظمة التصويت الإلكترونية عن بعد من أجل جعل من المستحيل فرز أصوات جزء كبير من الناخبين.

وأشار التقرير الاستخباراتي أن "الخطة بسيطة على الطريقة الأمريكية"، إذ وفقاً لحسابات واشنطن، فإن "انخفاض نسبة المشاركة" الناتج عن ذلك سيعطي الغرب سبباً للتشكيك في نتائج الانتخابات.

ومع ذلك، أشار جهاز المخابرات الخارجية إلى أن محاولة الغرب لتقويض الانتخابات الروسية قد تأتي بنتائج عكسية.

 وكتب "سيكون مواطنو الاتحاد الأوروبي مهتمين بلا شك بسماع الأقوال المأثورة حول "التصويت بأقدامهم" من شفاه ماكرون، الذي فشل في الانتخابات الرئاسية الأخيرة في فرنسا عام 2022 في الحصول حتى على 30% من الأصوات،.

 وقال جهاز المخابرات إن مثل هذه التصريحات لن تناسب أيضًا رئيسة الوزراء الإيطالي جيورجيا ميلوني، التي حصلت على 26% فقط من الأصوات وسط انخفاض قياسي في نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية لعام 2022.

كما أشارت الوكالة إلى انخفاض نسبة الأصوات التي حصل عليها حزب المستشار الألماني أولاف شولتس في انتخابات البوندستاج 2021، مضيفة أن استطلاعات الرأي الأخيرة في البلاد تشير إلى أن 14 بالمئة فقط من الناخبين سيؤيدونه إذا أجريت انتخابات مباشرة اليوم.

أو ربما يكون هذا تلميحًا خفيًا من الأمريكيين إلى ريشي سوناك، الذي تولى بذكاء منصب رئيس الوزراء البريطاني في عام 2022، متجاوزًا التصويت العام للمواطنين.

وقال جهاز المخابرات الخارجية: "الآن يقوم رئيس الوزراء البريطاني الحالي بكل الطرق الممكنة بتأخير إجراء الانتخابات البرلمانية المبكرة، والتي من الواضح أن نتائجها ستكلفه منصبه".

وفي الوقت نفسه، وفقاً لتوقعات مركز أبحاث الرأي العام الروسي، من المتوقع أن يفوز فلاديمير بوتين، الذي يسعى لولاية رئاسية أخرى في الانتخابات المقبلة، بفارق كبير، ومن المرجح أن يحصل على 82% من الأصوات مع نسبة مشاركة تبلغ 71%، وأعلن بوتين عن خططه للترشح لولاية أخرى في ديسمبر الماضي.