اضطراب الشم بعد «كورونا» يثير مخاوف تتعلق بالسلامة

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

ارتبط فقدان حاسة الشم في السنوات الأخيرة بعدوى كورونا، حيث وجد باحثون من جامعة "إيست أنجليا" أن أكثر من ثلث الأشخاص الذين أبلغوا عن إصابتهم باضطراب في الرائحة يعانون أيضاً من مخاوف تتعلق بالسلامة.

يتضمن اضطراب الشم فقدان الحاسة كلياً أو جزئياً وتشوه الروائح وهلوسة الروائح.

وكشف استطلاع أجراه فريق البحث لـ 432 شخصاً أن 85.9% منهم لديهم 3 مخاوف تتعلق بالسلامة، خاصة فيما يتعلق بتسرب الغاز، واكتشاف الدخان، واستهلاك الأطعمة الفاسدة.

وبحسب "ستادي فايندز"، أشارت التقديرات قبل الجائحة إلى أن أكثر من 3 ملايين شخص في المملكة المتحدة وحدها (5% من السكان) يعانون من فقدان حاسة الشم.

وارتفع هذا العدد منذ ذلك الحين، حيث يعاني حوالي مليون فرد آخر من مشكلات مستمرة تتعلق بحاسة الشم بعد الإصابة بكوفيد-19.

اقرأ أيضا| عناق النعام.. مزرعة بلجيكة تجرب طريقة علاج جديدة

وتتراوح اضطرابات الشم من الفقدان الكامل للشم، إلى انخفاض أو نقص الشم، أو الروائح المشوهة (باروسميا)، أو هلوسة الشم (الفانتوسميا).

والمثير للاهتمام أن 22% من المشاركين في الاستطلاع أرجعوا خلل حاسة الشم لديهم إلى كوفيد-19، مما سلط الضوء على الآثار المستمرة للوباء.

وتشير الدراسة إلى أنه "بينما أفاد معظم المشاركين في الدراسة أنهم لم يواجهوا أي أحداث سلبية، فمن الجدير بالذكر أنه من بين أولئك الذين لم يتعرضوا لأي حوادث متعلقة بالغاز، كان السبب الشائع الذي تم ذكره هو التجنب المتعمد للعيش في بيئات بها منشآت غاز بسبب الخوف والقلق من وقوع حوادث محتملة".

وقال الدكتور كارل فيلبوت الباحث المشارك: "هناك مشكلة أخرى وهي أننا لا نختبر حاسة الشم بشكل روتيني، ما يعني أن هذه المشاكل غالباً لا تحصل على الرعاية، أو الدعم والمعلومات لمساعدة أصحابها على البقاء آمنين".