في الشهر الكريم l حلمى ومنى الصيام عن الكلام

 منى زكي وأحمد حلمى
منى زكي وأحمد حلمى

مايسة‭ ‬أحمد

تختلف طقوس رمضان من شعب لشعب، وبالتأكيد من أسرة لأخرى، والفنانين غالبا ما نجد عندهم تفاصيل لا يعرفها الكثيرون، وفي الشهر الكريم سنقوم بزيارة عائلة فنية ونعرف معهم طعم مختلف لطقوس وذكريات رمضان.

“لا نتحدث معا قبل الإفطار!.. هكذا أكدت الفنانة منى زكي عن طقوس عائلتها في مضان، لأنهم جميعا - سواء أحمد حلمى وأبناءهما - لا يحتملون الجوع، ويصابون بعصبية شديدة، خصوصا في الأيام الأولى من الصيام.

ورغم أنّ أغلب خبراء الأبراج أجمعوا على أنّ زواج شخصين من برج “العقرب” عادة ما ينتج عنه كارثة بسبب صفات البرج التي تتسم بالحزم والعصبية والغيرة الشديدة، إلا أنّ حلمي ومنى كانا استثناء وأثبتا أنّ الحب يصنع المستحيل، فهما من أجمل الثنائيات في الوسط الفني، وعلاقتهما دائما مصدر للبهجة والطاقة الإيجابية. 

كما تصادف اشتراكهما في نفس تاريخ الميلاد، وهو 18 نوفمبر، وعندما علمت منى أن عيد ميلادهما في نفس اليوم لم تصدق إلا بعدما تأكدت من بطاقته الشخصية، فحلمى يكبرها بـ ٦ سنوات بالضبط، وأيضا تقاسما التمثيل سوياً في أكثر من عمل فني، وأصابت سهام “كيوبيد” قلبيهما وتزوجا في الرابع من مايو عام 2002، ثم شاء القدر أن تجمعهما أيضا مظلة “اليونيسيف”، حيث أن كليهما سفيرا للنوايا الحسنة.

وفي الوقت الذي كان يعمل فيه حلمي في مجال تصميمات الديكور ويقدم برنامج الأطفال، اتصل به المنتج محمد فوزي وطلب مقابلته للتحضير لمسرحية جديدة، وبعدما أنتهى حلمي من تصوير برنامجه توجه لمقابلته دون أن يعدّل هيئته، وكانت ملابسه غير مرتبة، وفوجئ هناك بفنانته المفضلة منى زكي، فكانت فرصة غير سعيدة بالنسبة له تماما، ففي المرة الأولى التي يراها تكن هذه هي هيئته.

انصرف أحمد ومنى وتبادلا أرقام الهواتف، وحاول أن يتصل بها بعدها، لكنها لم ترد، فأتصل برقم منزلها، فأخبرته أنها فقدت “الموبايل”، وبعد محاولات توصل حلمي إلى الشاب الذي عثر عليه، وقابله وأعاد “الموبايل” لمنى وتوطدت صداقتهما، ولم يكن في حساباته أن يحبها أو يتعلق بها، وكل ما في الأمر وقتها أنهما صديقان فقط، ومعجب بها كممثلة، لكن أحد أصدقائه قال له: “ستتزوجها”، وهنا تجهم حلمي، فكرر صديقه كلماته مرة أخرى: “نعم.. ستتزوج منى زكي”.

واستمرت صداقتهما، ثم بعد فترة تحققت النبؤة، وتيقن حلمي من مشاعره، لكن تردد في الإعتراف بها بسبب ظروفه المادية، لكنه قرر حسم الأمر قبل سفرها لجنوب أفريقيا لتصوير فيلم “أفريكانو”، فخرجا سويًا مع أصدقائهما في نزهة نيلية، وطلب أن يخبرها بشيء عندما يصلا لنهاية المركب، وبالفعل أعترف بحبه، فضحكت وتركته مسرعة تجاه أصدقائهما دون أن ترد! 

سافرت منى، وقرر حلمي أن يرسل لها الورود، وتوجه لأحد المحلات، وأخبره البائع أنه سيصلها بعد 4 أيام، لكن منى لم تتصل به، فقرر أن يهاتفها ويسألها عن الورد، فأخبرته أن شخصًا في جنوب أفريقيا يرسل لها يوميًا ورد إلى الفندق، لذلك لم تنتبه أن هناك ورد آخر وصلها، وهنا اعترفت بحبها له.

حلمي غيور جدا على منى، لدرجة أنه غضب من حازم إمام نجم نادي “الزمالك” والمنتخب الوطني السابق، بسببها، حتى قبل أن يتعرف عليه، فقال حلمى: “عند عودة منى من جنوب أفريقيا، ذهبت للمطار، ووجدتها خارجة مع شخص وسيم جدا يساعدها في نقل الشنط، وكان يبدو أنه صديق، وعندما وصلت إليه تعاملت معه بأسلوب (غير لطيف) بسبب غيرتي منه، وبعد أن انصرف كان يبدو أنها غضبت بسبب تصرفاتي، وسألتني بإستنكار: (أنت مش عارف ده مين؟.. ده حازم إمام)”، ولأن علاقته بكرة القدم منعدمة، لم يتعرف عليه، وبحث عنه بعدها لكي يعتذر له، لكن دون جدوى.

قال حلمي عن فترة ما بعد الإعتراف بالحب: “بدأت علاقتنا تتطور، وقررت أن أتقدم لها رغم أني لم أكن أملك شيء، وحينما حانت لحظة لقاء والديها كنت مرعوب جداً، وأبلغوني أنهم يقدّرون الصراحة جداً، ومازلت أذكر كلمة والدتها (لو بقيت صريح معانا هنقف معاك)”.

وتابع حلمي: “طلب منى والدها أن تعيش في نفس مستواها، و(شبكة) بـ30 أو 40 ألف، على ما أتذكر، وأعطاني مهلة عام، وبالفعل بدأت (أنحت في الصخر)، وعرض علي إعلان لشركة اتصالات، وطلبت نفس مبلغ (الشبكة)، ولأنهم كانوا يحتاجونني ليستغلوا نجاح فيلم (55 إسعاف) مع محمد سعد، وافقوا على المبلغ”.

بدأت رحلة البحث عن “عش الزوجية”، ووجد حلمي شقة في المعادي،  وبعد الاتفاق عليها، قرر البحث عن أخرى بالمهندسين، بالقرب من بيت عائلتها، وبالصدفة قابل سمسار وتحدث معه عن شقة بـ450 ألف جنيه، لكن كل ما كان يملكه 100 ألف فقط، فطلب منه أن يسأل صاحب الشقة إذا كان هناك إمكانية للتقسيط، فقال له: “مستحيل.. لكن سأسأله”، وبالفعل وافق المالك، ووقعوا العقد في نفس اليوم.

 والد منى لم يشترط عليه شيئاً آخر، ولم ينظر إلى حالته المادية في ذلك الوقت، لكنه طلب منه شيئاً واحداً، وهو ألا يلتقي ابنته سراً، ويكون اللقاء إما في البيت أو مع أصدقاءهما، لكن المفاجأة التي فجرتها منى بعد سنوات من زواجهما أن والدها كاد أن يلغي زواجهما في اللحظات الأخيرة، لأنه كان مرتبط ومتعلق بها بشدة، فكان يحبها أكثر من أخويها، لذا فقد تردد في الزواج، وقبل عقد القران عبر عن رغبته في عدم إتمام هذه الزيجة، وكان حزين جدا في حفل الزفاف، خاصة عندما كان يسير بها ليسلمها لعريسها، حتى أن خالتها ظلت تردد جملة على مسامعه: “لما توصل  لأحمد أديله منى عادي”.

وأكدت منى أنها تتوقع أن يفعل حلمي مع ابنتهما نفس ما فعله والدها معها، لأن لي لي لديها زملاء أولاد في المدرسة، وعندما يحضر أي منهم لزيارتها في المنزل يظل حلمي جالسا بجوارهما ويسير خلفهما في كل مكان يذهبان إليه.

حلمي ومنى أنجبا لي لي عام 2003 ثم في 2014 أنجبا سليم، ثم رُزقا بيونس عام 2016.

لي لي تجمع في الشبه بين الثنائي، لكن طباعها مثل منى، وتحب الرسم، وتقدم حاليا ورشة فنية بالتعاون مع “Art Street” تعلم فيها الأطفال طريقة الرسم على ملابسهم القديمة كنوع من إعادة التدوير والتجديد، بينما سليم يشبه منى شكلا، وطباعه نسخة من طباع حلمي، ويكرر نفس حركاته، ويونس ولد في مصر عكس سليم الذي ولد في أمريكا بسبب تواجدها هناك في ذلك الوقت لعلاج حلمي من الأزمة الصحية التي تعرض لها، وتطلب الأمر التدخل الجراحي.

اقرأ  أيضا : تكريم منى زكي في حفل افتتاح المهرجان الكاثوليكي للسينما في دورته الـ72 .. اليوم


 

 

 

;