في الشهر الكريم l«مولاى» النقشبندى

الشيخ سيد النقشبندي
الشيخ سيد النقشبندي

الشيخ سيد النقشبندي من أبرز الذين قدموا التواشيح الدينية في رمضان، حيث منحه الجمهور لقب “أستاذ وسلطان المداحين”، وظل لفترة طويلة صوت رئيسي في شهر رمضان الكريم، ومن أبرز أعماله “أهلا رمضان، الله الله، القلب يا رب”، ويعد “مَولاي إنّي ببابكَ” الإبتهال الأول للنقشبندي مصحوباً بآلات موسيقية، ولكن ماهى كواليس تنفيذه؟

القصة بدأت عام 1972 عندما أقام الرئيس الراحل أنور السادات حفل بمناسبة خطبة ابنته، وكان بين الحضور الشيخ سيد النقشبندي والموسيقار بليغ حمدي والإذاعي وجدي الحكيم، فقال لبليغ حمدي: “لمَ لا تلحن للشيخ سيد؟”

لكن النقشبندي شعر بالحرج لكونه أحد القراء ومن أتباع الصوفية ولا يمكنه التحول لمطرب، خصوصًا وأنه يعتبر بليغ مجرد موسيقار للأغاني الراقصة.. فقد كان هو معتادا على الابتهال بما يعرفه من المقامات الموسيقية دون أن يكون هناك ملحن، لأنه يعتقد أن اللحن يفسد حالة الخشوع التى تصاحب الابتهال.

لكن بليغ كان ذكيا، فلجأ للشاعر عبد الفتاح مصطفى، وطلب منه أن يكتب له نصا دينيا مشحونا بالرضا والتسليم والرجاء والتوكل على الله وغير ذلك من المعاني التي تطغى على يوميات الشعب المصري المتدين، وعندما حصل على النص قال للنقشبندي: “سوف أقوم بتلحين أغنية لك تعيش مئة عام”.

ظل الشيخ النقشبندي طيلة الوقت ممتعضًا، وبعد نصف ساعة من جلوسه مع بليغ في الإستوديو، دخل الحكيم ليجد الشيخ يصفق قائلا: “بليغ ده عفريت من الجن”.

وكانت بداية التعاون بين بليغ والنقشبندي، وقدموا بعد ذلك أعمال وابتهالات عدة، منها: (أشرق المعصوم)، (أقول أمتي)، (أنغام الروح)، (رباه يا من أناجي)، (ربنا إنا جنودك)، (يارب أنا أمة)، (ليلة القدر)، و (ذكرى بدر)، وقال عنها النقشبندي في حديث جمعه بالإذاعي الكبير وجدي الحكيم: “إذا لم أقم بتسجيلهم لم يكن لى تاريخ بعد رحيلي”.

اقرأ  أيضا : "قيثارة السماء".. الشيخ سيد النقشبندي


 

 

 

;