الضفة الغربية- وكالات الأنباء:
مع حلول أول أيام شهر رمضان أمس، شددت سلطات الاحتلال الاسرائيلى من اجراءاتها العسكرية فى الضفة الغربية، حيث نشرت بموجبها 23 كتيبة بما فيها القدس المحتلة واعتقلت 25 مواطنا على الأقل بينهم أسرى سابقون. وأعاقت قوات الاحتلال أمس الأول دخول مئات المصلين إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة العشاء والتراويح وقمعت المصلين على أبواب الأقصى، وفرضت قيودا على دخول الشباب، وسمحت بدخول النساء فقط والرجال فوق سن 40.
وبالتزامن مع وقت السحور، اقتحمت قوات الاحتلال فجر أمس برفقة جرافات وبعدد من الآليات العسكرية عدة مدن بالضفة الغربية. واقتحمت القوات الإسرائيلية المنطقة الشرقية فى مدينة نابلس ومخيم بلاطة، حيث اندلعت اشتباكات وصفت «بالعنيفة» وسمع دوى انفجارات وإطلاق نار. وقال شهود عيان إن قوة عسكرية اقتحمت المخيم وتمركزت داخل أكثر من حى فى وقت سمع فيه اطلاق كثيف للنار. ونشرت وسائل تواصل اجتماعى مختلفة، صورا لآثار خراب وتدمير مداخل بعض المنازل، اثر اقتحام قوات الاحتلال لها.
وفى مدينة طولكرم، اقتحمت قوات الاحتلال المدينة ومخيمها، ومخيم نور شمس، وسط تدمير للبنية التحتية واندلاع مواجهات. وأشارت مصادر محلية إلى أن القوات اقتحمت المدينة معززة بأكثر من 25 آلية و4 جرافات من محوريها الغربى والجنوبى، وانتشرت فى مختلف شوارعها التى تصلها بمحيط مخيم طولكرم.
وقامت جرافات الاحتلال بتخريب ممتلكات المواطنين، كما دمرت البنية التحتية فى مختلف شوارع وحارات المخيم، وسط اطلاق القنابل الضوئية فى سماء المخيم. جاء ذلك بعدما زعمت المؤسسة العسكرية فى اسرائيل أنها تلقت عشرات الانذارات بتنفيذ عمليات فى الضفة الغربية والقدس خلال شهر رمضان. وقالت القناة 13 إن حركة حماس حثت نشطاءها على تنفيذ عمليات، ويتم مراقبة ذلك من قبل الجيش الإسرائيلى والشاباك.
من جهة أخرى، أعلن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن رئيس الوزراء أوعز إلى وزارة المالية والجيش والأمن القومى بتجهيز آلاف أماكن الاحتجاز للمعتقلين الجدد بشكل عاجل. كما جاء فى بيان المكتب أن التوجيه صدر فى نهاية مناقشة أمنية قدم فيها ممثلو الجيش الإسرائيلى والشاباك تقييمهم بأنه سيتم خلال العام اعتقال آلاف الفلسطينيين فى قطاع غزة والضفة الغربية، بالإضافة إلى نحو 4000 تم اعتقالهم منذ بداية الحرب، معظمهم فى غزة. ووفقا للتقارير، تخطط وزارة الأمن القومى الإسرائيلية لإضافة 888 مكانا للحبس فى سبعة سجون خلال الأشهر المقبلة على حساب أماكن عامة فى هذه السجون، مثل غرف تناول الطعام.
