إبراهيم ربيع يكتب : خربشة

إبراهيم ربيع
إبراهيم ربيع

كل شيء فى شهر رمضان جميل.. شكل الدنيا مختلف.. وصمت الجوعى في الشارع يعطى الناس مهابة، والإطلالة الجماعية على القرآن الكريم فى وسائل المواصلات تجعلك تظن أن هؤلاء القارئين ركبوا فى مشاوير إلى الجنة.. والمؤكد أن الحركة تقل كثيرا، فتأتى ببعض السكون، وتكاد تنعدم بمرور ساعات النهار واقتراب الأذان، حتى تصل إلى مرحلة التنبلة، قبل أن ينتفض التنابلة مع مدفع ضخ الأكل في البطن.. ويعجبنى تنوع تعايش المصريين مع رمضان، مثلا كوميديا هذا الصائم الذى يعيش دور البطل فى الجوع.. يادوب أكل زبداية فى السحور ونام عليها، وفى الفطار يادوب معلقتين شوربة ومعلقتين رز، ثم يأتى للكذب الفواح لما يقول باشمئزاز مصطنع مقدرتش أحط نتفة لحمة فى بقي، ونزلت الطبق للبواب.. ويقابلك آخر يحدثك عن جسمه الخفيف من الصوم، ولا يعرف أننى قرفان من رائحة السجائر الصادرة مع كذبه.. وثالث عامل نفسه مثقف يسارى أو شمالى يقول إنه صائم من باب المشاركة الوجدانية مع الشعب والأولاد فى البيت.. وترى صاحب المقهى صائم بس موارب باب المقهى للمزاجنجية فئران رمضان.. هو مجتمع متنوع على الرغم أنه اجتمع على رأى واحد، بأن نجوما تألقت فى القمة، بينما مورينيو أشهر مدرب فى العالم قال إنه لم يشاهد فى المباراة أى لاعب يلفت النظر... يا جماعة معندناش كتالوج..