بسم الله

د. محمد حسن البنا يكتب: التجلي الأعظم

د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا

مصر كنز الدنيا. وكما قال هيرودوت «مصر جاءت ثم جاء التاريخ». هكذا أرى خطة الدولة لتطوير منطقة سانت كاترين ومشروع التجلى الأعظم فوق أرض السلام» بسيناء، لتكون قبلة السياحة العالمية . المشروع جاء بفكرة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، لكى تصبح تلك البقعة المتفردة مقصدًا عالمياً للزائرين من شتى بقاع الأرض. لهذا كان رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى على رأس مجموعة كبيرة من الوزراء والمسئولين والخبراء فى زيارة لتفقد المراحل النهائية للمشروع.

الكل يعلم المكانة السياحية والبيئية لهذه البقعة المقدسة من أرض مصر التى شرفها الله بالتجلى فوقها . المشروع يضمن تقديمها للإنسانية والشعوب فى أنحاء العالم على النحو الذى يليق بها، تقديراً لقيمتها الروحية الفريدة التى تنبع من كونها حاضنة للأديان السماوية الثلاثة.

لهذا أرى أن زيارة الدكتور مصطفى مدبولي مهمة لمتابعة مستجدات العمل فى المشروع على الطبيعة . ولا ننسى أن سانت كاترين التى تقع فى محافظة جنوب سيناء، واحدة من أهم الأماكن التاريخية والسياحية فى مصر . ورغم انها لا تملك أي شواطئ ساحلية، وترتفع عن سطح البحر بـ 1500 متر، إلا انها تتميز بالطقس المعتدل.

وتضم مجموعة من المعالم السياحية التى تجعلها المقصد الدينى لمختلف شعوب العالم . على رأسها جبل التجلى الأعظم، وهو أشهر المعالم السياحية الدينية .. المكان الذى تجلى فيه الله سبحانه وتعالى لسيدنا موسى . لهذا تتميز بقدسية وروحانية عظيمة . الى جانب ذلك تعد سانت كاترين قبلة سياحية، لزيارة دير سانت كاترين، وجبل موسى عليه السلام، والاستمتاع بالطبيعة والمناظر التي لا مثيل لها فى العالم .

مشروع التجلي الأعظم تشرف عليه وزارة الاسكان ضمن مخطط تطوير مدينة سانت كاترين، ويستهدف وضعها بمكانتها اللائقة . تشمل الخطة تعظيم الاستفادة من المقومات السياحية للمدينة، ذات الطابع الأثري والروحانى والديني والبيئي . ومن المهم أن يراعى المشروع معايير الاستدامة البيئية العالمية، ويحافظ على التراث المعماري، ويُعلى من القيمة الروحية للمنطقة.

دعاء: اللهم احفظ مصر وشعبها وقائدها