أعمال سيمبوزيوم أسوان الدولى للنحت تعالج قضايا إنسانية وتاريخية

فعاليات سيمبوزيوم أسوان الدولي لفن النحت
فعاليات سيمبوزيوم أسوان الدولي لفن النحت

- د. نيفين الكيلانى: النحاتين المصريين ورثوا الفن بالفطرة وتناقلوه عبر آلاف السنين
- د. وليد قانوش: فنانين من مصر وروسيا وأسبانيا والصين وبولندا قدموا ابداعاتهم تحت شمس أسوان

  سيظل سيمبوزيوم أسوان الدولى لفن النحت علامة مضيئة فى سماء الفن التشكيلى المصرى والدولى منذ انطلاق دورته الأولى عام 1996، وبلا شك هو واحد من أهم الملتقيات الإبداعية فى مصر وخارجها التى تزداد نضوجًا كل عام وتنقل للعالم قدرة النحات المصرى الذى يسير على خطى أجداده من المصريين القدماء بما قدموه وحفروه ونقشوه على جدران المعابد الشامخة، وانتقل بدوره إلى المتاحف التى أصبحت مصدرًا للمتعة البصرية والثقافة والبحث العلمى، وبالتأكيد سيخلد التاريخ أسم الفنان الراحل آدم حنين صاحب فكرة السيمبوزيوم ومؤسسه، وكذلك وزير الثقافة الأسبق الفنان فاروق حسنى الذى آمن بالفكرة وقدم لها كل العون لكى تستمر وتحقق العديد من الأهداف الثقافية والسياحية..

350 عمل نحتى
  وعلى مدار 28 سنة يستمر السيمبوزيوم فى إبداعاته التى أصبحت تنتشر فى أركان المتحف المفتوح المطل على نيل مصر ومعالم أسوان البديعة، فقد وصلت أعمال المتحف لأكثر من 350 عمل نحتى من الجرانيت شكلت بأنامل 150 فنانًا ما بين مصرى وأجنبى، وقد أعلنت د. نيفين الكيلانى وزيرة الثقافة فى ختام السيمبوزيوم خبر سار بوضع المتحف المفتوح على الخريطة السياحية، وهذا بالتأكيد سينقل المتحف إلى مكانة أخرى من حيث التخطيط والاهتمام والرعاية ليظهر فى أبهى صورة أمام مريديه من المصريين والأجانب..، وقد أكدت الوزيرة أن أعمال السيمبوزيوم التى تنحت كل عام تعكس وتجسد روح الفن والثقافة وتساهم بشكل كبير فى إبراز التراث الفنى للنحاتين المصريين والدوليين، كما يساهم فى ثقل مواهب جيل جديد من المبدعين المشاركين فى ورش الملتقى، وأشارت إلى النحاتين المصريين ورثوا الفن بالفطرة وتناقلوه عبر آلاف السنين ليسجلوا صفحة جديدة فى كتاب الفن الخالد.
  وقد شارك فى هذه الدورة من السيمبوزيوم الفنانين: جوزيه ميلان من أسبانيا، ميخائيل سوبوليف من روسيا، شيان سيهوا من الصين، وفيكتور كوباتش من بولندا، ومن مصر كل من: ماجد ميخائيل، وشروق هلال، تيريز أنطوان، زينب صبحى، وفنانى الورشة: منة اسكندرانى، ميرنا إسحاق، ونيفين خفاجى، .. وضيف السيمبوزيوم الفنان ماركوس هاريس من انجلترا .. ، والمهندس أكرم المجدوب قوميسير عام الدورة، ومعه م. أنسى أبو سيف، ود. أحمد موسى مساعدين.

قضايا إنسانية
 وقد أعرب د. وليد قانوش رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية عن سعادته بما قدمه فنانى السيمبوزيوم فى تلك الدورة عندما قال: قدم الفنانون المشاركون على مدار خمسون يومًا أعمالًا جادة سواء من حيث الشكل أو المضمون عبر أعمال ذات أحجام صرحية عالجت قضايا إنسانية وتاريخية، ومثلت اتجاهات فنية متعددة فى اتصال وثيق لمنهجة هذا الملتقى الدولى الساعى لإحياء فن النحت على الأحجار الصلبة تحت شمس أسوان التى شهدت عبر آلاف السنين إبداعات الفنان المصرى قديمًا وحديثًا. 


  وقال قوميسير السيمبوزيوم  م. أكرم المجدوب: أن السيمبوزيوم نجح فى تأكيد مكانة مصر كمركز فنى عالمى فى مجال النحت، وفتح أفقًا جديدة للتعاون الثقافى والفنى فى المنطقة العربية وخارجها، والملتقى بشكل عام يعد رمزًا للتواصل العالمى والفنى المتجدد ..


 وبالعودة لما تم على أرض الواقع ومن خلال لقائى بفنانى السيمبوزيوم فى موقع العمل بقلب محافظة أسوان .. فقد أجمعواعلى أهمية الحدث وحسن اختيار الموقع وسط الطبيعة الخلابة الملهمة، وكذلك توفر خامة الجرانيت التى حبا الله بها تلك المدينة، وعن المدة المحددة للملتقى فقد أكد المشاركين على أن الوقت المخصص للفعالية كافيًا ومناسبًا لتقديم إبداعاتهم، وطلب البعض توفير بعض الأدوات الحديثة التى يحتاجها الفنان لإنجاز مهمته بشكل أفضل وأسرع..، ونقلت ذلك للدكتور وليد قانوش رئيس صندوق التنمية الثقافية الذى كان قد اتخذ بالفعل خطوات فى هذا الشأن، وأعطى تعليمات بالبدء فور انتهاء تلك الدورة بمراجعة ذلك، ووعد بتوفير كل مايلزم للفعالية القادمة.


 وقد بذل كل القائمين فى صندوق التنمية الثقافية مجهودًا كبيرًا على مدار 50 يومًا هى مدة الحدث لتخرج تلك الدورة بهذا الشكل والتنظيم، وحققت  بشهادة الجميع نجاحًا ملحوظًا ..، وانعكس ذلك على الفنانين المصريين والأجانب الذين أعربوا عن شكرهم لصندوق التنمية الثقافية، وإلى وزارة الثقافة التى أتاحت لهم فرصة التمتع بزيارة أسوان- تلك البقعة الساحرة المطلة على النيل والتى كانت سببًا مباشرًا فيما أبدعوه ونحتوه علي الجرانيت.