من رحاب المسجد الأقصى.. غدًا أول أيام شهر رمضان في فلسطين مع استمرار العدوان

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

يبدأ غدا الاثنين 11 مارس، شهر رمضان المبارك في فلسطين، وذلك بعد ثبوت رؤية هلال شهر رمضان المبارك من رحاب المسجد الأقصى.

وأعلن المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، مساء اليوم الأحد 10 مارس، أن يوم غد الاثنين، هو أول أيام شهر رمضان المبارك.

وقال المفتي: "في الاجتماع الذي عَقدَتْهُ دارُ الإفتاء الفلسطينية في المسجدِ الأقصى المبارك لمتابعة تحري هلالِ شهرِ رمضانَ المبارك لهذا العامِ 1445 هجري، بحضور لفيف من علماء الدين والشخصيات الرسمية والشعبية الاعتبارية واستئناسا بتقديرات الأخوة الفلكيين من داخل فلسطين وخارجها لتولد هلال شهر رمضان وإمكانات رؤيته، فقد ثبتْ بالوجه الشرعي رؤيةُ هلالِ شهرِ رمضانَ هذهِ الليلةِ، وعليهِ؛ يكونُ يوم غدٍ الإثنين هو الأولُ مِنْ شهرِ رمضانَ المباركِ".

وأضاف: "مِنْ رحابِ المسجدِ الأقصى المباركِ، أولى القبلتين، وثانيَ المسجدين، وثالثِ المساجدِ التي تُشدُّ إليها الرحال، نُهنئُ المسلمين في مشارقِ الأرضِ ومغاربِها، وشعبَنا الفلسطينيَّ في الوطنِ وفي الشتاتِ، بحلولِ هذا الشهرِ المباركِ، سائلين الله العلي القدير أن يجعله شهر خير ورحمة ومغفرة، نتقرب فيه إلى الله بالطاعة، وأن يعيننا على صيامه وأن يتقبله منا، وأن ييسر لأمتنا الإسلامية العز والمنعة والتمكين، ونسأله سبحانَهُ أنْ يتقبلَ شهداءَنا في عليين، وأنْ يُيَسِرَ الفرجَ القريبَ لأسرانا البواسلِ، وأنْ يحميَ قدسَنَا وأقصانا مِنْ عبثِ العابثين".

العدوان على غزة

ويحل شهر رمضان هذا العام في فلسطين مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والمتواصل للشهر السادس على التوالي.

ومنذ عملية "طوفان الأقصى"، التي شنتها المقاومة الفلسطينية في الداخل الإسرائيلي المحتل في السابع من أكتوبر الماضي، رد جيش الاحتلال الإسرائيلي بهجوم غاشم استهدف كل أنحاء قطاع غزة، وقصف المنازل والعمارات السكنية فوق رؤوس أصحابها، ليقضي على حياة عشرات الآلاف من الفلسطينيين في غزة، معظمهم من الأطفال والنساء.

 وإلى حد الآن، سقط أكثر من31 ألف في قطاع غزة، إلى جانب أكثر من 72 ألف جريح على مدار 153 يومًا من العدوان الغاشم.

ولم يتوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة سوى لمدة أسبوع واحد خلال الفترة من 24 نوفمبر وحتى الأول من ديسمبر، وذلك خلال اتفاق الهدنة الإنسانية المؤقتة، التي جرت بوساطة مصرية قطرية، وتم خلالها صفقة تبادل الأسرى بين الاحتلال وحركة "حماس".