مريض نفسى مزق جسد والدته العجوز بالسكين

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

الشرقية‭ - ‬إسلام‭ ‬عبدالخالق

  لم تدر «الأستاذة صفاء» المُعلمة الخبيرة التي نالت حظها من مناصب التربية والتعليم حتى بلغت السن القانونية للمعاش قبل بضع سنوات، أن صبرها على مرض ابنها وتحملها المشقة والعناء ومبالغ مالية طائلة لأجل علاجه من مرضه النفسي جميعها أسباب لن تؤتي ثمارها بشفائه ذات يوم، بل والأصعب أن مرضه ذاك قد يدفعه لأن ينهي حياتها ويقتلها شر قتلة، لا لشيء إلا لنوبة ربما أصابته قبيل تناولهما وجبة الإفطار داخل منزل الأسرة.

بين جنبات إحدى القرى الواقعة في دائرة مركز شرطة ديرب نجم في محافظة الشرقية، وبينما تعلو الشمس صفحة السماء لتُعلن ميلاد يوم جديد مطلع الأسبوع الجاري، كان «عبدالرازق» الشاب، قد فرغ لتوه من إزهاق حياة والدته وجلس إلى جوارها يُمسك سكين جريمته المخضب بالدماء ولسان حاله يُخبر من يراه في ذاك الوقت أن القاتل ربما لا يعي فداحة جُرمه تارة، وربما فوجئ بجريمته أو كان في نوبة تنفي عنه مسؤوليته عما ارتكبه تارةً أخرى.

التحريات الأولية بينت أن المتهم سبق وأن دخل أحد المستشفيات الخاصة لعلاج الأمراض النفسية جراء معاناته من مرض الهوس الوجداني وانفصام الشخصية، وأنه يوم جريمته قد استل سلاحا أبيض «سكين» طعن به والدته 4 طعنات في البطن والصدر وتسبب في جرحها 4 جروح في اليد اليمنى والظهر حتى فارقت الأم على إثرها الحياة.

البداية كانت بتلقي اللواء محمد صلاح، مساعد وزير الداخلية مدير أمن الشرقية، إخطارًا من اللواء حسن النحراوي، مدير المباحث الجنائية في مديرية أمن الشرقية، يفيد بشأن ما تبلغ لمركز شرطة ديرب نجم بورود بلاغ بمقتل سيدة داخل منزلها في إحدى القرى التابعة لنطاق ودائرة المركز. بالانتقال والفحص تبين العثور على جثة المجني عليها «صفاء مصطفى هلال الزهيري» تبلغ من العمر خمسة وستون عامًا، مُعلم أول بالمعاش، جثة هامدة داخل منزلها، وتبين حدوث وفاتها جراء إصابتها بـ 4 طعنات في منطقتي البطن والصدر و4 جروح في اليد اليمنى والظهر، ووجود شبهة جنائية في الوفاة.

توصلت التحريات إلى أن وراء ارتكاب الواقعة نجل المجني عليها، ويُدعى «عبدالرازق ال ع م» يبلغ من العمر ستة وثلاثون عامًا، ويعمل مراقب صحي في الوحدة الصحية بإحدى القرى التابعة لمركز ديرب نجم.

واتضح من التحريات الأولية أن المتهم مريض هوس وجداني وانفصام في الشخصية منذ عدة سنوات، وأنه قد سبق له دخول أحد المستشفيات الخاصة لعلاج الأمراض النفسية جراء مرضه، فيما تبين أن المتهم وقت حدوث الواقعة كان قد استل سلاحا أبيض «سكين» طعن به والدته المجني عليها أربع طعنات في بطنها وصدرها وجرح يدها اليمنى جرحين وجرحها في ظهرها جرحين آخرين بالسكين حتى فارقت الحياة.

ألقت الأجهزة الأمنية القبض على المتهم وتم ضبط سلاح جريمته، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 1293 إداري مركز شرطة ديرب نجم لسنة 2024، وبالعرض على النيابة العامة قررت نقل جثة الأم المجني عليها عقب انتهاء المعاينة الجنائية إلى مشرحة مستشفى الأحرار التعليمي في مدينة الزقازيق وانتداب أحد الأطباء من مصلحة الطب الشرعي لإجراء الصفة التشريحية على الجثمان لبيان سبب الوفاة وكيفية حدوثها، وطلبت تحريات المباحث الجنائية حول الواقعة وملابساتها وكيفية حدوثها.

اقرأ  أيضا : إحالة أوراق المتهم الأول في واقعة قتل اللواء اليمني لفضيلة المفتي

;