عذب زوجته حتى الموت ثم ترك جثتها بجوار صغيرتها وهرب

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

اعتاد الجيران أن يسمعوا فى هذا التوقيت من اليوم صراخ جارتهم .. هم يعلمون جيدًا أن زوجها اعتاد تعذيبها.

 حاولوا التدخل أثر من مرة، لكنها كانت تصدهم، وتؤكد أنها تعشق زوجها حتى لو اعتدى عليها.

لكن هذه المرة كان الامر مختلفًا، عندما فوجئ أحد الجيران وهو يصعد سلم العقار بجاره وهو يجرى منطلقا إلى الشارع، وهو يهذى بكلمات غير مفهومة.

أما المفاجأة، عندما وجد شقة جاره مفتوحة، وصراخ طفلته الصغيرة يتعالى، وعندما دخل إلى الشقة، اكتشف أنه امام جثة الزوجة، وطفلتها التى تبكيها.

منذ اكثر من ثلاث سنوات تزوجت فاطمة من حبيبها وهو جار لها بالمنطقة يدعى هشام يعمل نجارا، كانت ترى فيه دائمًا انه الرجل الذى يحبها ويحافظ عليها وأنه سيجعلها ملكة متوجة في بيتها، وبالفعل اخذت الأمور تسير كما تحب فهو يعشقها ويخاف عليها.

مر العام الاول من الزواج ولم تعرف المشكلات طريقا لبيتهما الصغير، وخلال هذا العام كانت قد أنجبت طفلتهما فاطمة، لكن بعد مرور عامين بدأت الخلافات تعرف طريقها إلى العش الصغير بسب شقيق فاطمة والمعروف عنه سوء سلوكه، والذى جاء اليها في احد الايام يبكى لها لمروره بضائقة مالية ويريدها أن تقف بجانبه وإلا سيتم الزج به في السجن.

حزنت فاطمة لحال شقيقها وقررت أن تقف بجانبه لم تفكر في شيء سوى إنقاذه من قضبان السجن وأقرضته مبلغ ثلاثة آلاف جنيه على أن يعيدها اليها بعد أن يعمل، وعندما عاد الزوج من عمله ذهب إلى دولابه الخاص ليأخذ مبلغا ماليا يحتاجه في العمل ليفاجأ باختفاء المال، وهو ما جعله يستدعي زوجته ويسألها عن المال، لتنهار باكية وتخبره بأنها أقرضت هذا المبلغ لشقيقها حتى تنقذه من السجن.

حينها تحول الزوج إلى وحش كاسر، حطم كل شيء امامه، ضربها وهو يوبخها على مافعلته، مشيرًا لها أن شقيقها لايستحق المساعدة فهو عاطل لايعمل ومعروف عنه سوء السمعة. طلب منها أن تستعيد المبلغ مرة اخرى، وبالفعل ذهب معها إلى منزل اسرتها طالبا منهم أن يعيدوا اليهم ما أخذه ابنهم لكنه فوجئ بهم يؤكدون أن المبلغ ليس معهم وعليه استعادته من ابنهم.

واثناء ذلك حدثت بينهم مشادة على أثرها اخذ زوجته وخرج بها وطلب منها ألا تزور أسرتها ثانية.

 رضخت فاطمة لأوامر زوجها، واستمر هذا الحال عدة أشهر لا ترى فيها فاطمة اسرتها، لكنها ضاقت من هذا الحال وقررت أن تراهم وتودهم حتى ولو كان ذلك من وراء زوجها.

كررت الزيارة اكثر من مرة دون أن يكتشف الزوج ذلك، لكن لم تستطع فاطمة فعل ذلك كثيرًا، حيث رآها الزوج صدفة وهي تخرج من منزل اسرتها، انتظر حتى عادت إلى المنزل وهناك اتهمها بخيانته وأنها لا تحبه وأنها لاتسمع كلامه، واخذ يضربها ويوبخها ويعايرها بشقيقها كل لحظة تمر عليهما، ومن هنا تحولت حياة فاطمة إلى جحيم ضرب واهانة كل يوم.

 كتمت سرها في نفسها ورفضت أن تحكى لأحد ما يحدث لها، وفي احد الايام قررت أن تزور والدتها المريضة تحت أي ظروف، وبالفعل نفذت ما أرادت وكانت زيارة مدتها دقائق معدودة، وما أن عادت الى البيت وجدت زوجها ينتظرها كالعادة بعد أن عرف انها ذهبت لزيارة اسرتها وكانت النهاية بالنسبة لفاطمة امام صغيرتها، حيث ضربها هشام ب «الخرطوم» في جميع اجساد جسدها دون شفقة او رحمة، لم يرحم توسلاتها وصرخات طفلتهما وظل يضربها بكل وحشية حتى انقطع صراخها للأبد، ماتت فاطمة وهى تنظر لصغيرتها.

في البداية ظن الزوج انها مغشيا عليها حاول إفاقتها لكنها لم تفق، نزل إلى الشارع كالمجنون تاركًا الباب مفتوح والصغيرة تبكي بجانب جثة والدتها.

وفي تلك اللحظة، اكتشف الجيران الفاجعة، ليقررون إبلاغ الشرطة، ويحضر رجال المباحث للتحقيق في الواقعة، كما تحرر محضر بالواقعة وإحالته للنيابة والتى جاءت لمعاينة مكان الحادث وجثة الزوجة وإحالتها للطب الشرعى، كما قررت ضبط وإحضار الزوج بعدما شهد الجيران بأنه كان يهرول مسرعا بعد اكتشافهم الجثة، ليتم القبض عليه واعترف بأنه كان يضربها على قدميها حتى لا تكسر أوامره ثانية، لكن تقرير الصفة التشريحية اكد أن سبب الوفاة يعود إلى وجود نزيف دموى في تجويف الجمجمة كما وجد تهتك في الأوعية الدموية في القدم وكسور مختلفة في أنحاء الجسم وتبين أن المجنى عليها توفيت عقب ساعات من التعدي عليها بالضرب تعذيبا.

أحيل المتهم إلى المحاكمة حيث أصدرت محكمة جنايات الجيزة امرا بإعدام الزوج بعد اخذ رأى المفتى بإعدامه.

اقرأ  أيضا : جنايات الإسكندرية تقضى بإعدام سائق بتهمة قتل نجل زوجته 


 

 

 

;