الاحتلال يدمر75% من آبار المياه فى جباليا.. وعدد الشهداء يقترب من 31 ألفًا

الصليب الأحمر: حرب غزة دمرت «كل معانى الإنسانية»

أطفال فلسطينيون نازحون يأكلون الأرز من وعاء قرب نقطة توزيع الغذاء فى رفح
أطفال فلسطينيون نازحون يأكلون الأرز من وعاء قرب نقطة توزيع الغذاء فى رفح

غزة- وكالات الأنباء

واصل الاحتلال الإسرائيلى عدوانه على قطاع غزة الذى يشهد قصفا عنيفا برا وبحرا وجوا لليوم الـ 156 على التوالى منذ السابع من أكتوبر الماضى. وأعلنت وزارة الصحة فى قطاع غزة أن الاحتلال ارتكب 10 مجازر فى القطاع راح ضحيتها 82 شهيدا و122 مصابا خلال الساعات الـ24 الماضية ، ليرتفع بذلك عدد الشهداء إلى 30 ألفا و960 شهيدا و المصابين إلى 72 ألفا و524 مصابا. واستشهد ستة مواطنين فجر أمس  في قصف الاحتلال المدفعى لعدد من المنازل فى حى الزيتون بمدينة غزة.

كما استشهد داخل مجمع الشفاء الطبى بمدينة غزة 3 أطفال بسبب سوء التغذية والمجاعة، مما يرفع حصيلة ضحايا سياسة التجويع التى يمارسها الاحتلال منذ بدء العدوان إلى 23. وأصيب 20 مواطنا على الأقل جراء استهداف الاحتلال مواطنين كانوا ينتظرون مساعدات عند دوار الكويت بحى الزيتون جنوب شرق غزة، الذى كان شاهدا لعديد المجازر التى ارتكبت بحق البطون الجائعة.

وأصيب عدد من المواطنين في قصف إسرائيلى استهدف برجا سكنيا في رفح جنوب قطاع غزة.

كما قصفت مدفعية الاحتلال المناطق الشرقية والغربية من مدينة خان يونس جنوب القطاع. ويكثف الجيش الإسرائيلى منذ فترة غاراته على وسط وجنوب القطاع.

من جانبه، أكد مازن النجار رئيس بلدية مدينة جباليا بشمال قطاع غزة استشهاد عدد من الفلسطينيين بسبب سقوط مساعدات ألقيت جوا من منطاد بشمال غزة، مشيرا إلى استشهاد آخرين عند دوارى النابلسي والكويت في القطاع خلال انتظارهم المساعدات الإنسانية.

وقال إن العائلات فى الشمال تخرج للحصول على أكياس طحين، ثم يعود بعض أفرادها محمولين على الأكتاف.وأوضح أن أسعار المواد التموينية خيالية رغم انتهاء صلاحيتها، وأكد أن جيش الاحتلال الإسرائيلي دمر 23 آلية لبلدية جباليا و75% من آبار المياه فى المدينة. وقال النجار إن ما يحدث فى غزة تجويع للشعب الفلسطينى.

وبدورها، أعلنت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن الحرب في غزة حطمت «كل معاني الإنسانية المشتركة»، داعيا إلى وقف الأعمال العدائية وإطلاق سراح الرهائن والسماح بالوصول إلى المعتقلين الفلسطينيين.

وقالت ميريانا سبولياريتش فى بيان إنه بعد خمسة أشهر من الحرب بين إسرائيل وحماس «يتدهور الوضع في قطاع غزة كل ساعة ولا يوجد مكان آمن للذهاب إليه». وأضافت أن «هذه الحرب الوحشية كسرت كل إحساس بالإنسانية المشتركة».

كما تكرر طلبها السماح لها بزيارة الرهائن الذين خُطفوا خلال بدء عملية طوفان الأقصى. من جهتها، نفت القيادة الوسطى بالجيش الأمريكى مسئوليتها عن إنزال المساعدات الخاطئ في قطاع غزة، والذى أدى إلى استشهاد 5 مدنيين وإصابة آخرين. وذكرت تقارير نقلتها وسائل إعلام إسرائيلية أن خمسة أشخاص على الأقل استشهدوا قرب مدينة غزة عندما أصابتهم مساعدات ألقتها طائرات أمريكية بشكل مباشر، بينما أصيب عدد أكبر.

وكان مقطع فيديو وثق أمس الأول لحظة سقوط عدد من مظلات المساعدات الإنسانية في قطاع غزة بطريقة خاطئة. فى غضون ذلك، كشف تحقيق أجرته هيئة البث الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلى كان يعلم بوجود رهائن إسرائيليين في منزل استهدفه بقذيفتى دبابة فى مستوطنة بئيرى بغلاف غزة خلال عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر الماضى.