هجمة مرتدة

يوم الشهيد

إلهام عبدالفتاح
إلهام عبدالفتاح

يمتلئ التاريخ المصرى بأيام أعياد وفخر كثيرة ولكن يظل يوم الشهيد مناسبة خاصة جدا لكل مصرى  محب لوطنه ويدرك أن بفضل تضحيات شهداء مصر الأطهار فإنه يعيش آمنا مطمئنا فى بلده.

كل حبة تراب  على أرض مصر تحكى قصة بطولة وفداء شهداء مصر على مر العصور ومهما أختلفت الحكاية واختلفت أسماء الشهداء  فى كل المعارك والحروب التى خاضتها مصر   فإن دماءهم الزكية روت تراب الوطن الغالى  وتضحياتهم تحكى بحروف من نور نضال الشعب المصرى كى تظلل أشجار الأمن والأمان ربوع مصر المحروسة.. وكم هى غالية سلعة العيش  فى أمان ولو غابت هذة الحقيقة عن البعض فمجرد نظرة حولنا ندرك أنها نعمة عظيمة.

اختارت مصر يوم التاسع  من مارس من كل عام يوم الشهيد تخليدا لذكرى استشهاد الفريق عبد المنعم رياض رئيس أركان حرب القوات المسلحة الذى حرص على تفقد قواته فى جبهة القتال اثناء حرب الاستنزاف  وفى صباح 9 مارس 1969 كان يتواجد فى أحد المواقع المتقدمة على أرض المعركة وانهالت نيران العدو على الموقع ليستشهد الفريق عبد المنعم رياض متأثرا بجراحه بعد حياة عسكرية مضيئة.

وفى كل عام  نؤكد أن حكى سير الشهداء و تناول بطولاتهم وتضحياتهم أمر فى غاية الأهمية كى تبقى قيمة الشهادة والوطن محفورة فى قلوب وعقول الأجيال الجديدة تتعلم منها معانى التضحية والفداء .. وتتعلم أن الوطن غال وحمايته واستقراره كان ثمنه  أرواح هؤلاء الشهداء الأبرار الذين ضحوا بأنفسهم كى يظل الوطن شامخا مرفوع الرأس.

وفى يوم الشهيد لابد أن نتوجه بالتقدير والعرفان لأسر الشهداء وعائلاتهم الذين فقدوا الابن والاخ والزوج والأب بنفوس راضية فداء للوطن العزيز وقدموا تضحية لن يعوضها شىء ولكنهم فى قلب وعقل مصر  ولا تألوا الدولة المصرية جهدا فى  رعايتهم وتخليد اسماء ابنائهم  الشهداء بإطلاقها على المنشآت والمحاور المهمة.