فيكتوريا نولاند.. استقالة المسؤولة الأمريكية المتهمة بتبني سياسات معادية لروسيا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن نائبة وزير الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند ستترك منصبها خلال الأسابيع المقبلة، بعد ان لعبت المسؤولة الكبيرة، الذي يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها من صقور السياسة الخارجية، دورًا رئيسيًا في الانقلاب المدعوم من الغرب على الرئيس الموالي لروسيا فيكتور يانكوفيتش في أوكرانيا في عام 2014.

اقرأ أيضًا: بلينكن: واشنطن تطلب من حماس القبول «بوقف إطلاق نار فوري» مع إسرائيل

وفي ديسمبر 2013، زارت كييف مع السيناتور الراحل جون ماكين لتوزيع المعجنات على المتظاهرين المسلحين في الساحة المركزية بالمدينة، قبل أيام من انقلاب فبراير على الرئيس الأوكراني السابق والموالي لروسيا فيكتور يانكوفيتش، عندما اجتاحت عمليات القتل الجماعي المدبرة المدينة، تم تسجيلها وهي تناقش كيفية "القيام بهذا التحرك" مع سفير الولايات المتحدة آنذاك في كييف، جيفري بيات.

استقالت نولاند من وزارة الخارجية خلال إدارة ترامب، لتتولى رئاسة مركز الأبحاث للأمن الأمريكي الجديد قبل الانضمام إلى مجموعة أولبرايت ستونبريدج ومجلس إدارة الصندوق الوطني الليبرالي الجديد للديمقراطية وعادت إلى الحكومة بعد تنصيب الرئيس جو بايدن في عام 2021.

وعملت على تسليح أوكرانيا وتجميع تحالف غربي يزود كييف بالأسلحة والذخائر اللازمة للصراع مع روسيا. 

وفي الشهر الماضي، ناشدت الكونجرس الموافقة على تمويل بقيمة 61 مليار دولار لأوكرانيا، بحجة أن معظم هذا المبلغ سوف "يعود مباشرة إلى الاقتصاد الأمريكي"، لخلق فرص عمل في صناعة الأسلحة.

تضمنت رحلتها الأخيرة إلى كييف التدخل مع الرئيس فلاديمير زيلينسكي نيابة عن الجنرال فاليري زالوجني، ولكن دون جدوى. تم طرد زالوجني لاحقا.
وفي مقابلة أجرتها شبكة سي إن إن في نهاية فبراير، اعترفت نولاند بهزيمة الجهود الأميركية تجاه موسكو، وأقرت بأن هدف سياستها "ليس روسيا التي أردناها بصراحة".

وأرجعت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا خروج نولاند إلى "فشل المسار المناهض لروسيا لإدارة بايدن".

وقالت زاخاروفا: "رهاب روسيا، الذي اقترحته فيكتوريا نولاند باعتباره المفهوم الرئيسي للسياسة الخارجية للولايات المتحدة، يجر الديمقراطيين إلى القاع مثل الحجر". 

نولاند متزوجة من أحد زعماء المحافظين الجدد روبرت كاجان، أحد مؤسسي مشروع القرن الأمريكي الجديد. 

تدير أخت زوجها كيمبرلي كاجان معهد دراسات الحرب. 

وسيكون بديلها المؤقت في وزارة الخارجية هو وكيل الوزارة للشؤون الإدارية جون باس، سفير الولايات المتحدة السابق في أفغانستان (2017-2020)، وتركيا (2014-2017)، وجورجيا (2009-2012).

وأشار بلينكن في بيان له، الثلاثاء، إلى أن صديقته "توريا" شغلت معظم الوظائف في وزارة الخارجية، من موظفة قنصلية إلى سفيرة ونائبة للوزير، على مدار مسيرتها المهنية الممتدة على مدار 35 عاما. 

وكان آخر منصب لها هو وكيل الوزارة للشؤون السياسية، وكانت أيضًا نائبة بلينكن بالإنابة بعد تقاعد ويندي شيرمان في يوليو 2023، حتى تم تأكيد تعيين كيرت كامبل في المنصب الشهر الماضي.

وقال بلينكن: "ما يجعل "توريا" استثنائية حقًا هو الشغف الشديد الذي تجلبه للقتال من أجل ما تؤمن به أكثر وهي قيم الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان وقدرة أمريكا الدائمة على إلهام وتعزيز تلك القيم في جميع أنحاء العالم".

وأشار أيضًا إلى أن "قيادتها للملف الاوكراني" ستكون موضوعًا للدراسة "لسنوات قادمة" من قبل الدبلوماسيين وطلاب السياسة الخارجية.