محافظ البنك المركزي: تراجع سعر الدولار بالعقود الآجلة بنسبة 30%

حسن عبد الله، محافظ البنك المركزي المصري
حسن عبد الله، محافظ البنك المركزي المصري

قال حسن عبد الله محافظ البنك المركزي المصري، أن الهدف من رفع سعر الفائدة بنسبة 6% يهدف يشكل أساسي لاحتواء  التضخم ووضعه على مساره النزولي.

ولفت خلال المؤتمر الصحفي المنعقد الان بالبنك المركزي ، إلي أن المواطن المصري يعي جدا للظروف المحيطة وقام بالتحوط خلال الفترة المقبلة من خلال شراء السلع والمنتجات ووصل الأمر لشراء العملة ، الأمر الذي أدى لتراجع سعر العملة المحلية وارتفاع التضخم وزيادة الأسعار.

اقرأ أيضًا| محافظ البنك المركزي :لن نتردد في اتخاذ أي اجراءات لمواجهة التضخم

وأكد محافظ البنك المركزي المصري، أنه لدي البنك المركزي المصري مايكفي من النقد الأجنبي لسداد التزامتنا ويفيض. وأشار إلي تراجع سعر الدولار بالعقود الآجلة بنسبة 30%


وقال البنك المركزي المصري، إن تحركات سعر الصرف في السوق الموازية للصرف الأجنبي، بالإضافة لارتفاع الأسعار العالمية للسلع الأساسية بجانب صدمات العرض المحلية، أدت إلى استمرارية الضغوط التضخمية التي دفعت بدورها معدل التضخم العام إلى تسجيل مستويات قياسية.

وأكد البنك المركزي المصري، أنه على الرغم من تباطؤ معدلات التضخم السنوية مؤخراً، إلا أنه من المتوقع أن تتخطى المعدل المستهدف والمعلن من قبل البنك المركزي المصري البالغ 7% (± 2 نقطة مئوية) في المتوسط خلال الربع الرابع من عام 2024.

وأشار البنك المركزي المصري إلي أنه في إطار حرصه على تحقيق الدور المنوط به بحماية متطلبات التنمية المستدامة، يؤكد البنك المركزي التزامه بالحفاظ على استقرار الأسعار على المدى المتوسط.
وتحقيقاً لذلك، يلتزم البنك المركزي بمواصلة جهوده للتحول نحو إطار مرن لاستهداف التضخم، وذلك من خلال الاستمرار في استهداف التضخم كمرتكز اسمي للسياسة النقدية مع السماح لسعر الصرف أن يتحدد وفقاً لآليات السوق.

ومن المرتقب أن يؤدي القضاء على السوق الموازية للصرف الأجنبي إلى خفض التوقعات التضخمية وكبح جماح التضخم.

وبالتالي، من المتوقع أن يتبع التضخم العام مساراً نزولياً على المدى المتوسط، بعد الانحسار التدريجي للضغوط التضخمية المقترنة بتوحيد سعر الصرف.

من ناحيةٍ أخرى، تشمل المخاطر المحيطة بتوقعات التضخم التوترات الجيوسياسية الإقليمية، والتقلبات في أسواق السلع الأساسية العالمية والأوضاع المالية العالمية.

ويعتبر توحيد سعر الصرف إجراءً بالغ الأهمية، حيث يساهم في القضاء على تراكم الطلب على النقد الأجنبي في أعقاب إغلاق الفجوة بين سعر صرف السوق الرسمي والموازي.

وبناءً على القرار الذي اتخذته اللجنة في اجتماعها بتاريخ الأول من فبراير 2024 برفع أسعار العائد الأساسية بمقدار 200 نقطة أساس، قررت اللجنة الإسراع بعملية التقييد النقدي من أجل تعجيل وصول التضخم إلى مساره النزولي وضمان انخفاض المعدلات الشهرية للتضخم.

كما تؤكد لجنة السياسة النقدية على أهمية السيطرة على التوقعات التضخمية، وما تقتضيه السياسة التقييدية من رفع لأسعار العائد الأساسية للوصول بمعدلات العائد الحقيقية لمستويات موجبة.