صحيفة أمريكية تقارن بين ميزانية الدفاع لأمريكا والصين

الصين وأمريكا
الصين وأمريكا

أجرت صحيفة "ميامي هيرالد" الأمريكية اليوم الأربعاء مقارنة بين ميزانية الدفاع للولايات المتحدة الأمريكية والصين، مشيرة إلى أن ميزانية الدفاع الأمريكية هي الأعلى في العالم بما يصل إلى 886 مليار دولار.

وذكرت الصحيفة أنه من المقرر أن ترفع الصين ميزانيتها الدفاعية بنسبة 7.2%، حيث أعطى الزعيم الصيني شي جين بينج المزيد من الثقل للجيش في ظل وضع جيوسياسي متوتر على مستوى العالم.

وأعلنت الصين أمس الثلاثاء أنها ستنفق 231.36 مليار دولار (1.66554 تريليون يوان) على الدفاع، لتحافظ على مكانتها كثاني أكبر دولة منفقة على الدفاع في العالم بعد الولايات المتحدة.. وفي عام 2023، زادت الصين ميزانيتها الدفاعية بنسبة 7.2 بالمئة أيضا.

وتم الكشف عن ميزانية الدفاع في الجلسة الافتتاحية للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، الهيئة التشريعية الصينية، التي بدأت دورتها السنوية يوم الثلاثاء.

وزادت الصين ميزانيتها الدفاعية بشكل مطرد على مدى السنوات الخمس الماضية، مع زيادة بنسبة 7.1 في المائة في عام 2022، وزيادة بنسبة 6.8 في المائة في عام 2021، وزيادة بنسبة 6.6 في المائة في عام 2020، ونمو بنسبة 7.5 في المائة في عام 2019، وفقا لمجموعة جينس إنتليجنس، وهي مؤسسة متخصصة في مجال الدفاع، مزود بيانات عسكرية ودفاعية متخصص يتتبع ميزانيات الدفاع الصينية.

◄ اقرأ أيضًا | أمريكا وأيرلندا تبحثان التزامهما المشترك بمواصلة دعم أوكرانيا في مواجهة روسيا

ويمكن أن تكون ميزانية الدفاع الرسمية لبكين أقل من التقييمات المستقلة للإنفاق الدفاعي الفعلي للصين، وفقا لمركز الأبحاث السويدي معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (سيبري). 

وقدر معهد (سيبري) أن بكين أنفقت 292 مليار دولار على الدفاع في عام 2022، وهو أعلى من الميزانية المعلنة رسميًا البالغة 230 مليار دولار.. وقال الرئيس الصيني في يوليو 2023 "يجب علينا تنفيذ فكرة الحزب الخاصة بجيش قوي للعصر الجديد، وتنفيذ السياسة الاستراتيجية العسكرية للعصر الجديد، وترسيخ هدف بناء جيش لمدة 100 عام، والسعي لخلق وضع جديد في بناء الحرب". 

وأكد رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانج يوم الثلاثاء على تعزيز دور الجيش على كافة مستويات الحكومة.. وقال لي "ينبغي على الحكومات على جميع المستويات أن تدعم بقوة الدفاع الوطني والبناء العسكري، والقيام بأعمال "الدعم المزدوج" المتعمقة، وتعزيز وتطوير التضامن العسكري بين الحكومة والجيش".

وعلى صعيد الولايات المتحدة، وقع الرئيس الأمريكي جو بايدن على مشروع قانون دفاعي سنوي بقيمة 886 مليار دولار في أواخر العام الماضي يركز على دعم أوكرانيا ومواجهة الصين باعتبارها الخصم الجيوسياسي الرئيسي على المدى الطويل. 

واقترح مكتب الميزانية بالكونجرس الأمريكي ميزانية دفاع بقيمة 842 مليار دولار لعام 2024، والتي ستبقى دون تغيير حتى عام 2028 عند تعديلها حسب التضخم.. وفي 13 فبراير، أقر مجلس الشيوخ الأمريكي مشروع قانون عسكري أجنبي بقيمة 95.3 مليار دولار لتمويل حزم الدعم لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان. ومع ذلك، فإن مشروع القانون ينتظر موافقة مجلس النواب، بما في ذلك 4.83 مليار دولار كمساعدة لمساعدة تايوان.