وول ستريت جورنال: الضغوط تتزايد على الإدارة الأمريكية لوقف القتال رغم الإحباط تجاه إسرائيل

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أفادت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية اليوم الأربعاء بأن المفاوضين الأمريكيين والعرب يدفعون إلى مواصلة المحادثات مع إسرائيل وحركة حماس مع تزايد الضغوط السياسية على إدارة جو بايدن للتوصل إلى وقف مؤقت للقتال في غزة الذي خلف أكثر من 30 ألف قتيل فلسطيني .

وأوضحت الصحيفة في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني إن الولايات المتحدة تشعر بالإحباط تجاه إسرائيل، حيث يشرف أحد أقرب حلفائها على أزمة إنسانية تتضمن تقارير عن وفاة أطفال بسبب سوء التغذية .

وأشارت إلى أن الولايات المتحدة المفاوضين اقترحوا وقفة قصيرة للقتال في قطاع غزة لكسب الوقت لوقف إطلاق نار أطول بين إسرائيل وحماس، حيث بدت المحادثات عالقة مع نفاد الوقت للتوصل إلى اتفاق قبل الموعد النهائي في شهر رمضان .

وتابعت أنه مع استمرار الحرب في غزة، ظهر جانب مشرق في المحادثات عندما اتفقت جميع الأطراف على مواصلة المحادثات ليوم آخر حيث يتوقع الوسطاء أن تؤدي المفاوضات في الأيام المقبلة إما إلى اتفاق أو تنهار إلى مزيد من إراقة الدماء.

وأضافت أنه في اجتماع يوم أمس الأول الاثنين مع عضو مجلس الوزراء الإسرائيلي بيني غانتس، انتقدت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس طريقة تعامل إسرائيل مع الاحتياجات الإنسانية في غزة، حسبما قال مسؤول إسرائيلي مطلع على الأمر.

ونقلت عن المسؤول قوله إن : "هناك الكثير من الانتقادات وانعدام الثقة" تجاه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعد عدم الالتزام بالضمانات السابقة التي قدمها للإدارة .

◄ اقرأ أيضًا | مسؤولون أمميون: إسرائيل تتعمد تجويع الشعب الفلسطيني في غزة بعد مجزرة الطحين

ولفتت إلى أن مكتب نتنياهو رفض التعليق فيما أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي في السابق إلى وجود خلافات مع إدارة بايدن، لكنه يقول إنه ينفذ السياسة التي يعتقد أنها في مصلحة البلاد.

ونوهت بأن البيت الأبيض لم يدعم علناً الهجوم على رفح دون وجود خطة ملموسة لإدارة أكثر من مليون نازح تدفقوا إلى المدينة في الأسابيع الأخيرة. 

وذكرت أن إسرائيل تتفاوض من أجل إطلاق سراح عشرات المحتجزين الذين تم أسرهم في 7 أكتوبر الماضي، وأدى وقف إطلاق النار لفترة وجيزة في نوفمبر الماضي إلى تحرير أكثر من 100 رهينة، لكن 130 منهم ما زالوا في غزة، ويخشى أن يكون العديد منهم قد لقوا حتفهم.

وتطالب حماس بانسحاب إسرائيلي كامل من قطاع غزة يسمح لمئات الآلاف من الفلسطينيين النازحين بالعودة إلى منازلهم في الشمال والالتزام بوقف دائم لإطلاق النار بعد وقف القتال لمدة ستة أسابيع مقابل التهدئة.

ويأمل الوسطاء في إقناع إسرائيل بالموافقة على هدنة إنسانية من شأنها أن تسمح بزيادة تدفق المساعدات، حيث أصبحت المواد الغذائية والإمدادات في غزة شحيحة بشكل متزايد، وخاصة في الشمال، حيث تنتشر المجاعة، وفقا للصحيفة.

ويتسابق المفاوضون لمحاولة التوصل إلى هدنة بين حماس وإسرائيل قبل شهر رمضان المبارك، والذي يبدأ هذا العام في العاشر من مارس الجاري تقريباً.