قمة التعاون الإسلامي تدين العدوان الإسرائيلي.. الالتزام بحقوق الشعب الفلسطيني المقهور

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

دعا أمين عام منظمة التعاون الإسلامي، حسين إبراهيم طه، جميع الدول إلى زيادة تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" حتى يتسنى لها مواصلة دورها الحيوي في تقديم الخدمات الإنسانية والأساسية للاجئين الفلسطينيين، والإسهام في تعزيز الاستقرار في المنطقة، وذلك بالتزامن مع حملة إسرائيلية تستهدف وجود الوكالة ودورها.

وأكد طه على متابعة المنظمة بقلق بالغ تعليق دول مانحة مساهماتها في موازنة الوكالة، مشيرا إلى أن زيادة تمويل الوكالة الأممية يؤكد التزام المجتمع الدولي بحماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين ومسؤوليته تجاه توفير حل عادل لقضيتهم.

كما أعرب وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في البيان الختامي للقمة المنعقدة بمدينة جدة السعودية، اليوم الثلاثاء، عم إدانتهم العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني.

ودعا وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي إلى وقف إطلاق النار الفوري وغير المشروط في غزة، بالإضافة إلى المطالبة بتقديم المساعدات الطبية والإغاثية العاجلة وفتح ممرات إنسانية للقطاع.وجاءت الدعوة في كلمة الأمين لعام للمنظمة خلال الجلسة الافتتاحية للدورة الاستثنائية لمجلس وزراء الخارجية بدول المنظمة الذي انعقد في مقر أمانتها العامة في جدة اليوم الثلاثاء.

و أكد أمين عام منظمة التعاون الإسلامي أن الاجتماع ينعقد في ظل تصاعد وتيرة العدوان الإسرائيلي المتواصل الذي يستبيح كل المحرمات والقوانين والأعراف الدولية، ويرتكب المجازر المروعة وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، وكان آخرها استهداف مئات المدنيين أثناء انتظارهم للحصول على المساعدات الغذائية.

وقال طه إن هذه الجرائم أودت إلى الآن بحياة أكثر من 30 ألفا من المدنيين الفلسطينيين، وأسفرت عن ما يقارب 70 ألف جريح، معظمهم من النساء والأطفال، وشرّدت ما يقارب مليوني فلسطيني داخل قطاع غزة.
وشدد الأمين العام على أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل سياسة ممنهجة تقوم على الحصار، والتجويع، والتنكيل، والاعتقال، والقتل، والتهجير، والتدمير العشوائي للبنية التحتية والمساكن والمساجد والكنائس، والمستشفيات، والمدارس، والجامعات، ومؤسسات الأمم المتحدة، والمباني التاريخية، والمرافق الاقتصادية، في إطار الإبادة الجماعية ومحاولة اجتثاث الشعب الفلسطيني من أرضه.

وأكد طه أن انعقاد الدورة الاستثنائية يحمل دلالات سياسية مهمة، لاسيما التأكيد على المكانة المركزية لقضية فلسطين، مشيدا بمبادرة الدول الأعضاء بالدعوة للاجتماع في إطار تعزيز وتنسيق الجهود التي تضطلع بها المنظمة تنفيذا للقرار الصادر عن القمة العربية والإسلامية المشتركة غير العادية، التي انعقدت بدعوة واستضافة كريمة من المملكة العربية السعودية اخيرا.

وأكد الأمين العام نجاح جهود فريق الاتصال الوزاري العربي والإسلامي المنبثق عن القمة، بما فيها الزيارات التي استهدفت الدول المؤثرة وبخاصة الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي والمنظمات الدولية.

وأشار الى تفعيل وحدة الرصد الإعلامي التي أنشئت بموجب قرار القمة، من خلال إطلاق نافذة على موقع المنظمة على شبكة الإنترنت لنشر جميع المواد الإعلامية، الى جانب التنسيق مع الدول الأعضاء لتفعيل المرصد القانوني الذي أنشئ بموجب قرار القمة، عبر تشكيل لجنة داخلية للمتابعة.

وأوضح أن الأمانة العامة قدمت، إلى جانب 25 دولة عضو بالمنظمة، معلومات خطية لمحكمة العدل الدولية وشاركت في المرافعات الشفوية التي جرت خلال الفترة 19 - 26 من شباط الماضي بشأن التبعات القانونية الناشئة عن احتلال إسرائيل للأرض الفلسطينية منذ 1967 وانتهاكها المستمر لحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير.

وشهدت الجلسة الافتتاحية كلمات لكل من وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الموريتانية، رئيس الاجتماع محمد مرزوك، وسمو الأمير فيصل بن فرحان، وزير خارجية المملكة العربية السعودية، رئيس الدورة الحالية للقمة الإسلامية، ووزير خارجية دولة فلسطين الدكتور رياض المالكي.