«الصحة العالمية»: الانخفاض السريع للحالة التغذوية لسكان غزة خلال 3 أشهر غير مسبوق عالميًا

الصحة العالمية
الصحة العالمية

شددت منظمة الصحة العالمية، اليوم الثلاثاء. على الانخفاض السريع والخطير للحالة التغذوية لسكان قطاع غزة خلال ثلاثة أشهر غير مسبوق على مستوى العالم.

وقال الدكتور ريك بيبركورن ممثل المنظمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة -في مؤتمر صحفي عبر الفيديوكونفرانس إن 15 طفلا توفوا في مستشفى كمال عدوان شمالي القطاع؛ بسبب سوء التغذية والجفاف حتى الثالث من الشهر الجاري، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، مشيرًا إلى وجود مخاوف بشأن حياة ستة أطفال رضع آخرين يعانون من سوء التغذية الحاد.

وأضاف بيبركورن: "تحليل الوضع والهشاشة التغذوية في غزة يشير إلى أن الوضع متطرف بشكل خاص شمالي القطاع، وفحوصات التغذية التي أجريت في الملاجئ والمراكز الصحية أظهرت أن 15.6% أو واحد من من كل ستة أطفال دون سن الثانية يعانون من سوء التغذية الحاد، ومن بين هؤلاء يعاني ما يقرب من 3% من الهزال الشديد، مرجحًا أن يك الوضع أكثر خطورة نتيجة جمع البيانات في يناير الماضي.

ونوه ممثل الصحة العالمية إلى أن ما يصل إلى 90% من الأطفال دون سن الثانية و95% من النساء الحوامل والمرضعات يواجهون فقرًا غذائيًا حادًا ما يعني أنهم تناولوا مجموعتين غذائيتين أو أقل في اليوم السابق وأن الطعام الذي يمكنهم الحصول عليه هو من أدنى القيم الغذائية.

وفي جنوب القطاع.. أشار بيبركورن إلى أن فحوصات مماثلة أجريت في رفح حيث تتوافر المساعدات بشكل أكبر وجدت أن 5% من الأطفال دون سن الثانية يعانون من سوء التغذية الحاد.

وأوضح أن الهزال في قطاع غزة قبل الأعمال العدائية التي اندلعت في الأشهر الأخيرة كان نادرًا حيث كان 0.8% فقط من الأطفال دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد.. بينما يشير معدل الهزال البالغ 15.6% بين الأطفال دون سن الثانية في شمال غزة الآن إلى حدوث انخفاض خطير وسريع.

◄ اقرأ أيضًا | الصحة العالمية: وفاة 10 أطفال جوعا في مستشفى كمال عدوان بغزة

وحول جهود المنظمة لدعم شمالي القطاع.. قال بيبركورن إن "الصحة العالمية" تمكنت هذا الشهر من الوصول إلى الشمال بعد رفض معظم مهماتها في يناير وتسهيل 3 من 16 فقط (4 تمت إعاقتها و9 تم رفضها)، وعدم تسهيل أي مهمة في فبراير.

ونوه إلى أن المنظمة تمكنت وشركاؤها في أول مارس الجاري من الوصول إلى مستشفى الشفاء لتوصيل 19 ألف لتر من الوقود والإمدادات المنقذة للحياة لحوالي 150 مريضا وعلاجات لحوالي 50 طفلا يعانون من أمراض وسوء التغذية الحاد.

واختتم بيبركورن تصريحاته قائلًا: "المنظمة تمكنت في 3 مارس من الوصول إلى مستشفى كمال عدوان ومستشفى العودة وذلك للمرة الأولى منذ 7 أكتوبر"، ولفت إلى أن الوضع في مستشفى العودة -وهو مستشفى الأطفال الوحيد في شمال غزة- مروع بشكل خاص حيث تعرض أحد المباني للدمار بينما يكتظ المستشفى بالمرضى واكد الأطباء هناك وفاة 10 أطفال بسبب سوء التغذية.