قال قائد القوات المسلحة الفنلندية الجنرال تيمو كيفينن في خطابه الأخير، إنه يتعين على الدول الأوروبية زيادة ميزانياتها الدفاعية وقدرة صناعاتها الدفاعية بما يتجاوز 2% من ناتجها المحلي الإجمالي.
وفي افتتاح دورة الدفاع الوطني برنامج الجامعة الفنلندية للدفاع الوطنى الذي يجمع القادة الفنلنديين في قضايا الدفاع دعا الجنرال تيمو كيفينن إلى زيادة الاستثمار في المسائل الدفاعية نظرا للسياق الجيوسياسي المتوتر في أوروبا، وخاصة في فنلندا، حسبما نقلت صحيفة هلسينجين سانومات الفنلندية اليوم الثلاثاء.
وقال الجنرال كيفينن، في كلمته، "يبدو لي أن مستوى الإنفاق الدفاعي البالغ 2% من الناتج المحلي الإجمالي الذي اتفق عليه أعضاء الناتو لن يكون كافيا لتغطية كل ما تحتاج أوروبا إلى القيام به".
وبعد العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في العام 2022، تخلت فنلندا، مثل السويد، عن موقفها الحيادي الذي طال أمده وأصبحت العضو الحادي والثلاثين في حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أبريل 2023، مما يجعلها عضوا في التحالف عبر الأطلسي مع أطول حدود مشتركة مع روسيا، وهي 340ر1 كيلومترا.
وتتطلب عضوية فنلندا أن تلبي الحد الأدنى من متطلبات الإنفاق الدفاعي لحلف شمال الأطلسي وهو 2% من الناتج المحلي الإجمالي، لكن كيفينن يقول إن هناك حاجة إلى مزيد من الاستثمار، ووفقا له، فإن العالم يمر حاليا بمرحلة انتقالية تشبه نهاية الحرب الباردة، إلا أنه يتجه هذه المرة نحو مزيد من عدم الاستقرار.
◄ اقرأ أيضًا | بوتين يوجه رسالة شكر للمشاركات في العملية العسكرية
وقال كيفينن" إن الصين وروسيا، اللتان ازدادتا قوة في العقود الأخيرة، غير راضيتين عن النظام العالمي الذي يهيمن عليه الغرب وتقوده الولايات المتحدة، وتحاولان تشكيل هيكل الأمن العالمي كما يحلو لهما من نقطة البداية الخاصة بهما".
وأضاف "كما هو الحال اليوم، رافقت هذه الفترات الانتقالية صراعات وحروب تحدد نتائجها جزئيا وزن وموقع القوى العظمى والتحالفات التي تقودها في النظام العالمي للعصر الجديد".
من جهته، قال وزير الدفاع الفنلندي أنتي هاكانن "إن حقبة جديدة من سياسات القوة قد بدأت، حيث لم تعد قواعد ومبادئ الحقبة السابقة في فترة ما بعد الحرب الباردة مطبقة".
