تفاصيل الاجتماع التحضيري للمؤتمر العام السادس للصحفيين

فعاليات الجلسة التحضيرية الأولى لعقد المؤتمر العام السادس للصحفيين
فعاليات الجلسة التحضيرية الأولى لعقد المؤتمر العام السادس للصحفيين

عقد مجلس النقابة برئاسة خالد البلشى نقيب الصحفيين، اليوم، الجلسة التحضيرية الأولي، الاستعداد لعقد المؤتمر العام السادس للصحفيين خلال شهر مايو 2024م، واختيار لجنة مشتركة من مجلس النقابة والجمعية العمومية، وكذلك الهيئات المعنية بتطوير الصحافة وحريتها.

وذلك للإعداد للمؤتمر من خلال عقد جلسات تحضيرية خلال الشهور الثلاثة المقبلة، على أن يرأس اللجنة نقيب الصحفيين لحين اختيار أمين عام للمؤتمر، وتتولى اللجنة بالتعاون مع مجلس النقابة مخاطبة الجهات المختلفة للإعداد للمؤتمر، وكذلك فتح الباب للزملاء الراغبين للمشاركة فى اللجنة. 

قال جمال عبدالرحيم، سكرتير عام نقابة الصحفيين، إن المؤتمر العام السادس للصحافة مهم للغاية لأنه يتعلق بشكل أساسي بالمهنة وحالة التراجع التي شهدتها المهنة، والصحافة الورقية تستلزم اهتمام النقابة بعقد هذا المؤتمر.

وأشار إلى أن أرقام التوزيع بعدما كانت تصل في بعض الصحف إلى مليون نسخة، والآن الصحف بالكامل لا توزع ثلث هذا الرقم، وهو ما يعكس معاناة الصحافة الورقية.

ونوه بأن الصحافة الإلكترونية ليست السبب المباشر ولكن محتوى الصحافة وهامش الحرية، كما أنه لا خلاف بين الورقي والإلكتروني بل هناك تكامل، مشددا علي أن الصحافة الورقية تحتاج إلى مساندة، ولا بد من المحافظة عليها لأنها تاريخ مصر وهو ما نهدف إليه في المؤتمر السادس، لافتا إلي أن "لدينا أزمة في التشريعات وهناك عراقيل شديدة في تراخيص إصدار الصحف خاصة في القانون ١٨٠ لسنة ٢٠١٨، ومن ذلك المبالغ الباهظة في القانون ولا بد من النص على إصدار الصحف بالإخطار".

وقال الكاتب الصحفي عصام كامل ضرورة تغيير وظيفة الصحافة الورقية لإبقائها حية، لأن وظيفة الأخبار لم تعد وظيفة الورقي في ظل وسيط أسرع آخر، مشيرا إلي أن الصحافة الاجتماعية "السوشيال ميديا" مهمة ولها تأثير ولا بد من اعتبارها إعلامًا قويًا ومؤثرًا، موضحًا أنه في محور مستقبل الصحافة رؤية لتطوير القائم بالاتصال ذاته ومن ذلك خريجو كليات الإعلام غير المؤهلين لسوق العمل.

وعلق: لدينا تجربة الدحيح الذي بدأ بشكل اجتماعي ثم تحول إلى مؤسسة كاملة لها وجود وتأثير ودخل، لافتا إلي أن الإبقاء على المهنة يستلزم تطوير قدرات القائمين بالاتصال.

وطالب الكاتب الصحفي محمود المملوك بالبحث من خلال المؤتمر العام للصحافة عن آلية لدعم صحفيي المواقع الإلكترونية، لافتا إلي أن الصحافة المواقع تواجه إشكالية، جزء منها قانوني بالبحث الدائم عن دخول إلى نقابة الصحفيين ويجب مناقشة مستقبل الزملاء في المواقع الإلكترونية وهم كتلة عريضة، ومن آليات الحل دخولهم جدول الانتساب.

وفيما يخص تنظيم المؤتمر العام أشار إلى الحاجة إلى أمانة عامة تتولى مقترحات الزملاء وتخرج لنا بمشروع يمكن النقاش عليه.

 

ورد خالد البلشي، نقيب الصحفيين: وضع قواعد جديدة لجدول الانتساب أمر مطروح داخل المجلس وتمت مناقشته، وسوف يكون له تصور أوسع لاحقًا للصحافة الإلكترونية والعاملين في الصحف الأجنبية وأساتذة الصحافة.

فيما وجه عبد المحسن سلامة، نقيب الصحفيين الأسبق ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، الشكر لنقيب الصحفيين على الفكرة الخاصة بمؤتمر الصحافة العام والدعوة إلى المشاركة في ظل الحاجة إلى الحوار حول مستقبل الصحافة ومشكلاتها.

 وقال سلامة في كلمته، إن الصحافة مهنة أساسية لن يوجد لها بديل ولو بعد ألف عام، والأحداث في غزة خير دليل، في ظل مهمة نقل الأحداث وتحليلها بشكل فني محترف بعيدا عن صحافة المواطن والسوشيال ميديا.

وشدد: "لا بد من حل إشكاليات الصحافة، وأهم دولة تكنولوجية في العام اليابان لا يزال عندها صحافة ورقية بما يعني أن هناك فرصة لحل المشكلات التي تواجه المهنة في مصر".ء لافتا الى أن الحديث عن انتهاء المهنة أو حتى الصحافة الورقية غير قائم على دلائل حقيقة وهناك تجارب دولية تثبت ذلك، ومنها "الجارديان" التي تحولت إلى إلكتروني ثم عادت ورقية.

وأشار: "الصحف حتى ٢٠١١ كان لديها مصدرين للدخل هما الإعلانات والتوزيع، والآن المشهد تغير وأصبح هناك تطور في مصادر الدخل، ولدي تجربة لذلك في الأهرام".