محاولات «ترامب» لكسب دعم ذوي البشرة السمراء في انتخابات أمريكا 2024

المرشح الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب
المرشح الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب

مع اقتراب موعد الانتخابات الأمريكية 2024، يتجه المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، نحو محاولات استرضاء فئة ذوي البشرة السمراء لكسب تأييدهم في الساحة الانتخابية وذلك من خلال تبنيه أسلوبًا فريدًا في خطابه بمسار حملته الدعائية لكسب دعم هذه الشريحة الهامة من الناخبين الأمريكيين.

وخطف ترامب الأنظار خلال حفل عشاء أُقيم في ولاية ساوث كارولينا حيث التقى بعدد من الشخصيات غالبيتهم من ذوي البشرة السمراء، واستغل ترامب هذه الفرصة للتفاعل المباشر مع الحاضرين، والتواصل معهم واسترضاء دعمهم المرتقب في الانتخابات الأمريكية بنوفمبر المقبل.


«ترامب» يثير الجدل بشأن قضايا التمييز والعنصرية

وخلال خطابه الأخير، ألقى ترامب، تصريحات أثارت الجدل حول قضايا التمييز والعنصرية، حيث أوضح أنه تعرض للاتهامات مرة ثانية وثالثة ورابعة، مشيرًا إلى آراء كثيرة من الناس التي رأت في ذلك سببًا لإعجاب ذوي البشرة السمراء به، وقال إنه يفهم تلك التجارب لأنهم تعرضوا للإهمال والتمييز، ورأوا فيه تجارب مماثلة قد يكون ربما مر بها أيضًا.

وفي تصريحات تعكس تحالفه مع ذوي البشرة السمراء، وصف ترامب نفسه بأنه متعرض للعنصرية في إشارة إلى التحقيقات القانونية التي يواجهها، بالتوازي مع التمييز الذي يتعرض له ذوو البشرة السمراء كما يزعم، معربًا عن تقديره لدعمهم المتزايد، ومؤكدًا على أن هذا الدعم يعكس وعيهم بأن الأنظمة الفاسدة تؤدي إلى مشاكل خطيرة.

لكن، لم يمر تصريح ترامب هذا دون رد فعل قوي، إذ أبدت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارين جان بيير، غضبها الشديد من هذه التعليقات، خاصةً أنها ذات بشرة سمراء.

ووصفت تصريحات ترامب بأنها بغيضة، ورفضت بشدة مقارنته بالتاريخ المؤلم للأمريكيين ذوي البشرة السمراء، وفي تصريح قوي، أكدت أن هذه التصريحات تشكل فعلًا يعمل على زيادة الانقسام والاشمئزاز بين الأمريكيين، وأظهرت رفضًا واضحًا لمثل هذا الكلام الذي يأتي من رئيس سابق للولايات المتحدة، بحسب قناة "العربية" الإخبارية.


إطلاق سلسلة إعلانات راديوية للناخبين «السمر»

وفي ذات السياق، تستعد اللجنة السياسية التابعة لترامب، لإطلاق حملة دعائية استراتيجية تحت شعار "لنجعل أمريكا عظيمة ثانية" أو (ماجا)، والتي تستهدف الناخبين السمر في عدة ولايات أمريكية وهم جورجيا وبنسلفانيا وميشيجان، وتتألف الحملة من سلسلة إعلانات راديوية مخطط لبثها لمدة 3 أسابيع ابتداءً من اليوم.

ويأتي هذا الإعلان بعد رؤية فريق حملة إعادة ترامب إلى البيت الأبيض، وحلفاؤه نقاط ضعف في الرئيس الأمريكي الحالي والمرشح الديمقراطي جو بايدن، خاصةً فيما يتعلق بالناخبين الذكور من أصحاب البشرة السمراء واللاتينيين.

وتحدث الرئيس التنفيذي للحملة، تايلور بودويتش، عن هذه الخطوة قائلًا إنها "خطوة أولى في جهد متواصل للوصول إلى كل ناخب في كل زاوية في أمريكا"، وأشار إلى أن الناخبين الذين كانوا يصوتون تقليديًا للديمقراطيين يغيرون آراءهم ويقدمون الدعم لترامب لأنهم يسعون لتحقيق حدود آمنة ومجتمعات مستقرة واقتصاد متنامي، بحسب موقع "أكسيوس" الأمريكي.