«العفاريت والزوجة الثانية».. قصة قصيرة للكاتب حسين عبدالعزيز

«العفاريت والزوجة الثانية» قصة قصيرة للكاتب حسين عبدالعزيز
«العفاريت والزوجة الثانية» قصة قصيرة للكاتب حسين عبدالعزيز

«العفاريت والزوجة الثانية» قصة قصيرة للكاتب حسين عبدالعزيز

تعود إبراهيم عبد المهيمن الموظف بشركة غزل المحلة منذ زمن بعيد على المشاكل التى بين أولاده وأمهم دون أن يجد أى قلق أو تعب فى ذلك، لكن مع تقدمه في السن وعدم مقدرته على تحمل ما كان يتحمله زمان، ومن كثرة المشاكل التى لا تنتهي، بل هى متجددة كل يوم ولأسباب مختلفة ومتنوعة، وهو لم يعد يدرى ماذا يفعل، فالضرب لم يعد يأتى بنتيجة والعيال كبرت، والصوت العالى لم يعد يؤثر، أو حتى منع المصروف أصبح بلا معنى ومن هنا أصبح وجود شجار الأولاد مع أمهم أمرا معتاد عليه .

وقد احتار الرجل في كيفية التعامل مع أولادة سأل المشايخ فقال أحدهم، أكيد البيت مسكون، أو الزوجة عليها عفريت، أو أحد الأولاد ملموس .

أما الأستاذ مدرس الإنجليزي وخريج كلية التربية جامعة المنصورة فقال: إن التربية الحديثة تنهي عن الضرب أو الشتم، أو أى شئ من هذا ..

احتار الرجل وفكر في أن يفعل بما قاله له أحمد عز العرب،  زميله فى المصنع بإقامة زار لأولاده وزوجته من أجل إخراج تلك الأرواح الشريرة التى تسكن البيت. فصدقه وعمل أكثر من زار ورغم ذلك لم تحل مشكلة الأولاد .

تناول غذاءه وهو يسمع شجار ما بين الأولاد وأمهم، بسبب انقطاع النت وعدم دفع الاشتراك من أسبوع، ترك الأب الأكل ووقف وتوجه إليهم وينظر فى حدة وغضب وقال صارخا:

_تعرفوا لو أمكم أصابها شئ أو ماتت، سوف أتزوج بعدها بأسبوع لأنى لا يمكن أن أعيش بدون زوجة .. وأظن أن الذين ماتت أمهاتهم  ولم يتربوا ، ربتهم مرات أبيهم .