«غرابيب» البحر.. حملات لمقاومة أسراب «السفاح الأسود» في البردويل

السفاح الأسود
السفاح الأسود

«غرابيب البحر» أو «السفاح الأسود»، هو طائر قاتل دائما ما يهدد الثروة السمكية ببحيرة البردويل، وتبذل محافظة شمال سيناء جهوداً كبرى بتنظيم حملات متواصلة ومنتظمة لمقاومة أسراب الغربان التى تهاجم البحيرة بين حين وآخر.
 

إدارة بحيرة البردويل، تشن سنوياً حملات لمقاومة أسراب غربان البحر والتى تعد من الأسباب الرئيسية التى تؤثر على الإنتاج السمكى للبحيرة، حيث يلتهم الطائر كميات كبيرة من الأسماك باعتبارها الغذاء الرئيسى له، فالطائر الواحد يأكل منها نحو نصف كيلوجرام يومياً وغالباً ما تكون الأسماك الملتهمة من الأسماك الفاخرة خاصة الدنيس والقانون، مما يؤثر سلبياً على المخزون السمكى وانخفاض الكميات المنتجة.

اقرأ أيضاً | لـــوز الشيخ زويد| 25 ألف شتلة مجانًا للزراع والمرأة البدوية وأسر الشهداء

وينقض طائر الغراب على السمكة التى تطفو على السطح كما يمكنه الغوص تحت الماء حتى 15 متراً لالتقاطها، ويتمتع برشاقة تمكنه من العودة لسطح البحر ثم معاودة الغطس، ولذا يطلق الصيادون عليه «غراب البحر أو السفاح»، فهو يصل مع فترة غلق نشاط الصيد فى بحيرة البردويل كما ينتشر بالمزارع السمكية بمنطقة سهل الطينة ببورسعيد وقناة السويس.

وأكد المهندس عبدالله الحجاوى رئيس جمعية حماية البيئة بشمال سيناء، أن طائر «غراب البحر» يصل مهاجراً من أوروبا كل عام بأعداد كبيرة ويعد واحداًَ من الطيور البحرية، حيث يقضى فصل الشتاء على طول الساحل وغذاؤه الأسماك واللافقاريات المائية، والطائر لا يضيع وقتا، فبمجرد أن تطل السمكة برأسها من الماء تقع بين منقار الطائر ليبتعلها.

وأوضح الشيخ سالم التونى رئيس جمعية 6 أكتوبر لصائدى الأسماك، أن بحيرة البردويل تمتد على مساحة كبيرة يصعب معها استخدام مدافع الصوت لتطفيش الطائر الذى لم يعبأ بوجودها حيث يمارس هوايته كل عام بالقيام بهجوم شرس على البحيرة، متحصناً بقرار منع صيده والتى تمتد إلى حوالى 4 أشهر، مشيرا إلى أن الطريقة الوحيدة لمقاومته هى مطاردته بواسطة مراكب الصيد الآلية والاقتراب منه وإحداث أصوات مدوية لاخافته وبالتالى هروبه.