“لم اتخيل نه سيأتي يوم ويعايرني فيه بعدم قدرتى على الإنجاب بسبب مرضى خاصة وأن هذا المرض جاء أثناء زواجنا”
بهذه الكلمات بدأت مروة 33 سنة حديثها امام المحكمة، وعيناها تمتلئ بالدموع، مؤكدة أنها لن تستطيع أن تستمر مع زوجها الذى اخذ يعايرها بمرضها وعدم قدرتها على الإنجاب بعد إصابتها بعد الزواج بأحد امراض القلب المزمنة ليحذرها الأطباء من الحمل لأن هناك خطورة على حياتها، ولانها لن تستطيع أن تحقق لزوجها حلمه بأن يكون له ابن من صلبه فقررت رفع دعوى خلع والخروج من حياته .. تفاصيل دعوى الخلع ترويها السطور التالية.
تقول مروة: إنها تزوجت من احمد بعدما خاضت تجربة زواج فاشلة خرجت منها محطمة نفسيًا، لم تخرج منها بأي مكاسب في الحياة سوى ابنها ياسين والذى يبلغ من العمر خمس سنوات.
بعد طلاقها لم تكن تخطط ابدًا للزواج مرة ثانية حتى تعرفت على احمد الذى استطاع أن يخرجها من الحالة النفسية التى كانت بها، أحبته حبا شديدًا واخذ يعدها بأنه سيكون ابًا لابنها وسيرعاه وسيتكفل به كأنه ابنه.
لم تتردد مروة وافقت على الزواج منه وكان فعلا ابا لابنها في العام الاول من الزواج، وفى تلك الفترة شعرت مروة بتعب شديد في قلبها ؛ لتكتشف إصابتها بأحد امراض القلب وانها تحتاج لعملية قلب مفتوح، لم يتخل عنها زوجها ورافقها في رحلة مرضها، إلا أنها بدأت تشعر أنه يمل منها بعدما بدأ يطالبها بإنجاب طفل وأنه يريد أن يكون أبًا لابن منها خاصة انه لم يكن لديه أي موانع للإنجاب وعندما ذهب الزوجان إلى اكثر من طبيب، الكل اجمع على أن الحمل به خطورة على حياتها، لكنه لم يعجبه ما قاله الاطباء وبدأ يتحدث عن حقه في الابوة، وكذلك كزوج بعد ضعف جسد مروة وبنيانها وأصبحت لا تستطيع خدمته مثلما كانت تفعل قبل مرضها، واخذ حاله يتبدل من الشخص الطيب الحنون إلى شخص آخر لا تعرفه فأخذ يعاملها بجفاء شديد وكذلك ابنها الصغير؛ حتى جاء ذات يوم واخبرها بأنه على علاقة بسيدة اخرى وسيتزوج منها.
صمتت مروة ثم اخبرته بموافقتها لكن عليه أن يطلقها، لكنه رفض الطلاق في البداية واخذ يعدها بأنه سيعدل بينهما وأن هذا حقه لكن مروة اصرت على رأيها ليطلب منها التنازل عن كافة حقوقها، لكن مروة رفضت خاصة أن مرضها ليس لها ذنب فيه، لتكون النتيجة الضرب والاهانة، وتهديدها بالطرد وإلقائها هي وابنها في الشارع، أو الاستسلام والموافقة على زواجه بأخرى في نفس المنزل، لكن صحة مروة ومرضها جعلها تنسحب من حياة زوجها وتذهب إلى محكمة اسرة مدينة نصر؛ لترفع دعوى طلاق للضرر بعدما اثبتت إهانة زوجها لها اثناء مرضها، وأن مرضها كان بعد الزواج وانها لن تتنازل عن حقوقها الزوجية، وكذلك قائمة المنقولات لانها من اشترت كافة الاثاث الذى تم فرش الشقة به.
اقرأ أيضا : حيلة شيطانية .. زور توقيع مطلقته للهروب من تراكم نفقتها
