أعلنت بلدية الاحتلال بالتعاون مع عدة مؤسسات صهـيونية عن تنظيم ماراثون رياضي تهويدي في القدس يوم الجمعة المقبل 8 مارس، بمشاركة 35 ألف يهودي من داخل الأراضي المحتلة وخارجها.
سيُقام الماراثون السنوي هذه المرة بحماية مضاعفة من قوات وشرطة الاحتلال، كما أعلن رئيس البلدية المتطرف (موشيه ليون) أنه سيُعفي جنود الاحتـلال وعائلتهم من رسوم التسجيل، خصوصا أولئك المجرمون الذين يمارسون التطهير العرقيّ في قطاع غـزة.
وتأمينًا لذلك الحدث، الذي يصل حتى حدود سور القدس، ستغلق شرطة الاحتـلال معظم الشوارع الرئيسة أمام المقدسيين قُبيل صلاة الجمعة، بدءًا من الثالثة فجرًا وحتى الثانية بعد ظهر الجمعة.
من جانبه أكد مرصد الأزهر أن تزامن تنظيم الماراثون الرياضي المزعوم مع توافد آلاف الفلسطـينيين والمقدسيين إلى القدس المحتلة لأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، من شأنه أن يُعيق وصولهم إليه نتيجة إغلاق الشوارع بقرار بلدية الاحتـلال، الساعية من خلال هذه الفعاليات لتزوير التاريخ والجغرافيا، واستغلال مصطلح الرياضة لتمرير مصطلحات وأسماء توراتية بدلًا من المصطلحات العربية والإسلامية، سعيًا لمحو الهوية العربية وتمييع الثقافة الفلسـطينية.
وأكد المرصد أن عزم الاحتلال الصهيوني على إقامة تلك الفعالية يهدف أيضًا إلى التغطية على مجازر الإبادة الجماعية الدائرة في غزة، ومحاولة لتزيين صورته القميئة في الخارج، على حساب استفزاز المشاعر الدينية للمسلمين.
