تأجيل محاكمة قاتلي اللواء اليمني لجلسة 6 مارس الجاري| صور

جلسة محاكمة قاتلي اللواء اليمني
جلسة محاكمة قاتلي اللواء اليمني

المستشار صبرة القاسمي يفجر مفاجأة جديدة في وقائع محاكمة قتلة اللواء العبيدي

مستشار رئاسة الجمهورية اليمنية: نثق في القضاء المصري ونزاهته ونشكر وزارة الداخلية لسرعة ضبط الجناة

وسط حراسة أمنية مشددة بدأت اليوم محاكمة قاتلي اللواء اليمني الراحل حسن العبيدي، بمجمع محاكم زينهم بجنوب القاهرة، بحضور أسرة المجني عليه، والمستشار محمد ناجي علاو- مستشار رئاسة الجمهورية اليمنية.

وفجر الدكتور صبرة القاسمي- المحامي بالنقض والخبير القانوني، دفاع المدعين بالحق المدني في قضية مقتل اللواء اليمني الراحل حسن العبيدي، مفاجأة من العيار الثقيل في أثناء المحاكمة التي أنتهت جلستها الأولى اليوم، بمحكمة جنايات الجيزة بدائرة محكمة استئناف القاهرة، بمجمع محاكم زينهم برئاسة المستشار علاء الدين محمد- رئيس المحكمة، والتي قررت تأجيل نظر القضية لجلسة الأربعاء المقبل اللموافق 6 مارس الجاري للاطلاع.

اقرأ أيضا| تأجيل محاكمة 22 متهماً بقضية «الهيكل الإداري للإخوان» لجلسة 5 مايو

وقال «القاسمي» إن الشيخ حسين، الشقيق الأكبر للمجني عليه اللواء العبيدي، علم بمقتل أخيه حينما أخبره حارس العقار أن اللواء العبيدي لم يتوجه لصلاة الجمعة التي كان دائمًا حريصًا على آدائها في المسجد، حتى لو كان مريضًا وأنه لم يترك صلاة جمعة في المسجد بحياته أبدًا.
وأضاف «القاسمي» أن اللواء الراحل مشهود له بالكرم والبذل والعطاء، حتى أنه كان يفتح إحدى شقتيه في فيصل مضيفة دائمة لاستقبال الضيوف وأصحاب الحاجات كعادته في اليمن وكذلك في مصر وأي بلد يزورها.
وتابع الخبير القانوني: «إن اللواء الراحل إضافة لتاريخه العسكري النزيه والمشرف، مشهود له بالعفة والشرف والنأي بنفسه عن السوء أينما كان، يشهد بذلك تاريخه العسكري المشرف في بلاده، وتاريخه الشخصي بما في ذلك فترة دراسته في مصر بكلية الهندسة جامعة القاهرة التي نجح فيها بتفوق وحصل منها على بكالورويس الهندسة، وشهد له زملائه وأساتذته وجيرانه وقتها بحسن سيرته كما هو الحال الآن.

وأكد «القاسمي» أن هدفه من الدفاع عن اللواء الراحل، التأكيد على حسن سيرته، ودحض أقاويل الجناة الذين كذبوا عليه زورًا، الأمر الذي أكدته النيابة العامة في إدعائها بجلسة المحكمة اليوم على الجناة، وكذلك خلو أوراق الدعوى من أي شيء يشين سيرة اللواء الراحل».
وشدد دفاع المدعين بالحق المدني، على أن اعتصام الجناة أمام هيئة المحكمة بإنكار وقائع الجريمة كاملة يدلل على نزاهة وشرف اللواء الراحل ويؤكد أيضاً على أن أقوالهم السابقة محاولة خبيثة الهدف منها تبرير الجريمة والإفلات من العقاب.

هذا وكشف المستشار صبرة القاسمي، أن المستشار محمد ناجي علاو- مستشار الرئاسة اليمنية، حضر إلى المحكمة اليوم لمتابعة وقائع القضية، لافتًا إلى أن المستشار «علاو» أكد ثقته في القضاء المصري ونزاهة منظومة العدالة المصرية، وقدم شكره لوزارة الداخلية المصرية لسرعة ضبطها الجناة في وقت قياسي وتقديمهم للعدالة.

وكانت النيابة العامة قد تلقت بتاريخ 18 فبراير 2024 إخطارًا بالعثور على جثمان المجني عليه مقتولًا داخل شقته بدائرة قسم العمرانية، فبادرت بالانتقال إلى مسرح الجريمة لإجراء المعاينات اللازمة وانتدبت مصلحتي الطب الشرعي والأدلة الجنائية، وأمرت بضبط وإحضار من أشارت التحريات إلى ارتكابهم الواقعة، وهم سيدتان ورجلان وأخرى أخفت متحصلات الجريمة وباستجوابهم أمام النيابة اعترف المتهمين الأربعة بارتكاب الواقعة بغرض السرقة، وتم ضبط المسروقات لدى المتهمة الخامسة والتي أشارت التحريات بعلمها بكونها متحصلة من الجريمة.

تم ضبط المتهمين وتولت النيابة العامة التحقيقات، وكشفت التحقيقات أن المتهمين من الأول حتى الرابع «رمضان.م»، 29 سنة، و«عبدالرحمن.أ»، وشهرته «عسلية»، 19 سنة، و«إسراء.ص»، وشهرتها «دينا»، 22 سنة، و«سهير.ع»، وشهرتها «منة»، 17 سنة، قتلوا «العبيدي» عمدًا مع سبق الإصرار وسرقوه، بعدما بيتوا النية وعقدوا العزم المصمم على ذلك، بأن أعدوا لذلك عقارًا مهدئًا- الكلوازبين- وسلاحًا أبيض «مطواة»، إذ شاركتهم المتهمة الخامسة «آية.ر»، 23 سنة، في إخفاء جزء من المسروقات.

هذا وكشفت النيابة العامة أدوار المتهمين بالواقعة، حيث تبين أن المتهمتين «الثالثة»، و«الرابعة» وضعتا مخدرًا للمجني عليه بمشروب لشل حركته، ليتمكن المتهمان «الأول»، و«الثاني» من الدخول لمسكنه والإجهاز عليه، وما إن تمكنتا- المتهمة الثالثة والرابعة- من ذلك وظهر لهما على المجني عليه آثار العقار المهدئ، حتى مكنتا المتهمين الأول والثاني من دخول شقته.

وأوضحت النيابة في قرار الإحالة أن المتهمين تعدوا على اللواء اليمني بـ«مطواة»، وكبلوا قدميه وكتموا فاه بقطعة من القماش وكشفوا عورته، قاصدين من ذلك إزهاق روحه، فأحدثوا به الإصابات التي أودت بحياته، مشيرةً إلى دخولهم مسكن الضحية بالتحايل بقصد ارتكاب الجريمة، وكان ذلك ليلًا وأحرزوا مادة من المواد المخدرة «الكلوازبين» وأحرزوا سلاحين أبيضين «سكين»، و«مطواة»، فضلًا عن قطعة قماش.

وفي سياق متصل كانت قد أصدرت السفارة اليمنية بالقاهرة، بيانًا وجهت من خلاله الشكر للأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، على جهودها في ضبط المتهمين بقتل اللواء حسن بن جلال العبيدي، داخل شقة بالجيزة.

وقالت السفارة في بياناها: «تابعت السفارة الجمهورية اليمنية لدى جمهورية مصر العربية منذ تلقيها بلاغ مقتل اللواء حسن بن جلال العبيدي في شقته بالقاهرة، وقائع وملابسات القضية، وقام ممثلوا السفارة بالتنسيق والمتابعة مع الاجهزة الامنية المختصة في جمهورية مصر للوصول إلى حقائق الواقعة».

وأضاف البيان: «السفارة إذ تتقدم بجزيل الشكر والتقدير إلى الأجهزة الأمنية في جمهورية مصر العربية، ممثلة بقيادة وزارة الداخلية، ومديرية أمن محافظة الجيزة على تجاوبها السريع وتمكنها من ضبط الجناة والمسروقات في فترة وجيزة، والتي اتضح من نتائج التحقيق أن دوافعها جنائية بهدف السرقة، فإنها تنتهز هذه الفرصة لتؤكد مجددًا على عمق العلاقات اليمنية المصرية، والتعاون الوثيق بين مختلف الاجهزة في البلدين».