شيعت، الجمعة 5 سبتمبر، جنازة الطفل السوري "إيلان عبد الله كردي " وشقيقه ووالدته بمنطقة عين العرب فى "كوبان" ، بعدما لقوا مصرعهم على شواطئ تركيا بعد غرق المركب التي كانت تقلهم من سوريا الى اليونان هربًا من الموت في سوريا.

صرح "عبد الله الكردي " والد الطفل " إيلان " الى وكالة أنباء "دوغان" في مطار أتاتورك في اسطنبول : " أنه لا يزال على ما يبدو في حالة صدمة "، مضيفًا : "لا أريد شيئا لنفسي من هذا العالم كل ما أريده هو أن تنتهى هذه المأساة في سوريا فورا ويسود السلام مرة أخرى" .

و أضاف "عبد الله ": "فى لحظات أثناء استقلالهم للقارب هاربين من سوريا جاءت موجة عالية قلبت القاري رأس على عقب فبدأت بامساك إبنى غالب ولكني اكتشفت أنه مات بين ذراعي فقلت ارقد في سلام يا ابني، وعندما توجهت لإنقاذ إبنى الثانى أيضا كنت قد تأخرت فقد فارق الحياة و نظرت لريحان فرأيت جثتها عائمة كالباللون على سطح الماء".

و أشار عبد الله : " لقد حاولنا التمسك بالقارب، ولكن التضاؤل والظلام يسيطران على الموقف وكان الجميع يصرخون.لذلك لم أتمكن من سماع أصوات أبنائي وزوجتي.


صرح والد "ريحان" أم الطفلين الغارقين الى صيحفة الديلي ميل البريطانية : " كنت أريد حياة أفضل لهم لهذا السبب غادرت وأتمنى فقط أن هذه الصورة تغير من ابني ، نريد للعالم أن ينتبه إلينا حتى يتمكنوا من منع هذه المأساة من الحدوث للآخرين فلتكن هذه آخر الأشياء التي حدثت لنا هنا، في البلد الذي نحن نريد الهرب منها و من الحرب القائمة فى وطننا. نريد من العالم كله أن يرى هذا ".


و الجدير بالذكر أن الطفل إيلان ثلاثة سنوات ، وشقيقه فى الأغلب خمسة سنوات ، والام "ريحان " قد لقوا مصرعهم عندما انقلب زورق قى البحر بهم فى أثناء محاولة الوصول إلى جزيرة "كوس " اليونانية في جوف الليل .