امرأة تتحدى الظلم .. «زوجى أمرنى بارتداء النقاب واتهمنى بالزنا»

الزوجة
الزوجة

شابة صغيرة عمرها لا يتعدى 26 عاما، لكن سطور قصة حياتها الصغيرة، مليئة بالتفاصيل المؤلمة التى من الصعب تخيلها، وكأنك امام مسلسل درامى معقد، زواج فى سن صغير لم يكمل حتى السن القانونى بعد الوقوف فى وجه الاهل، دفعت دينا ثمنه غاليا، مشاكل بكل الاشكال، من مشاكل الزواج فى «بيت العيلة»، ودجل وشعوذه، وانجاب عدد كبير من الابناء فى سن صغير، وانتهت بأصعب محنة ممكن تمر بها امرأة، بعد ان قام زوجها باتهامها فى اغلى ما تملكه، بـ الزنا، ولم يكتف عند ذلك، بل جعل ابنتهما الصغيرة ابنة السبع سنوات هى التى تشهد على أمها وتروى تفاصيل لا يمكن لطفلة ان تلفظها، لكن القضاء العادل انصفها وحكم لها بالبراءة؛ وحتى يعاقبها الزوج على براءتها قام بخطف أبنائها الخمسه وحرمانها من رؤيتهم، ومساومتها بهم، فهى مأساة باختصار بدأت بزواج قاصرات.. وانتهت باتهام بالزنا وحرمان حقوق.

الزوحة الشابه "دينا"، تحدثت الينا طالبة مساعدتها لايصال صوتها الى المسئولين لمساعدتها، قررت الا تحكي قصتها الا بعد حصولها على براءتها من قضية مع الاسف تعاني منها بعض الزوجات فى تلك الايام؛ حيث يستخدمها قلة معدومة الضمير من الازواج كوسيلة لمحاربة زوجاتهم وحرمانهن من حقوقهن، رغم انه لابد ان يخجل اى رجل حر لديه نخوة وكرامة من التفكير بها حتى كطريق لمحاربة زوجته ام ابنائه.

الزوجة المسكينة روت مأساتها بدموع عينيها التى لم تتوقف، طالبه ان تجد من يساعدها ويمد لها يد العون للحصول على حقوقها الضائعه.. وكم تمنيت ان يستمع لصوتها كل قارئ لهذه السطور ليعرف مدى معاناتها.. كما جاءت على لسان بطلتها "دينا أحمد". 

"مأساتي"

                       الزوج

"كنت صغيرة السن عندما جمعتنى به الصدفه، حيث يعمل مندوبا للمبيعات، أحببته وصدقت كلامه المعسول ومشيت ورا قلبي وتركت كل احلامى خلفى ووقفت فى وجه اسرتى للزواج منه وكان عمرى وقتها 16 سنة فحسب، واستمر زواجنا قرابة 10 سنوات رزقنا الله فيها بابنائى الخمسة، لانه كان يحب الاطفال ويطلب منى الانجاب، وكنت اطاوعه حبا فيه، تزوجنا فى بيت عائلته بشبرا الخيمة، كانت هذه هى المشكلة الحقيقيه التى دمرت حياتنا الزوجية؛ حيث توفيت والدته منذ 27 سنة وتولت شقيقته تربيتهم ورعايتهم واصبحت المسيطر على كل الامور وكلمتها تمشي على رقاب الجميع، لم اعترض على شئ ولكن لا يعنى ذلك انها تسبب لى مشاكل بيني وبين زوجى تصل الى خراب البيوت".

ورغم ان زوجى كان دائما يتعدى على بالضرب والاهانه بدون سبب، لكنه كان فى احيان كثيرة يقف فى صفى فى بعض المشاكل التى تحدث بينى وبين شقيقته فى بداية الامر، خاصة انها كانت احيانا تتعدى على بالضرب، لكنه فى النهايه كان ينصاع لكلامها، لدرجة اننا تركنا بيت العائلة ثلاث مرات وكل مره ننتقل للحياة فى بيت ايجار فى محافظة المنوفية حيث مسقط رأسه، لكن يحضر والده ويطلب منى الصلح والعوده للبيت مره اخرى، ويتعلل بأنه يعيش بمفرده وانى اقوم بخدمته ورعايته، وبالفعل اعود ارضاءا لوالده، لكن تعود بعدها المشاكل بينى وبين شقيقته تصل لحد ترك البيت، لكن في المرة الأخيرة كان الأمر مختلفا؛ استطاعت شقيقته ان تسيطر على تفكيره، بعد ان مشى معها فى طريق السحر والشعوذه.

استغاثة

                   دينا‭ ‬رفقة‭ ‬أطفالها

تستطرد "دينا" فى حديثها بألم ودموع لا تتوقف قائلة: للاسف كانت عائلة زوجي تعتقد فى السحر واعمال الدجل والشعوذة بشكل هستيرى، لدرجة انه كلما يحدث لهم اى شئ يرددوا جملتهم الشهيره "فى حد عملنا عمل"، وكانت شقيقته ووالده على تواصل مع احد الدجالين مدعين السحر وفك الاعمال، وفى اخر مشكلة بيننا تركنا البيت وانتقلنا للحياة فى نفس العقار بالمنوفيه ولكن فى شقة اخرى حيث كانت صاحبة البيت وزوجها ناس على خلق وفى قمة التدين وكانوا يقفون معى بشده خاصة ان عمر ابنائى صغير للغايه وكنت بمفردى فى هذه المحافظه، قضينا هناك قرابة 7 أشهر، لكن كالعادة اتصلت به شقيقته، ثم وفوجئت بها تتصل بى ايضا وتطلب الصلح، رغم علمى الكامل بكراهيته لى، وكانت دهشتى وبالفعل اكتشفت انها اخبرت زوجى انها تحدثت مع شيخ (دجال) واخبرها ان هناك احد عملنا عمل حتى نترك البيت، وطلبت منه الحضور لمقابلة الشيخ ـ او من يطلق على نفسه لقب شيخ لكنه دجال ـ والذى اخبره بأمر قلب حياتى رأسا على عقب؛ حيث أخبره اننى ووالدتى من قمنا بعمل (العمل) له حتى يسمع كلامنا ويترك بيت عائلته، والصدمه المدويه اخبره بأنى أخونه وعلى علاقة بغيره.

الغريب ان زوجى الذى كان يشهد على خلقى وتزوجته وعمرى لم يتعد 16 عاما وارتديت النقاب من اجله ولم أخرج من البيت الا معه حتى فى شراء الخضار من السوق، صدق ادعاءات دجال، بل اخبرهم زوجي للأسف بأنه يشك انى اخونه مع جار لنا شاب كان يعيش مع والديه المسنين يخدمهما، فى العقار المقابل للبيت فى المنوفيه، رغم انه كان صديقه ولم يعرف عنى اى شئ سوى ان اسمى "ام شمس" حتى فى التحقيقات عندما سأله المحقق: انت تعرف دينا احمد؟ ، أجابه قائلا بالنص "مين دينا احمد"؟، واقسم فى التحقيقات انه لم يكن يعلم ان اسمى دينا الا فى تلك اللحظة وانه لم يعرف سوى ان اسمي "أم شمس".

فى البداية حاول زوجي خداعى بأنه يرى فى منامه امورا غريبه ويريد اصطحابى الى شيخ للاستفسار عنها، الدهشه اصابتنى من كلامه لم اخذه بمحمل الجد، لكن تصرفاته الغريبه ومكالماته السريه بينه وبين شقيقته ووالده، جعلتنى اشعر بخوف شديد، فكرت فى وضع برنامج تسجيل مكالماته حتى اعرف ما يدور بينه وبين شقيقته ووالده وما يفكر فى فعله، وكنا لازلنا فى بيت المنوفية، فى تلك الليلة فوجئت به الساعه 2 فجرا يقول لى ارتدى ملابسك، والدى حضر لزيارتنا ومعه الدجال، لانه يحلم بأنى اخونه، ولابد ان اجلس معه حتى يكتشف اذا كنت اخونه حقا ام لا، صرخت فى وجهه ورفضت وقلت له انى على استعداد مقابلته بشرط وجود اسرتى معى لكنه اخبرنى بأنه لا يريد ان تعرف اسرتى ما يحدث، لكنى اصريت على الرفض وطلبت منه النزول لكنه اصر على مقابلتي لهما؛ فتحت النافذه حتى استغيث بجارتى صاحبة العقار وزوجها وطلبت منهما انقاذى، وفى تلك اللحظة انقض على زوجى بالضرب وكسر انفى، فاتصلت بأسرتى الذين اتصلوا بالنجدة التى اسرعت لى وكنت غارقه فى دمى، واصطحبونا جميعا الى قسم الشرطة، وقضينا هناك حتى طول النهار لكن بعد محاولات وصلنا الى صلح ولا اعرف كيف تصالحت معه فى تلك الليلة لكن فكرت بابنائى الخمسه، وذهبنا الى المستشفى لعلاج انفى وقام الطبيب برد عظمة الانف "الكسر" الذى حدث بي لكنه اخبرنا بضرورة اجراء عملية جراحية بها، وحتى تلك اللحظة لم اجريها بعد.

مكالمات غامضة

وتتابع دينا قائلة: وبعد تلك الواقعه بيومين فقط، انتابنى الخوف مجددا بعد استمرار المكالمات الغامضه بينه وبين شقيقته، وفى لحظة خرج هو لشراء اشياء للمنزل، تذكرت برنامج التسجيل، وكان تاركا هاتفه فى الشاحن، لاكتشفت الكارثه؛ يتفق مع شقيقته لخداعى واصطحابى للدجال حتى يجعلنى انام ويقوم بتصويرى لاذلالى، ويجبرنى على التوقيع على شيكات والتنازل على كل شئ مقابل تركى دون فضيحه، نصحته شقيقته بأن يعطينى منوم ويقوم هو بتوقيعى على الاوراق وينهى الموضوع، اتصلت بأمى على الفور وحضرت لتأخذني، وواجهته بما سمعته من مكالمات مسجلة، واسرعت الى قسم الشرطة وطلبت تحرير محضر تعدى بالضرب وذلك بالتقرير الطبى الذى حصلت عليه من المستشفى، وقضيت لدى امى 5 شهور.

تستكمل "دينا" مأساتها بدموع عينيها قائلة: فى تلك الفترة علمت من خلال بعض اقاربه والجيران المقربين انه يحاول البحث عن احد يشهد معه ضدى فى قضية الزنا، لكن الجميع رفض لعلمهم باخلاقى ونصحوه بالعوده عما يدور فى باله، وعلمت بالصدفه انه قام بعمل محضر ضدى بسرقة مبلغ من البيت يقدر بـ460 ألف جنيه، وكل ذلك حتى يكون محضر السرقة امام محضر التعدى بالضرب ويتم التنازل عن المحضرين مقابل بعض.

المصيبة انى بعد قضاء خمسة اشهر لدى والدتى وكنت قد تقدمت بدعوى طلاق للضرر ودعوى نفقة لى ونفقة للصغار ودعوى منقولات زوجية وحصلت على حكم 6 أشهر حبس فيها، عاد مره اخرى وطلب الصلح مقابل اى شرط اطلبه ماعدا كتابة ايصال امانه، مقابل ان اتنازل عن كل الدعاوى القضائية ضده بما فيها محضر الضرب، ووافق ان ننتقل للحياة فى شقه مجاوره لبيت امى بالجيزة، واشترطنا عمل قائمة منقولات جديدة بـ120 ألف جنيه اى زيادة عن القايمه القديمه ووافق أيضا، ولانى خفت على ابنائى ان يتربوا بعيدا عن والدهم وافقت على العودة له بعد توسلاته، وليتنى لم أوافق.

لم أدرك انه فعل ذلك حتى اتنازل عن الدعاوى القضائية، وكان يعد الخطه لتدميرى وأخذ ابنائى منى واقامة دعوى زنا ضدى لتضيع حقوقى، حيث فضيت معه ثلاثة اشهر دون وجود اى مشاكل بيننا، لكن تصرفاته كانت غير مريحه، فكان يخبرنى بأنه سوف يأخذ ابنائى معه لزيارة والده وفى يوم اخر يخبرنى بأنه سوف يصطحبهم معه للعمل، ويقضى بهم طوال اليوم واحيانا يحضروا اليوم التالى من عند والده، وغيرها من تصرفات تثير الشك، حتى انه قام بشراء هاتف محمول قديم جدا حتى لا اتمكن من تسجيل المكالمات عليه مرة اخرى، وخصصه لمكالمات شقيقته ووالده، وفى احد الايام قصدت فيه كسر الموبايل لاعرف ما سيفعله، وفوجئت به اشترى موبايل غيره.

وكل مره كان يعود ابنائى من عند والده كانت ابنتى الكبرى تخبرنى بأنها تريد اخبارى بشئ، وكان يملؤها التوتر لكنها تعود لصمتها، حتى انها قالت لامى انها تريد ان تخبرها بشئ وتخاف من رد فعل والدها وانه سوف يعاقبها بالضرب، فاعتقدت امى انه سر يخص والدها فقالت لها لا تحكى شيئا عنه، وعلمت فيما بعد السر وراء توتر ابنتى وخوفها، وفى يوم كان المفترض يحضر باقى منقولاتى من شقة المنوفيه، وفوجئت بأنه اخذها الى بيت والده بشبرا الخيمه، فحدثت مشادة بيني وبينه، وفى اليوم التالى اخبرنى بأن والده وشقيقه سوف يحضران لزيارتنا على امل الصلح وتهدئة النفوس بين العائلتين، وافقت وانتظرتهم وطلب من اعمامى ووالدى الحضور، وحضرت امى معنا وفجأة بين الحضور حدث مالم يتوقعه عقل انسان.

خطة دنيئة

وسارت خطة الزوج الدنيئة كالتالى..؛

بدموع لم تتوقف اكملت "دينا" كلامها قائلة: لم اتوقع انه كان يصطحب ابنائى معه للعمل حتى يحفظهم روايه خاطئه عنى، ويشهدوا ضدى بأنى أخونه مع رجل آخر، حتى انه قام بتصويرهم فى سيارته وهو يحفظهم انى خنته مع جارنا، وامام اعمامى ووالده وشقيقه، سأل ابنتنا الكبرى "شمس" وعمرها 6 سنوات، "قولى يا شمس، ماما كانت بتعمل ايه"؟، فنظرت ابنتى الى وانهارت فى البكاء، وانا لم افهم اى شئ سألته "ماذا يحدث"؟ لكنه لم يستمع الى حتى اتى بابننا الثانى "وليد" وعمره 5 سنوات وقال له "قول انت يا وليد"، لينزل الكلام على مسامعنا مثل القنبلة قائلا؛ "بابا قالى اقول ان احمد الترزى جارنا كان بيجي يخيط عندنا فى اوضة النوم"!

ساد الصمت المكان والدهشه سيطرت على وجه الحاضرين اما زوجى لم يتراجع بل راح يلاحق ابنى بالكلام قائلا: "وماما كانت بتدخل معاه الاوضه" فأجابه ابنى بسرعه "لا مكنتش بتدخل"، هنا اسرع زوجى بالنداء على ابنى الصغير "مالك" ابن الثلاث سنوات ونصف وسأله "انت شفت ماما وهى فى الحمام مع احمد الترزى"، وكانت النتيجة ان ابنى الصغير الطفل البرئ صرخ فى وجهه ببراءة الطفوله "لا لا لا ماما معمتلش كده" وراح ابنى يتحدث بهستريا، فصرخت امى فى وجه زوجى ليصمت، وقال والده ببرود شديد " هو كده عيشهم انقطع ولازم تتنازل عن كل شئ ويطلقها ونخرج فى هدوء".

حاولت اخذ ابنائى والذهاب بهم الى بيت اسرتى لكنى كنت فى حالة انهيار وقال، انهم ابنائه ولن يتركهم، وطلب منى اعمامى العودة الى بيت اسرتى وسوف يجلبوا لى ابنائى، لكنى فوجئت به هو ووالده وقد احذوا ابنائى الى بيتهم، وبعد اسبوع حضرت شقيقته واخذت باقى المنقولات من الشقة، حاولت مرارا رؤية ابنائى حتى انى اقترحت على احد اقاربه ان يعطينى البنات وهما (اثنتان) ومصاريفهما ويبقى الاولاد الثلاثة معه لان البنات فى حاجه لامهم، ونتبادل رؤية الابناء مع بعضنا البعض، لكن المثير للسخريه اننى عندما طلبت ذلك من قريبه قلت له اعرض عليه الحل لانى لا اريد ان ادخل ابنائى المحكمة لان والدهم "أ" سوف يرفض دخولهم المحكمة، وهنا كانت الصاعقه عندما قال لى الرجل بدهشة "ولاد مين الى مش هيدخلوا المحكمة، بنتك "شمس" كانت الاسبوع الماضى فى محكمة المنوفية بتشهد عليكي"، اصابنى الجنون لكنه رفض اخبارى بشئ.

رد شرف

تتابع "دينا" كلامها بأسى قائلة: اخبرني الجيران فى المنوفيه انه تقدم ضدى بدعوى زنا واتهم فيها جارنا "أحمد" وتم القبض عليه لكنه اخذ اخلاء سبيل بعد ان أكدت التحريات عدم وجود شبهه ضده، والكارثه ولا اعرف كيف يسمح القانون بجعل البنت الصغيره التى لم يصل عمرها لسبع سنوات ان تصبح شاهدة فى قضية بمثل هذه تخص شرف امها، حيث وقفت ابنتى امام النيابة قالت ما أملاه عليها والدها فى غيابى، أما امام القاضى فى المحكمة فكان حضورى إلزامى وقتها نظرت لى ابنتى الصغيرة ببراءة أبكت الحضور، لم تتحدث بكلمة بل ظلت تبكى وهى تنظر لى بكاءا حارا يدمى القلوب وجسدها الصغير يرتعش، مما دفع قاضى محكمة اشمون بالمنوفيه بأمر زوجى باصطحاب ابنائنا الصغار وعائلنه لخارج القاعه، وما أكد على كذب ادعاء زوجى انه قال فى دعواه انى تركت منزل الزوجية يوم 10/6 وانه لم يكن هناك مشاكل بيننا قبلها، بينما قدم المحامى ما يؤكد انى تركت منزل الزوجية من شهر 3، فكان التساؤل ما الذى جعله يسكت كل هذا الوقت ليتقدم بدعوى الزنا، وبالفعل حصلت على حكم البراءة، وفى نفس اليوم قام زوجى بعمل استئناف على الحكم، وأيضا حصلت فيه على براءة، لتنصفنى عدالة السماء وعدالة القضاء الشامخ، وسوف اطارده بدعوى رد شرف حتى أندمه على فعلته.

لكن ما كسر قلبى وظهرى انى تقدمت بعدد من الدعاوى من حضانة الاطفال وقرار تسليم صغير مرتين، وولاية تعليمية، ونفقة لى ومنقولات، وحصلت فيها جميعا على احكام لكن جميعها حبر على ورق، فلم اعرف له طريق للحصول على حضانة ابنائى، وحتى المنقولات سلمها لنا عباره عن "روبابكيا" مكسره وتالفة ولم يكن عفشى من الاساس، وقلت للخبير انه ليس "عفشى" وأخبرنى بأخذ ما يخصنى وترك الباقى، لكنه ايضا كانت اشياء تالفه، ولم يكن بيدى حيلة فتنازلت عنها، ولم اتمنى سوى استرداد ابنائى لحضنى، كما تقدمت بطلاق للضرر وقدمت للقاضى دعوى الزنا التى تقدم بها ضدى وكذلك محاضر الضرب، لكن تم رفض الدعوى وقمت بعمل استئناف على الحكم، ولن اتقدم بخلع لانه لا يمكن بعد كل هذا الظلم ان يضيع حقى بالخلع والتنازل عن كل شئ.

كما تقدمت بجنحتين منع تنفيذ تسليم صغير واحدة فى انتظار الحكم والاخرى حصلت على حكم فيها لكنه قام بعمل معارضه وأخذ ابنائى وهرب بهم، ليس حبا فيهم ولكن ليساومنى بهم، حتى انه ارسل لنا وسيط يخبرنى بأنه سوف يتزوج من مطلقه لها طفلين ولا تريد تربية ابنائنا، ووافق اعطائي ابناءئى الخمسة وتطليقى، مقابل التنازل عن كل حقوقى حتى عن نفقة الابناء وانه لن يعطيهم جنيها واحدا، لانه لن يقدر على الانفاق على بيتين، وهو يعلم اني لا أقدر على الانفاق على ابنائى، فأنا عامله بسيطه فى مصنع للملابس لم أكمل تعليمى بسبب زواجى منه، واسرتى متوسطة الحال ليس لهم ذنب كي ينفقوا على أولادى الخمسة، حتى مستقبلهم يضيع بسببه لانه منعهم من الذهاب للمدرسه حتى لا اراهم.

بدموع لم تتوقف وكسرة قلب انهت "دينا" الام المكلومه والزوجة المظلومه كلامها تقدم استغاثتها الى المسئولين من خلال صفحات "أخبار الحوادث" قائلة: أنا ام مصرية القضاء انصفنى باعطائى أحكام قضائية، والآن انا اسعى لطلاقي منه".

حياتى ادمرت وليس لى ذنب، ولك يكفه هذا وإنما بعد برائتى من المحكمة، اخذ هاتفى وكلما تتصل بى صديقة او احد اقاربى يقول لها "عايزة دينا الخائنة"!، ويقول لابنائى "ان ماما سابتنا وراحت مع الرجاله"، وهذا ما اخبرتنى به قريبة له، فقد اساء لسمعتى وأهان كرامتى وكرامة عائلتى التى وقفت بجانبه ولم تطلب منه شيئا.

لا اريد سوى ان ارى ابنائى لاخبرهم عن حقيقة امهم واني بريئة، فأنا على ثقة أن اولادي يؤمنون ببراءتى.

اقرأ  أيضا : المؤبد غيابيا للمتهم بالتعدي على قاصر بحجة الزواج منها في طوخ


 

;