هل يمكن أن يؤثر استخدام سماعات الأذن المتسخة على قدرتك على السمع؟ 

سماعات الأذن
سماعات الأذن

يمكن أن تشكل البكتيريا والجراثيم الموجودة على سماعات الأذن خطرًا كبيراً على صحة السمع، ويشير الخبراء بأنه عندما لا يتم تنظيف سماعات الأذن بانتظام، يمكن أن تتراكم الميكروبات على سماعات الأذن وأسطح التلامس الأخرى، ومع ارتداء المستخدمين لهذه السماعات الملوثة لفترات طويلة، فإن الدفء والرطوبة في الأذن يخلقان بيئة مثالية لنمو البكتيريا وانتشارها. 

اقرأ ايضا|دراسة: مليار شاب معرضون لخطر فقدان السمع بسبب «الهاند فري»

وأشارت التقرير الذي نشره موقع تايمز أوف إنديا إلى أن التعرض المطول لسماعات الرأس غير النظيفة يزيد من احتمالية دخول الكائنات الحية الدقيقة الضارة إلى قناة الأذن، وهذا بدوره يزيد من خطر الإصابة بالتهابات الأذن، مما قد يؤثر سلبًا على السمع، وقد تؤدي التهابات الأذن إلى التهاب وتراكم السوائل في الأذن، مما يؤثر على الهياكل الدقيقة المسؤولة عن نقل الصوت، مع مرور الوقت، يمكن أن تساهم الالتهابات المتكررة أو التهيج المستمر في مشاكل السمع، بما في ذلك الضرر المؤقت أو حتى الدائم. 

تأثير استخدام السماعات التي تشاركها مع أشخاص أخرين

وفي سياق سماعات الرأس المشتركة، يتضخم خطر انتقال البكتيريا، حيث يقوم مستخدمون مختلفون بإدخال ميكروبيومات متنوعة إلى الجهاز، وهذا يزيد من فرص التعرض للبكتيريا والجراثيم الضارة التي قد لا يعتاد عليها الجهاز المناعي، مما قد يؤدي إلى التهابات أكثر خطورة. 


وفقًا للدكتور مورارجي جادج، استشاري الأنف والأذن والحنجرة واضطرابات النوم، في عيادة روبي هول في بيون، “إن وجود البكتيريا على سماعات الأذن يمكن أن يؤدي إلى تفاقم المشاكل المتعلقة بالجلد داخل الأذنين وحولها، قد يحدث تهيج في الجلد أو تفاعلات حساسية، مما يزيد من تعريض الصحة العامة للجهاز السمعي للخطر، علاوة على ذلك، فإن الأفراد الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة أو أمراض الأذن الموجودة مسبقًا قد يكونون معرضين بشكل خاص للآثار الضارة لسماعات الرأس غير النظيفة، وعلى سبيل المثال، قد يعاني الأشخاص المصابون بالإكزيما أو التهاب الجلد من مشاكل جلدية متفاقمة حول الأذنين، مما قد يؤثر على آليات الدفاع الطبيعية للأذن ويجعلها أكثر عرضة للإصابة بالعدوى. 

كيفية المحافظة على نظافة السمع وصحته للتخفيف من مشاكل السمع المحتملة 

 يعد الحفاظ على ممارسات النظافة الصارمة أمرًا بالغ الأهمية. يمكن للتنظيف والتطهير المنتظم لسماعات الأذن وسماعات الرأس، وكذلك تجنب مشاركة هذه الأجهزة، أن يقلل بشكل كبير من خطر انتقال البكتيريا ومشاكل صحة الأذن ذات الصلة، إن أخذ فترات راحة أثناء الاستخدام المطول لسماعات الرأس يسمح للأذنين بالتنفس ويقلل من تراكم الرطوبة، مما يعزز بيئة سمعية أكثر صحة ويقلل من احتمالية حدوث مشكلات في السمع المرتبطة بسماعات الرأس غير النظيفة.