بدعم روسي.. مالي تفتح صفحة جديدة من الاستقرار الأمني ​

سيرجي لافروف وعبد الله ديوب
سيرجي لافروف وعبد الله ديوب

يبدو أن التواجد الفرنسي في مالي، والذي كان ظاهره حفظ الأمن أصبح له بديلا.د، بعد انسحاب قوات باريس لتظهر قوة بديلة على الساحة الإفريقية.

فوفقا لصحيفة لو موند الفرنسية، فقد التقى وزيرا الخارجية المالي، عبد الله ديوب والروسي سيرجي لافروف، في موسكو بهدف تعزيز العلاقات الثنائية الاستراتيجية بين البلدين.

وقد رحب المالي ديوب، بـ "التقدم الكبير" في مجال الأمن لبلاده، والذي تم تحقيقه بفضل المساعدة المثيرة للجدل من روسيا، على حد قوله. 

كما أكد ديوب من جديد "التزام أعلى السلطات المالية بتعزيز العلاقات الثنائية الاستراتيجية بين روسيا ومالي".

وأكد أن "هذه العلاقة الثنائية الاستراتيجية مكنت من تحقيق تقدم كبير، لا سيما في المجال الأمني"، مشيرا على وجه الخصوص إلى سيطرة الجيش المالي على مدينة كيدال، معقل المطالبة بالاستقلال والتي شكلت تحديا لسيادة كبرى وهي الدولة المركزية.

يذكر أن الجماعات المتمردة فقدت في الغالب السيطرة على عدة مناطق في شمال مالي نهاية عام 2023 بعد هجوم شنه الجيش المالي وبلغ ذروته بالاستيلاء على كيدال. 

وأضاف ديوب خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماعه مع لافروف: "يجب علينا مواصلة وتعزيز هذا التعاون العسكري مع روسيا، ولكن أيضًا مع شركاء آخرين مثل الصين وتركيا".

روسيا "تحافظ على التزاماتها تجاه مالي"

من جهته، أكد لافروف أن "التعاون العسكري والعسكري الفني يجري بنشاط" بين روسيا ومالي، كما أشار لافروف: "نرى أن القدرات الدفاعية لمالي تتعزز بفضل عمل مدربينا، وتدريب الجنود الماليين في روسيا، وبفضل تسليم المعدات العسكرية الروسية".

وانتقل الحديث إلى الدبلوماسي المالي، الذي أشار إلى أنها تقدر أيضا "قراءة روسيا الواضحة للوضع في المنطقة"، موجها لموسكو الشكر جزاء حفاظها على التزاماتها تجاه مالي"، لا سيما فيما يتعلق بتوفير المساعدات الإنسانية والغذائية، وهو الجانب الذي "ستستمر فيه موسكو بالتأكيد"، وفقًا للافروف.

ودفع العسكريون الذين يتولون قيادة السلطة في مالي في البداية القوة الفرنسية خارج البلاد عام 2022، ثم البعثة الأممية نهاية عام 2023. 

وتحولت البلاد سياسيا وعسكريا نحو روسيا التي تسعى في السنوات الأخيرة إلى تعزيز علاقاتها مع أفريقيا، وفي يوليو 2023، خلال القمة الروسية الإفريقية في سانت بطرسبرج، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أيضًا أن روسيا ستقدم عشرات الآلاف من الأطنان من الحبوب المجانية إلى ستة دول أفريقية، بما في ذلك مالي.