قدم أكثر من 1500 لحنًا لكبار الساحة الغنائية.. محطات في حياة حلمي بكر

الموسيقار حلمي بكر وصباح
الموسيقار حلمي بكر وصباح

رحل عن عالمنا منذ قليل، الموسيقار حلمي بكر عن عمر ناهز 86 عاما، بعد صراع مع المرض في أيامه الأخيرة؛ نقل على إثره إلى العناية المركزة بأحد المستشفيات.

تعددت وتنوعت إسهامات الملحن الكبير بين عدة أجيال، بين جيل الرواد الذين نشأ بينهم سواء كانوا موسيقيين أو شعراء أو حتى المطربين، وبين من تبعهم وحمل لواء الحداثة والتجديد علي مستوى الساحة الغنائية فيما بعد.

اقرأ أيضاً| إلهام شاهين ومحمود الحديني ضيوف اليوم الأول للمؤتمر العلمي بمعهد النقد

وسط الكبار ولم يكن غريبا عليه ما كان يتمتع به من حضور ورؤية نقدية واسعة داخل الوسط الموسيقي، حتى بعد أن ابتعد عنه وترك مجال التلحين، خاصة وأن له تجربة فريدة منذ البدايات، مكنته من مصادقة عدد كبير من عمالقة الفن والاحتكاك بهم وبخبراتهم، إضافة إلى حبه الدائم للتمرد وباستقلالية في الرأي.

بزغت موهبته مع ثاني تجاربة الفنية مع أغنية “لا يا عيوني” والذي قدمها للمطرب ماهر العطار، ونالت قدر كبير من النجاح آنذاك، وعلى أثره ذاع صيته بدأت شهرته تزداد داخل المجال الموسيقي بشكل كبير، خاصة وأن أولى تجاربه بالمجال الموسيقي مع الإذاعة المصرية من خلال أغنية “كل عام وأنتم بخير”، التي لحنها بطلب من رئيس الإذاعة المصرية آنذاك محمد حسن الشجاعي بعد أن قدمته له الراحلة وردة وأثنت على موهبته، حيث يذكر أن لقائهما الأول كان أثناء إحياء وردة الجزائرية لأحد حفلاتها بالقوات المسلحة في فترة قضاء حلمي للخدمة العسكرية، حيث تحمست لموهبته بدرجة كبيرة . قدم الموسيقار حلمي بكر رصيدا فنيا كبيرا من الألحان والموسيقى الخاصة بالعديد من الأعمال، حيث بلغت إسهاماته في المجال الموسيقي لما يزيد عن 1500 لحنا موسيقيا، قدمها لكبار نجوم الساحة الغنائية، منهم القدامى كالراحلة ليلى مراد ووردة وعبد الحليم حافظ ونجاة الصغيرة، لكن تبقى رحلته مع “العندليب” هي الأكثر غرابة، إذ جمعته به علاقة صداقة قويه وخاصة في فترة مرضه الأخيرة.