المنتصر

النائب علاء عابد رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب
النائب علاء عابد رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب

كانت الرؤية للاقتصاد المصرى ضبابية خلال الشهور الماضية والكثيرون يرون صعوبة المشهد، والكل يترقب انفراجة كانت شبه مستحيلة.. وكأن السؤال الأهم:  الدولار هيوصل لفين؟  

ثم جاء الفرج، وآن الأوان أن يدرك الجميع بأن الرئيس السيسى يعمل لأجل هذا البلد بكل إخلاص، وأن ما حدث من بداية رائعة لانتهاء الأزمة الاقتصادية بصفقة رأس الحكمة "المصرية الإماراتية" ليثبت بأنه إعجاز وإنجاز.

وأؤكد أن العلاقة بين الرئيس السيسى والشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات الذى وصفه الرئيس السيسى بأنه «أخيه العزيز» علاقة نموذجية للمحبة والإخلاص والقومية العربية، وأؤكد أن الشعب المصرى تحمل الكثير وعاهد الرئيس على ذلك، والآن الرئيس يفى بوعوده.

ويعد الاتفاق أكبر صفقة استثمار فى تاريخ مصر، حيث ستحصل مصر بموجبه على 35 مليار دولار خلال شهرين بخلاف نسبه ٣٥ % من إجمالى الأرباح، ويهدف المشروع إلى تحويل "رأس الحكمة" إلى وجهة سياحية ومنطقة حرة استثمارية ومقصد سياحى عالمى سيوفر آلاف فرص العمل كما خفض سعر الدولار أمام الجنيه فى السوق الموازية.  

وهنا أقدم الشكر للدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء والحكومة لاستغلال الفرصة والتعلم من الدروس المؤلمة، لأن اتفاق "رأس الحكمة"، وما يليه سيكون مفتاح استعادة ثقة المستثمرين والمستهلكين على المدى الطويل.

وأطمئن المتحفظين والمتخوفين من اتفاق "رأس الحكمة"، بأن المشروع لاقى الإشادة، وأن مصر أكبر من أن تفشل لأن السفينة يقودها ربان عظيم، وما حدث هو تطور كبير وسيساعد فى النمو وستشهد مصر فوائد أكبر على المدى القريب.

وأؤكد على أن المشروع خطوة نوعية لتعزيز الروابط الإماراتية المصرية من بوابة الاقتصاد والاستثمار، وهنا يسألنى سائل: ما العائد على المواطن المصرى من مشروع "رأس الحكمة"؟

أقول: إن الصفقة ستزيد الاحتياطى الأجنبى بالبلاد، وسيتاح الدولار لاستيراد مستلزمات الإنتاج والسلع الاستراتيجية، وتنتهى مشاكل المستوردين.  
ومن المستهدف أن تتحول مدينة رأس الحكمة لإحدى أهم الوجهات السياحية حول العالم، ومن المقرر أن تستوعب 300 ألف نسمة، إضافة إلى جذب السياح من خلال التركيز على سياحة اليخوت والسياحة الشاطئية والبيئية والصحراوية.

وتعتبر منطقة الساحل الشمالى الغربى بما تمتلكه من موارد مختلفة، أمل مصر لاستيعاب الزيادة السكانية خلال الـ 40 عامًا المقبلة والتى تقدر بحوالى 34 مليون نسمة، كما ستولد المشروعات المزمع تنفيذها بالمخطط نحو 11 مليون فرصة عمل، حتى سنة الهدف 2052 .

ومن المقرر أن تشمل مناطق صناعية ولوجستية وميناء رئيسيا متعدد الأغراض ومركزًا للحرف والصناعات اليدوية وإنشاء مدينة أوليمبية، بالإضافة إلى مدينة سكنية متكاملة الخدمات وطرح وحدات سكنية للشباب وإنشاء سكن اجتماعي، بالإضافة لإنشاء منطقة صناعية متطورة للصناعات الصغيرة والمتوسطة ومنطقة معارض مفتوحة للتسويق.