حماس تلوح بوقف المفاوضات بسبب المجزرة

عائلات الأسرى تطلق مسيرة لأربعة أيام

مسيرة لعائلات الرهائن الإسرائيليين
مسيرة لعائلات الرهائن الإسرائيليين

عواصم - وكالات الأنباء

لوحت حركة حماس بوقف المفاوضات بعد الضربات الإسرائيلية التى استهدفت مجموعة من المدنيين الفلسطينيين فى جنوب غربى مدينة غزة، أثناء انتظارهم للحصول على مساعدات غذائية فجر أمس. وأكدت الحركة فى بيان أن «المحادثات التى تجريها قيادة الحركة ليست عملية مفتوحة على حساب دماء الشعب».

ووصفت حماس الحادثة بأنها «مجزرة مروعة» وقالت إن «المواطنين ذهبوا للحصول على الغذاء بعد تجويعهم وتجويع أكثر من 700 ألف إنسان منذ 146 يومًا»، وقالت إن «المجزرة البشعة فى غزة وغير المسبوقة فى تاريخ جرائم الحروب تأتى فى إطار حرب التجويع والتهجير ضد شعبنا».

ودعت الحركة الجامعة العربية ومجلس الأمن للانعقاد فورًا، وإلزام الكيان المجرم بوقف القتل الجماعى والتطهير العرقى. كما حملت الحركة الجانب الإسرائيلى تبعات أى فشل يلحق بالمفاوضات الجارية منذ أيام عبر الوسطاء القطريين والمصريين.

من جهة أخرى، كشفت حركة حماس أن العقبة الأساسية فى المفاوضات المتعلقة بالهدنة فى غزة تتمثل فى «ملف عودة النازحين إلى مناطق غزة وشمالها»، حيث أشار إعلام عبرى إلى الملف باعتباره «الأكثر إشكالية من ملف الأسرى».

ونقلت وكالة أنباء أنباء العالم العربى عن مصدر من الحركة طلب عدم كشف هويته أن الحوارات تجرى «بوتيرة متسارعة» إلا أن ملف عودة النازحين يبقى العقبة الأساسية. وأشار إلى أن الحركة تريد بنداً واضحاً يؤكد على وقف إطلاق النار الشامل والنهائى عقب انتهاء المرحلة الأولى من التهدئة وفق ما طرح فى إطار اجتماعات باريس. .

وذكرت هيئة البث الإسرائيلى أن مسألة عودة الفلسطينيين إلى شمال غزة «ما تزال من القضايا العالقة». وقالت التابعة لهيئة البث الرسمية، إن الوفد الإسرائيلى المكون من ممثلين عن جهازى الموساد والأمن العام (شاباك) والجيش، سيعود من الدوحة خلال ساعات بالتزامن مع اجتماع مجلس الحرب لبحث التطورات التى سيطرحها أمامه وفد التفاوض.

وأضافت أن «الوسطاء» نقلوا خلال الأيام الأخيرة «رسائل مشجعة»، إلى إسرائيل، مفادها أنهم يقدرون بأنه ستكون هناك صفقة قبل حلول شهر رمضان. 

وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، إن إسرائيل وافقت خلال مفاوضات باريس على السماح بعودة تدريجية للسكان إلى شمال غزة، للنساء والرجال الذين ليسوا فى سن التجنيد، فيما تشترط «حماس» عودة غير مشروطة لجميع سكان الشمال.

من جانب آخر، ذكرت قناة «آى 24 نيوز» الإسرائيلية، أمس الأول أن حماس تصر فى المفاوضات الجارية على إطلاق سراح الأسير الفلسطينى مروان البرغوثى. وبحسب التقارير، تعتبر القيادة الفلسطينية البرغوثى الذى يقضى أحكامًا بالسجن المؤبد شخصية رئيسية فى أى مفاوضات سلام محتملة وتطالب بإطلاق سراحه كجزء من أى اتفاق.

وكانت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية قد أكدت أن حماس تتمسك بـ3 أسرى لإتمام الصفقة القادمة، وأشارت إلى أن الأسرى الثلاثة هم مروان البرغوثى وأحمد سعدات وعبد الله البرغوثى.

من جهة أخرى، بدأت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين فى غزة وأنصارهم مسيرة تستمر 4 أيام من جنوب إسرائيل إلى القدس للمطالبة بالإفراج عن ذويهم.

وتأتى المسيرة فى حين تجرى مفاوضات فى قطر للتوصل إلى اتفاق بين حركة «حماس» وإسرائيل، من شأنه أن يفضى إلى وقف إطلاق النار مقابل إطلاق سراح الرهائن. ومن المقرر أن تنتهى المسيرة بالقرب من المقر الرسمى لرئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو.

ويعمل مفاوضون من الولايات المتحدة ومصر وقطر على التوصل إلى اتفاق إطارى تقوم «حماس» بموجبه بإطلاق سراح الأسرى، مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين ووقف القتال لمدة ستة أسابيع.