تعتبر مشكلة إسهال الأطفال أمرًا شائعًا يثير قلق الأهل، حيث يتساءل الكثيرون عن الأسباب والعلاجات المناسبة لهذه الحالة.
يقول د. محمود كامل، أخصائي طب الأطفال وحديثي الولادة، أنه تبين من الدراسات الحديثة أن الكثير من الحالات التي يُعاني فيها الأطفال من الإسهال لا تحتاج إلى علاجات خاصة، ويمكن التعامل معها بشكل طبيعي.
اقرأ أيضاً | قبل رمضان.. نصائح للتمتع بسحر الصيام على صحة الذاكرة
مضيفا إلى أن أكثر من 50% من الحالات التي يشتكي فيها الأهل من إصابة الطفل بالإسهال لا يكون الطفل فيها بالفعل، ومن الطبيعي أن يتغير قوام ولون وعدد وكمية البراز من فترة لأخرى.
و 90% من حالات الإسهال الحقيقية لا تحتاج لأي علاج، واستخدام المطهرات المعوية والمضادات الحيوية يمكن أن يؤدي إلى زيادة الإسهال وتحوله إلى مزمن.
لذا ينصح الأطباء بعدم محاولة وقف الإسهال بواسطة العلاجات، وإنما يجب مراقبة بعض العلامات مثل القيء والبول للتأكد من استمرار توازن السوائل في جسم الطفل.
وأوصى بأن يكون العلاج الأساسي لإسهال الأطفال هو تغيير نظام الغذاء وزيادة كمية السوائل، ولا يُوصى بتناول المطهرات المعوية دون استشارة طبية، ويجب إجراء تحليل براز قبل البدء في أي علاج، كما يجب الانتباه لحالات الإسهال التي تترافق مع قيء مستمر أو ارتفاع في درجة الحرارة أو تغييرات في الوعي.
وأشار إلى أن إسهال الأطفال قضية يجب التعامل معها بحذر، وينبغي على الأهل التوجه للطبيب في حالات القلق وعدم محاولة تشخيص أو علاج الحالة بأنفسهم.
