تفاصيل معركة «حي الزيتون».. بؤرة تصعيد جديدة بين المقاومة وجيش الاحتلال؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

بات حي الزيتون في قطاع غزة بؤرة مشتعلة جديدة من المواجهات بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي، مع استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي تدور رحاها منذ السابع من أكتوبر الماضي.

واشتدت حدة المعارك بين الجانبين خلال الساعات الماضية، في حي الزيتون بمدينة غزة، وقد أكدت المقاومة الفلسطينية أنها أوقعت خسائر فادحة في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي.

خسائر في جيش الاحتلال

وقالت وكالة "سند" الفلسطينية، مساء أمس الأربعاء، إن كتائب القسام دكّت تجمعات آليات وجنود الاحتلال خلف صالة النجوم في حي الزيتون بمدينة غزة بقذائف الهاون من العيار الثقيل.

وبدوره، قال مصدر قيادي في كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، "ندير المعركة بحي الزيتون بكل قوة واقتدار ونوقع خسائر فادحة في آليات وضباط وجنود الاحتلال".

معركة متوقعة

وأضاف المصدر أن "المعركة بحي الزيتون كانت متوقعة وفقًا لمعلومات ووثائق استخبارية سيطرنا عليها من العدو".

وتابع قائلًا: "تحليل الوثائق مكننا من تحديد الأهداف والمسالك المتوقعة لعملية الاحتلال بحي الزيتون. خسائر العدو في حي الزيتون كبيرة ولا تزال المعركة جارية خلف وعلى خط التماس معه".

وفي الاثناء، يتواصل العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، والذي يستمر للشهر الخامس على التوالي.

ومنذ عملية "طوفان الأقصى"، التي شنتها المقاومة الفلسطينية في الداخل الإسرائيلي المحتل في السابع من أكتوبر الماضي، رد جيش الاحتلال الإسرائيلي بهجوم غاشم استهدف كل أنحاء قطاع غزة، وقصف المنازل والعمارات السكنية فوق رؤوس أصحابها، ليقضي على حياة عشرات الآلاف من الفلسطينيين في غزة، معظمهم من الأطفال والنساء.

 وإلى حد الآن، سقط ما يقرب من 30 ألف شهيد في قطاع غزة، إلى جانب ما يقرب من 70 ألف جريح على مدار 139 يومًا من العدوان الغاشم.

ولم يتوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة سوى لمدة أسبوع واحد خلال الفترة من 24 نوفمبر وحتى الأول من ديسمبر، وذلك خلال اتفاق الهدنة الإنسانية المؤقتة، التي جرت بوساطة مصرية قطرية، وتم خلالها صفقة تبادل الأسرى بين الاحتلال وحركة "حماس".